الحرب النفسية

أصبحت مباراة الإسماعيلي والزمالك حديث الساعة في الوسط الكروي المصري كله، وبدأ
البعض يتحدث عن تفويت المباراة وكأنه أمر مسلم به.. وآخرون يذكرون وقائع تاريخية من
مباراة الفريقين معاً في نهاية السبعينيات عندما كانت الأهداف حاسمة في تحديد
البطل، وكانت المنافسة وقتها بين الأهلي والزمالك وفاز الأهلي علي المحلة وحصل
الزمالك علي الدوري عن طريق الدراويش واستشهد البعض الآخر بآخر مباراة في دوري موسم
2003 والذي خسره الأهلي لهزيمته من إنبي في المباراة الأخيرة.
وكان الزمالك وقتها يلاقي الإسماعيلي في استاد القاهرة، وفجأة انطلق لاعبو
الزمالك والإسماعيلي يهللون فرحاً معاً، وأخذ البعض يؤكد أن الجماهير الزملكاوية
تتمني فوز فريق الدراويش حتي لا يفوز الأهلي بالدوري، ومن كثرة الحديث عن هذا الأمر
تحولت الشائعات إلي ما يشبه الحقيقة ونجح الإعلام الأهلاوي في الضغط النفسي علي
لاعبي الزمالك حتي يتماسكوا علهم يسقطون المنافس، وبذلك يكون للأهلي الحظ الأكبر في
الحصول علي البطولة وأضعف الإيمان إذا لم يتحقق هذا ولم يستطع لاعبو الزمالك الصمود
وخسروا المباراة فيكون الظاهر أمام الرأي العام كله أن المباراة تم التهاون
فيها.
ولا شك أن هذه الأساليب معروفة ومفهومة وكل نادٍ يحاول استخدام أدواته الفنية
والإعلامية في إطار الحرب النفسية التي يضغط بها علي باقي الفرق لتحقيق مصلحته،
واليوم سنري مردود هذه الحرب النفسية علي شباب الزمالك.