في كشف مثير ربما يساعد الأطباء على تحسين الطرق العلاجية للمرضى المصابين
بسرطان الثدي، أكدت دراسة حديثة على أن هناك بعض الجينات التي تزيد من احتمالات
انتشار المرض الخبيث في جميع مناطق جسم المرأة.
ومن خلال اعتماد مجموعة من الباحثين بالمعهد القومي للسرطان (NCI) في الولايات
المتحدة على نتائج دراسة بحثية سابقة، وجدوا في عينات لأورام سرطان الثدي لدى
الفئران والإنسان أن هناك توقيع جيني معين يمكنه التنبؤ بفرص الإصابة بنمو ثانوي
لأحد
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
هذا ويعتقد عدد كبير من الخبراء أن النمو الثانوي للورم الخبيث ينتج في الأساس
عن تغييرات غير وراثية في النسيج المصاب بالسرطان.
وقال الباحث الرئيسي في الدراسة، كينت هانتر، رئيس قسم نمو الأورام الخبيثة
بمعهد (NCI) في معمل الأحياء السرطانية وعلم الوراثة: "أظهرت لنا بوضوح دراساتنا
السابقة أن العوامل الوراثية تلعب أيضا ً دور هام في تزايد خطر الإصابة بالنمو
الثانوي للأورام الخبيثة وتساعد أيضاً على التمييز ما بين الخلايا الأكثر عرضة
للتحول إلى أورام خبيثة وبين تلك التي لا تكون عرضة لذلك".
وأضاف هانتر في بيان صادر عن المعهد: "ويؤمل في المستقبل أن نتمكن من تحديد أي
من السيدات اللواتي يكن أكثر عرضة للإصابة بورم يتحول بعد ذلك لنمو ثانوي لورم
خبيث، فيمكننا عندئذ تكييف العلاج لهم بشكل خاص، وتجنب استخدام الطرق العلاجية
القاسية لهؤلاء الذين تنخفض لديهم أخطار الإصابة بنمو ثانوي لأحد الأورام الخبيثة".
واكتشف الباحثون أولا ً توقيع جيني في الفئران يزيد من خطر الإصابة
بالنمو الثانوي لورم سرطان الثدي في الفئران بدرجة بلغت لـ 20 ضعف.
ثم عثروا بعدها على توقيع الجين البشري المرتبط ، وتنبأ كذلك بحدوث انتكاسة أو
ارتداد للورم لدى أربعة من بين كل خمسة مرضى مصابين بسرطان الثدي. واختتم هانتر
حديثه قائلا ً :" تزودنا دراستنا بأدلة إضافية عن الدور الذي تقوم به الجينات
الوراثية في الإصابة بسرطان الثدي لدى الإنسان ".