رغم النجاح النقدي الذي صادفه أول انتاج للنجمة الهام شاهين للسينما، وهو
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وحصوله على عدة جوائز من مهرجانات مختلفة، الا
أن الفيلم تذيل قائمة الايرادات، مما اضطر شركات التوزيع لرفعه من معظم دور العرض
السينمائي.
وقصة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] تتناول امرأة غاية فى البساطة تسكن إحدى المناطق
العشوائية ولكنها تمتلك كل مقومات الذكاء الفطرى، مدعما بصفات إنسانية تميز المرأة
البسيطة فى مجتمعنا التى تنتقل بعفويتها إلى فهم أمور الحياة بشىء من كبير من
القدرية.
وتتزوج هذه السيدة من خمسة رجال، ولكن هذه الزيجات الخمس تخضع لتقاليد خاصة
بفوزية دون سائر النساء، حيث هى التى تخطبهم لنفسها وتتزوجهم واحدا تلو الآخر بعد
أن تنجب منهم أولادا وبنات.
وفى الوقت نفسه هى التى تمنحهم اذن الخروج من منزل الزوجية رغم أن العصمة
بأيديهم، ولكنها تأمرهم بالطلاق لسطوتها عليهم، ولا يجد الرجل منهم حلا بديلا
للتفاهم فيطلقها.
ولا تنتهى تقاليد فوزية عند هذا الحد، وإنما تحرص على العلاقة الطيبة معهم
جميعا.. ويظهر ذلك من خلال عزومة الغداء الأسبوعى، حيث يجتمع الأزواج الخمسة على
مائدة واحدة، ومعهم كل الأبناء والبنات.
أما خلطة فوزية فالمقصود بها نوع مركب من المربى التى تعرف وحدها سر توليفتها،
حتى يظن الناس أن تلك التوليفة العجيبة هى سر الوئام الذى تحياه فوزية مع مطلقيها
وزوجها الخامس، وكذلك زبائنها من أهل المنطقة الذين يشترون خلطتها المميزة والتى
يجهلون مكوناتها ذلك السر الذى تحتفظ به فوزية لنفسها، على طريقة "خلطة كنتاكي"
الشهيرة!.
ومن المفارقات الضاحكة أن نرى صديقتها تتزوج طليقها الأول وتعد فوزية حفل الزفاف
ولكن يموت الزوج فى الحفل نتيجة طلقة طائشة كانت قد اطلقت لتحية العروسين وهنا يحدث
انقلاب درامى فى الأحداث حيث تستبدل الكوميديا بجو ميللودرامى حزين خاصة بعد وفاة
أحد أبنائها من زوج آخر ولكنها تبقى على علاقتها الوطيدة به رغم وفاة الطفل الذى
كان رابطا وحيدا للزوج ولكنها وفاء لابنها الراحل تستمر فى علاقتها بأبيه.
وتتصاعد الأحداث وتتنامى المواقف فى سياق فيلمى مقنع حتى ينتهى الفيلم بمشهد
يبدو فيه كل الأزواج متضامنين لتحقيق الحلم الأخير لفوزية وهو تهيئة حمام مستقل لها
لينقذها من الوقوف فى طابور يزدحم بأفراد العائلة الكبيرة حين يرغبون فى قضاء
حاجتهم.. ونرى فوزية فى غاية الامتنان لملكيتها حماما خاصا بها وحدها!.