تزوجت .. طلقت .. أنجبت .. تبنت طفلا .. اعتزل .. عاد من الإعتزال .. تبرع .. لم
يتبرع.. في كل صحيفة خبر .. في كل مجلة تصريح .. وفي كل موقف كذبة يعقبها نفي
وتصحيح.
أن يكذب البسطاء فهذا يحدث احيانا كمحاولة للنجاة بالنفس من مأزق ما، لكن لماذا
يكذب النجوم الذين حازوا كل أسباب القوة من الشهرة إلى المال.
وإذا كان الكذب سمة بشرية فلماذا تحول الكذب في حياة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من خطأ عارض إلى أسلوب حياة؟، هل تحول فنانونا إلى رجال
أعمال يروجون لسلعهم وبضائعهم باطلاق التصريحات وترويج الشائعات؟
لا يحتاج المرء إلى سرد الكثير من الوقائع للتدليل على أن الكذب في الوسط الفني
أصبح ظاهرة لافتة للنظر تستوجب التحليل وتستدعي الكثير من التساؤلات.
وعلى الجانب الآخر تبرز آراء بعض الفنانين والفنانات الذين يمقتون الكذب
والكذابين على حد تعبيرهم.
النجمة نبيلة عبيد تتحدث عن الكذب والكذابين في حياتها قائلة: للأسف الشديد أنني
حتى الآن لا أمتلك الخبرة الكافية التي من خلالها أتمكن من التعرف على الشخص الكذاب
بسرعة على الرغم من أن كثيراً من المقربين مني يقولون عني أنني أمتلك الحاسة
السادسة إلا أن الحاسة السادسة لم تحفظني من مقالب الكذابين، فكثيراً ما يخدعني
إحساسي وأتعرض للكذب وبالتحديد ممن يقولون أنها كذبة بيضاء على الرغم من اقتناعي
التام بأنه لا توجد كذبة بيضاء وأخرى سوداء، فالكذب هو الكذب دون النظر إلى مسألة
الألوان التي يخترعونها كمبررات يقبلها البعض.
وتؤكد نبيلة عبيد كرهها شخصية الكذاب حتى من قبيل التمثيل قائلة: حينما أتلقى
عرضاً لبطولة فيلم جديد وأجد أن الدور يتناول شخصية كاذبة فإنني أرفض هذا الدور دون
أدنى تفكير لأنني أبغض هذه الشخصية في حياتي الخاصة فكيف أجسدها على الشاشة.
أما أكثر مقالب الكذب التي تعرضت لها نبيلة عبيد فقد كانت من قبل أحد المنتجين
الذي أخذ يماطل في إنهاء تصوير واحد من أفلامها بحجة ضعف الإمكانات المادية وهو ما
لم يكن حقيقياً حيث إن هذا التأخير كان لحساب فيلم من إنتاج شركة أخرى.
وعن كذبة أبريل تقول نبيلة عبيد: أحرص باستمرار على أن أكون خارج القاهرة في
بداية شهر أبريل من كل عام حتى لا أصبح ضحية لكذبة أبريل من محترفي هذه الكذبة التي
يحلو للبعض الترويج لها رغم أنني أعتبرها إحدى السخافات التي ينبغي القضاء عليها
تماماً.
النجمة
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] بدأت كلامها عن مسألة الكذب قائلة: قد يكون وقع
الكذبة خفيفاً إذا كانت تخص الشخص الذي يقولها وقد تكون كالصاعقة حينما تتعرض لي
بشكل مباشر ولن أخفي عليك فأنا شخصية عنيدة ولا أغفر أبداً لمن يخدعني وبقول عني أي
شيء يتنافى مع الحقيقة خاصة إذا كان هذا الشخص قريباً إلى نفسي وأثق فيه كثيراً،
فهل من المعقول أن أن أثق في شخص يجرحني بأكاذيبه.
وعن المواقف التي تعرضت لها من أشخاص يتعاملون بالأكاذيب تقول الفنانة إلهام
شاهين: هذه المواقف كثيرة جداً لدرجة أنني لم أستطع حصرها، وأقرب مثال حدث لي منذ
بضعة أيام فقط حيث تعرضت لكذبة كبيرة من أحد المحيطين بي ولكني لن أقول أية تفاصيل
عن هذه الكذبة حتى لا أعطي لصاحبها أي اهتمام فهو لا يستحق سوى التجاهل التام.
ورغم أن الفنان الكوميدي أحمد حلمي محترف تدبير مقالب كذبة أبريل في زوجته
الفنانة منى زكي لكنها بادرتنا برأيها في موضوع الكذب عموماً قائة: للأسف أصبح
الكذب يحيط بنا من كل جانب لدرجة أننا أصبحنا نتعايش مع الكذابين بشكل طبيعي دون
أدنى مشكلة، وأنا شخصياً أتسامح في الكثير من الأحيان مع من أجدهم يكذبون كذبة
بيضاء لا ضرر منها فقد يلجأ صاحب هذه الكذبة إلى هذا التصرف مضطراً تفادياً للوقوع
في مشكلة أو مصيبة أكبر أما الكذبة السوداء أو بمعنى أصح القاتلة فلن أغفر لصاحبها
أبداً.
وتضيف منى: طوال مشواري الفني تعرضت لأكاذيب كثيرة استفدت منها حيث علمتني كيف
أكتشف الشخص الكذاب بسهولة ويسر لذا يمكنني القول بأنه من الصعب الآن أن يخدعني
أحد، وإذا حدث أن تعرضت لعملية كذب فإنني أعرف جيداً كيف أتعامل معه وأثأر لنفسي
منه حتى لا يكرر هذا السلوك معي.
الفنانة يسرا تقول: لا أطيق الكذب وأخاف دائماً من التعامل مع أي شخص يكذب،
ويحدث كثيراً بمجرد أن أكتشف أن شخصاً ما غير صادق معي فإنني أقطع صلتي به على
الفور حيث أنني أعتقد أنه لا يمكن أن تستمر علاقة بشكل طبيعي طالما أن أحد طرفيها
يكذب ويبرر هذا الكذب على أنه سلوك عادي.
يسرا تعترف بأنها تعرضت للكذب مرات ومرات لا تعد ولا تحصى لكنها في كل الأحوال
كانت حريصة على أن تبادر إلى مواجهة الشخص الكذاب بتصرفاته قد تصل إلى قطع علاقتها
به نهائياً.
وتضيف: تعرضت كثيراً لمواقف أصابتني بصدمات عنيفة في حياتي نتيجة كذب الأصدقاء
والمقربين مني ومن بعض زملائي في الوسط الفني وقد توقفت أمام غالبية هذه المواقف
وقفات حاسمة لأنني لا أرى مبرراً يستحق أن يكذب الشخص من أجله.
وعن ارتباط صفة الكذب بأهل الفن خصوصاً تقول يسرا: الكذب ليس قاصراً على فئة
معينة من فئات المجتمع فهو موجود في كل زمان ومكان أما سبب ارتباطه بالفنانين فيعود
إلى استفحال النميمة والشائعات على نطاق واسع جداً داخل الوسط الفني.
الفنانة حنان ترك قالت: أعتقد أن ما يسمى كذبة إبريل عادة سيئة ومرفوضة تماماً
ينبغي التخلص منها وإلغاؤها من قاموس حياتنا فبدلاً من إستقبال شهر إبريل بالكذب
على الأصدقاء يمكننا أن نستقبل الشهر بأن نصلح من الأخطاء التي وقعنا فيها سواء
بقصد أو من دون قصد ويصبح الصدق من أبرز سمات شهر إبريل بدلاً من الكذب تحت دعوى
المزاح والدعابات فهي دعابات سخيفة تتسبب في كوارث ومصائب وللأسف يحدث ذلك من
الأصدقاء والمقربين منا.
وقد تعرضت كثيراً لمقالب من بعض الأشخاص الكذابين يعللون تصرفاتهم المشينة بأنها
مجرد كذبة بيضاء ولا يقصدون من وراءها أي سوء ولكن بالطبع هذه المبررات مرفوضة وغير
مقبولة على الإطلاق.