حذرت دراسة بالمركز القومي للبحوث من
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لوقت طويل بسبب انشغال الأم سواء
في عملها أو الأعمال المنزلية وهو ما يؤدي إلى تعرض الطفل إلى مخاطر لا حد لها.
وتقول الدراسة إن مشاهدة الأطفال الصغار للتليفزيون ساعات طويلة تؤدي إلى تقزّم
مخ الأطفال، فقد ثبت أن حجم المخ يقل بنسبة 20 إلى 30% إن لم تتم ملامسة الأطفال
ومداعبتهم والكلام معهم فعندما يقتصر نشاط الأطفال على المشاهدة فقط تقل كفاءة
المخ، فالطفل يجب أن يتعلم من خلال كل حواسه والتليفزيون يقدم المعلومات من خلال
اثنين فقط من حواس الطفل (السمع والبصر).
وتؤكد الدراسة أن تتابع الصور
والألوان تعتبر مثيرات مكثفة لحاسة البصر لدى الطفل، مما يؤثر على نمو حاسة
البصر،مشيرة إلى أن حدة الإبصار والرؤية
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] لا يكتمل نموها حتى سن الرابعة وصور شاشة
التليفزيون غير محددة، وبالتالي فإن ترك الطفل لمشاهدة التليفزيون يؤثر على المجال
البصري للطفل، وليس هذا فقط بل إن التليفزيون يؤثر على إفرازات الغدد الصماء
ومشاهدة التليفزيون تتعارض مع مهارات القراءة.
فالمهارات البصرية المستخدمة في القراءة وهي التتابع والمسح والتركيز البصري
وتحديد ما يظهر في المجال البصري يتأثر سلبياً من مشاهدة التليفزيون لوقت طويل
فتعليق البصر على شاشة التليفزيون يقلل من حركات العين وتمدد الحدقة ويفقد العين
مهارات التتبع وبذلك يؤثر على مهارات القراءة.
كما أن ضعف الجهاز البصرى بهذه الطريقة يؤثر على الانتباه والتركيز ومشاهدة
التليفزيون تؤدي كذلك إلى قصور المجال الضوئي والألوان، وتضيف أن التليفزيون يتفاعل
مع الجانب الأيمن من المخ بقوة مما يؤدي إلى ضعف التعامل مع الجانب الأيسر مما يضعف
قدرة الطفل على التركيز.
وتقول إن تفكير الأطفال كثيري المشاهدة للتليفزيون يكون ذا نمط اندفاعي وليس
تأملي وذلك يؤدي إلى قلة المثابرة في أداء المهام وذلك يرجع إلى أن التتابع السريع
للصور لا يعطي مساحة من الوقت للتفكير وهو بذلك يحدث خللاً في التفاعل بين فصي المخ
الأيمن والأيسر، ومشاهدة البرامج المثيرة يجعل الأطفال في حالة استثارة دائمة دون
التنفيس عنها بالحركة مما يؤدي إلى توتر الأطفال الدائم، كما أن العنف في
التليفزيون ي*ب الأطفال القسوة والعدوانية.
كما أنها تعلم الطفل ال*ل وتؤدي إلى السمنة وتأخر في النمو وتضيف أن التليفزيون
يؤثر على مشاعر الأطفال لأن التفاعل البشري وجهاً لوجه يولد نوعاً من الطاقة
البشرية ويفجر الأحاسيس والمشاعر.