وسط ترقب شديد من الاسماعيلي، يتقابل فريقا الزمالك والأهلي وجها لوجه مساء الخميس
علي ملعب الكلية الحربية في مباراة مؤجلة بينمها من الأسبوع الخامس والعشرين للدوري
المصري الممتاز.
ولأول مرة منذ فترة طويلة تكون قمة الكرة المصرية ثلاثية،
حيث يدخل الإسماعيلي فارس المنافسة الثاني علي لقب البطولة هذا الموسم في نفس
الصراع، ويتوجه بقلبه وأمنياته للزمالك بالفوز، وبعقله ودعاءه بخسارة الأهلي ليستمر
وجوده في صدارة الدوري حتي إشعار آخر.
الزمالك وتأكيد استعادة الثقة
يدخل الزمالك صاحب الأرض هذا اللقاء برصيد نقاط يبلغ 37 نقطة يحتل بها
المركز السادس، ويعطي لاعبو الزمالك لتلك المباراة أهمية كبيرة ليست كمثل سابقتها
علي مدي خمس سنوات كان الفريق فيها يلعب مهزوما قبل بدء المواجهة نظرا لظروف عدم
الاستقرار التي مر بها النادي طوال تلك المرحلة الزمنية.
وأصبح الزمالك في
الآونة الأخيرة ذو لون وطعم ونتائج جيدة رفعت من أسهم الفريق هذه المرة وبعثت
الطمأنينة داخل نفوس عشاق القميص الأبيض لتحقيق نتيجة طيبة أمام الأهلي الذي سيواجه
فريقا تعج صفوفه باللاعبين الشباب الذين يسعون لإثبات الذات ولو علي حساب حامل
اللقب.
وتأتي تلك المباراة هذا الموسم لتصبح أهم موقعة في تاريخ لقاءات
الفريقين علي مدي الخمس سنوات الماضية كان فيها التفوق للأحمر سواء محليا أو
إفريقيا، وتأتي أهميتها لكونها تقع في مرحلة هامة لجماهير الزمالك التي تمني النفس
لإيقاف القطار الأحمر المحتكر للبطولات المحلية بل والإفريقية.
المدير
الفني السويسري للزمالك ميشيل دوكاستال وضع بصمته أخيرا علي شكل وأداء الفريق،
وتمكن من العثور علي الشيء الضال الذي طالما شغل الكثيرين من متابعي الفريق الأبيض
طوال السنوات الماضية وادي لتدهور الأداء والنتائج وكيان الفريق ككل.
وكان
دوكاستال قد
اختار
20 لاعبا للدخول في معسكر مغلق حتي موعد اللقاء وجاء بينهم الحارس الاساسي
عبدالواحد السيد بعد تعافيه تماما من الاصابة.
الأهلي يحدد مصيره بيده
أما الأهلي فيخوض هذا اللقاء وقد فقد صدارة الدوري في الأسبوع الماضي
لصالح أبناء الإسماعيلية ولو مؤقتا، وهو الشيء الذي لم يحدث طوال المواسم الأربع
الماضية التي كان أبناء البرتغالي مانويل جوزيه يقولون كلمتهم قبل انتهاء المسابقة
بأربع أو خمس مباريات ليعلنوا أنفسهم أبطالا للبطولة المفضلة.
والأمر يختلف
هذا الموسم، ففقد الأهلي 23 نقطة في 25 مباراة وهو الأمر الذي بعث الخوف داخل نفوس
عشاق القافلة الحمراء علي مستقبل الفريق بسبب تراجع مستوي العديد من نجومه والذي
وضح بشكل صارخ هذا الموسم، فالفريق هزم في ثلاث مباريات وتعادل في سبع وأعطي الفرصة
للإسماعيلي للاستفاقة والمنافسة علي اللقب.
فوز الأهلي علي الزمالك في تلك
المباراة سيعطيه دفعة معنوية كبيرة خاصة بعد أن يستعيد صدارة الدوري بفارق نقطة عن
الإسماعيلي بجانب إن للأهلي مباراة مؤجلة أمام الترسانة يرفع الفوز بها فارق النقاط
للعدد أربعة وهو شيء سيكون مطمئن إلي حد ما للأهلي قبل خوض باقي لقاءات الدوري
الصعبة.
مانويل جوزيه الرجل الأول في فريق الأهلي وصاحب اكبر رصيد في الفوز
علي الزمالك دونا عن أي مدرب أتي لتدريب الأهلي، يري أن تلك المباراة ستكون فاصلة
في مشواره مع الفريق الذي حقق معه حتى الآن 18 بطولة محلية وافريقية، وتفوق جوزيه
علي العديد من الجنسيات التي دربت الزمالك ومنها الهولندية والألمانية والمصرية فهل
ستكون السويسرية احدي ضحاياه؟
واختار جوزيه
قائمة
من 18 لاعبا لخوض هذه المباراة وسط غيابات عديدة اصابت المارد الاحمر علي رأسها
قائد الفريق شادي محمد ومحمد بركات وحسين ياسر المحمدي للاصابة.
عين
الإسماعيلي علي الإحداث ينظر الإسماعيلي لمباراة الأهلي والزمالك بأكثر
من منظور، الأول هو فوز الزمالك أو تعادل الفريقان علي اقل تقدير، ليعطيا المساحة
الأكبر لتأكيد منافسة الدراويش علي بطولة الدوري ومن ثم استمراره علي القمة لحين
انتهاء الأهلي من مباراة الترسانة المؤجلة علي أمل تعثره في أي لقاء عقب مباراة
الشواكيش.
والمشهد الثاني الذي يتخيله عشاق الدراويش هو فوز الأهلي لتتحول
الآمال إلي أقدام باقي الفرق التي ستواجه الأهلي فيما بعد وهو الأمر الذي يعول عليه
الإسماعيلي نظرا لصعوبة مواجهات الأهلي الباقية من عمر المسابقة (الترسانة الباحث
عن طوق النجاة وانبي الفريق العتيد ثم حرس الحدود في الإسكندرية ويختتم بلقاء طلائع
الجيش).
في المقابل يملك الإسماعيلي مواجهة مع احد طرفي القمة وهو الزمالك
في الأسبوع التالي بالإسماعيلية، وهي مواجهة صعبة أيضا ولن تكون سهلة للفريقين في
الوقت الذي ستتحول وقتها أنظار جماهير ولاعبو الأهلي إلي استاد القناة
بالإسماعيلية.
لذا سيحظى الزمالك بتشجيع جمهورين بجانب جمهوره في لقاءين
متتاليين وهي مفارقة قلما تحدث، فجمهور الإسماعيلي سيكون قلبا وقالبا مع الزمالك في
لقاء الأهلي، ثم تتحول الدفة إلي جمهور الأهلي الذي سيتمني فوز الزمالك علي
الإسماعيلي.