قالت صحيفة كندية ان إسرائيل تفادت الصدام مع مصر في الذكرى الثلاثين
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] ،التى تحل يوم الخميس، وتغلبت
على التحفظات المصرية على حضور السفير المصري للاحتفال بالذكرى الثلاثين للمعاهدة
في حال وجود السياسي الإسرائيلي المتطرف ليبرمان في الاحتفال.
وقالت صحيفة "وينيبيج فري برس" الكندية الأربعاء إن تل أبيب نجحت في التغلب على
التحفظات المصرية بشأن حضور الاحتفال بمرور 30 عاما على معاهدة السلام بين مصر
وإسرائيل وإقناع ياسر رضا، السفير المصري في تل أبيب، بالحضور.
وذكرت الصحيفة أن العلاقات المصرية الإسرائيلية قد شهدت مؤخرا "أزمة" بسبب
تصريحات السياسي الإسرائيلي المتطرف أفيجدور ليبرمان المهينة التي أحرجت إسرائيل
أمام الحكومة المصرية عندما قال عن الرئيس المصري محمد حسني مبارك إنه إذا كان
غاضباً "فليذهب إلى الجحيم"، ودعا إلى قصف السد العالي في مصر، وهي التصريحات التي
اعتذرت عنها الحكومة الإسرائيلية لمصر رسميا.
وكانت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني قد دعت السفير المصري في تل أبيب
على حضور الاحتفال بالذكرى الـ30 لمعاهدة السلام المقرر إقامته غدا الخميس 26 مارس
في الجامعة العبرية بالقدس، وإلقاء كلمة الجانب المصري.
لكن الجانب المصري لم يرد على الدعوة حيث كان ينتظر بترقب نتيجة الانتخابات
البرلمانية الإسرائيلية وأصيب بـ"صدمة" عندما نجح حزب الليكود بزعامة بنيامين
نيتانياهو، وعلم بتوليته ليبرمان وزارة الخارجية الإسرائيلية وأنه سوف يكون مضيف
الاحتفال بذكرى المعاهدة، بحسب الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز مد فترة تشكيل الحكومة
الجديدة حتى يتفادى التوتر في العلاقات الإسرائيلية مع مصر ويتغلب على التحفظات
المصرية بشأن حضور الاحتفال.
وقال الصحيفة إن ليبرمان التقى على الفور بالسفير المصري ليؤكد له أن تصريحاته
لن تؤثر على العلاقات، لكنها أشارت إلى أن هذا لم يغير من انطباع الرئيس المصري
مبارك بشأن ليبرمان.
كما بذلت الحكومة الإسرائيلية جهودا في إقناع الجانب المصري بأن نيتانياهو، وليس
ليبرمان، هو الذي سوف يمثل الجانب الإسرائيلي فيما يتعلق بعملية السلام، بحسب
الصحيفة.
وأشارت الصحيفة الكندية إلى أن رضا وافق أخيرا على حضور الاحتفال "باستقبال
ليفني وليس ليبرمان" ووافق على إلقاء كلمة في الندوة المنعقدة بالجامعة العبرية
بهذه المناسبة.
كما أكدت على أن معارضة الرأي العام المصري للسلام مع إسرائيل في تزايد مستمر،
لكن مصر لم تخرق معاهدة السلام مع إسرائيل، رغم أنها شهدت حربين إسرائيليتين ضد
لبنان وانتفاضتين فلسطينيتين إضافة إلى العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة.
المصدر: وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك