لليوم السابع علي التوالي تواصلت فعاليات كأس العالم لكرة القدم بجنوب إفريقيا وذلك بإقامة ثلاث مواجهات في المجموعتين الأولي و الثانية شهدت تسجيل 10 أهداف وضمن علي إثرها راقصو التانجو (الأرجنتين) بلوغ ثمن النهائي فيما أصبحت نيجيريا علي بعد مباراة واحدة من إنهاء مشاركتها الرابعة في المونديال.
تعاون الريال و البارسا يثمر عن أول "هاتريك" في البطولةملعب سوكر سيتي بمدينة جوهانسبرج كان مسرحاً لمواجهة الأرجنتين وكوريا الجنوبية في بداية الجولة الثانية للمجموعة الثانية وفيه أثمر التعاون المشترك بين غريمي كرة القدم الأسبانية ريال مدريد و برشلونة ممثلين في الهداف الواعد جونزالو هيجواين و صانع الألعاب الموهوب ليونيل ميسي أثمر في إحراز مهاجم الفريق الملكي لثلاثية متتالية في الدقائق 33 و 76 و 80 بعد أن تقدم أبناء الأسطورة دييجو مارادونا بهدف أول سجله اللاعب الكوري بارك تشو يونج بعد 17 دقيقة من صافرة الدولي البلجيكي - المعروف جداً في مصر - فرانك دي بلكير.
زملاء نجم المان يونايتد بارك جي سونج سجلوا هدفا و حيدا في نهاية الشوط الأول عن طريق لي تشونج يونج لاعب فريق بولتون الإنجليزي و أهدروا فرصة التعادل في بداية الشوط الثاني قبل أن ينهاروا تماماً بفعل مهارات و تصميم رفاق خافيير ماسكيرانو.
الفوز رفع غلة أبطال العالم 1978 و 1986 إلي ست نقاط و منحهم صدارة المجموعة فيما بقي المنتخب الكوري عند نقاطه الثلاث في انتظار مواجهته الثالثة مع نيجيريا علي ملعب موزيس مابيدا في 22 يونيه.
حماقة ساني كيتا أهدت أبناء ريهاجل فوز تاريخيفي ثاني مواجهات الجولة الثانية للمجموعة الثانية تقدمت نيجيريا علي اليونان بهدف مهاجم ريال سرقسطة الأسباني كالو أوتشي بعد ربع ساعة من البداية قبل أن يتركب زميله ساني كيتا لاعب فريق الانيا فالديكافكاز الروسي جريمة في حق نفسه و منتخب بلاده و ينال ورقة حمراء مباشرة من الحكم الكولمبي أوسكار رويز بعد تعديه بالضرب علي مدافع اليونان فاسيلوس نوروسيديس في الدقيقة 33.
بعدها ساهم دفع ريهاجل بمهاجم سيلتيك الإسكوتلندي ساماراس في بعثرة أوراق المدرب السويدي لارس لاجرباك و تمكن مهاجم فريق باناثينايكوس ديمتريوس سالبينجيديس من إحراز هدف التعادل قبل النهاية بدقيقة قبل أن يستثمر مدافع أولمبياكوس فاسيلوس نوروسيديس الكرة المرتدة من المتألق فينسنت إنتياما و يحولها داخل الشباك النيجيرية في الدقيقة 72 من عمر اللقاء.
الفوز الأول في تاريخ أحفاد الإغريق وضع أول ثلاث نقاط في رصيدهم و ارتقي بهم من المركز الأخير للمركز الثاني بفارق الأهداف عن كوريا الجنوبية، فيما قلصت الخسارة الثامنة في تاريخ نيجيريا بالنهائيات في حظوظها لبلوغ الدور الثاني لثالث مرة في تاريخها وأصبح زملاء القائد جوزيف يوبو في انتظار أكثر من معجزة في لقاءهم الأخير مع كوريا الجنوبية حتى يرافقوا الأرجنتين عن هذه المجموعة.
"شعوذة" دومنيك تقرب الديوك من الخروجختام مباريات اليوم السابع للبطولة أقيم علي ملعب بيتر موكابا بمدينة بولوكواني بين فرنسا وصيف النسخة الماضية و المكسيك أكثر منتخبات أمريكا الشمالية مشاركة في النهائيات، وفيه أضاف منتخب "الإزتيك" ثلاث نقاط هامة وذهبية لرصيده بعد فوزه بهدفين دون رد علي فريق المدرب الذي يعتمد في تشكيلته و اختياراته للنجوم علي نظرية الأبراج!
مهاجم جوادا لاخارا المنتقل لمانشستر يونايتد خافيير هيرنانديز صاحب الـ 22 عاماً تقدم لفريق المدرب خافيير أجيري بعد 19 دقيقة من انطلاق الشوط الثاني، و أضاف المخضرم بلانكو الهدف الثاني لبلاده قبل النهاية بـ 11 دقيقة من ركلة الجزاء التي منحها الدولي السعودي خليل جلال لمصلحة المكسيك.
الفوز رفع رصيد المكسيك للنقطة الرابعة وهو نفس رصيد أورجواي المتصدرة بفارق هدف, بينما ظل أبطال العالم عام 1998 علي نقطتهم اليتيمة في المركز قبل الأخير.
وفيما يلي نقدم استعراضنا اليومي لأهم أرقام و ظواهر و مفارقات اليوم السابع للبطولة:1- بعدما انتهت الجولة الأولي التي شهدت حذر من كل المنتخبات بدأت الجولة الثانية و ارتفع معدل هز الشباك، حيث تم تسجيل 13 هدف في 4 مباريات في المجموعتين الأولي و الثانية بمعدل زاد عن 3 أهداف في اللقاء الواحد وهو ما يعد ضعف النسبة التي شهدتها الجولة الأولي (25 هدف في 16 مباراة).
2- تصدر النجم الأرجنتيني هيجواين صدارة هدافي البطولة بعد الثلاثية التي سجلها في مرمي كوريا الجنوبية، "الهاتريك" الأول في نسخة جنوب إفريقيا منح مهاجم الفريق الملكي صاحب الـ22 عاماً فقط المركز الأول في قائمة نجوم الشباك بالبطولة بفارق هدف وحيد عن لاعب منتخب أورجواي دييجو فورلان.
3- لقاء الأرجنتين وكوريا شهد ثاني هدف عكسي في البطولة وسجله مهاجم فريق موناكو الفرنسي والمنتخب الكوري بارك جو يونج، كان مدافع الدانمارك وليفربول الإنجليزي دانييال أجر قد أحرز الهدف الأول بالنيران الصديقة لمصلحة هولندا في لقاء المنتخبين ضمن الجولة الأولي للمجموعة الخامسة.
4- بعد 16 عاماً تمكنت اليونان من رد اعتبارها أمام نيجيريا في كأس العالم و فازت بهدفين لهدف، اللقاء الأول الذي جمع المنتخبين ضمن المجموعة الرابعة لنهائيات الولايات المتحدة عام 1994 انتهي لمصلحة فريق المدرب الهولندي ويسترهوف بهدفي جورج فينيدي و دانيال أموكاشي.
5- الهدف الأول للمنتخب المكسيكي في مرمي فرنسا و الذي سجله اليافع خافيير هيرنانديز له قيمة خاصة حيث أنه يحمل الرقم 37 في هذه البطولة و الرقم 2100 منذ انطلاق النسخة الأولي في أورجواي 1930.
6- بفوز الأرجنتيني جونزالو هيجواين بلقب أفضل لاعب في لقاء بلاده مع كوريا الجنوبية صار نجم التانجو ثاني لاعب من فريق ريال مدريد ينال هذا اللقب بعد زميلة البرتغالي كريستيانو رونالدو رجل لقاء برازيل أوربا مع كوديفوار في لقاء الجولة الأولي للمجموعة السابعة، و بفوز "الأخطبوط" النيجيري إنياما بلقب رجل مباراة نيجيريا و اليونان صار اللاعب الثاني بعد مهاجم أورجواي فورلان الذي ينال هذا شرف التتويج برجل المباراة مرتين.
7- المنتخب الأرجنتيني رفع عدد انتصاراته في كأس العالم للرقم 35 في 67 مباراة خاضها خلال 15 مشاركة، و المنتخب الكوري الجنوبي تعرض لخسارته رقم 15 في لقاءه رقم 26 و رفع عدد أهدافه طوال مشاركاته الـ8 في النهائيات للرقم 25.
8- بعد صمود دام 8 مباريات تعرض منتخب فرنسا للخسارة في لقاءه مع المكسيك/ كان منتخب الديوك قد لعب 7 لقاءات في نسخة ألمانيا لم يعرف خلالها طعم الخسارة (3 تعادلات و 4 انتصارات) بالإضافة إلي لقاءه الافتتاحي مع أورجواي في هذه النسخة.
الجدير بالذكر أن أخر خسارة لفرنسا بنهائيات بكأس العالم كانت أمام الدانمرك (0-2) في ختام مباريات المجموعة الأولي لنهائيات كوريا و اليابان في 11 يونيه 2002.
9- لثالث مرة في البطولة يستغل أحد المنتخبات النقص العددي في منافسه ويحقق الفوز، حيث سبق لسلوفينيا أن فازت علي الجزائر بعد طرد عبد القادر غزال، وهو ما كررته غانا مع صربيا بعد طرد الكسندر لوكوفيتش، ثم حول المنتخب اليوناني تأخره أمام نيجيريا بهدف إلي فوز بهدفين بعد طرد ساني كيتا.
المنتخب الوحيد الذي لم يستغل النقص العددي في صفوف منافسه كان المنتخب الفرنسي الذي تعادل مع أورجواي سلبياً رغم لعبها منقوصة من نيكولاس لوديرو في أخر 9 دقائق.
10- يبدو أن ملعب فري ستايت بمدينة مانجوان صار فأل غير حسن علي منتخبات القارة السمراء، حيث خسر المنتخب الكاميروني لقاءه الافتتاحي أمام اليابان في المجموعة الخامسة عليه/ وهو ما تكرر مع المنتخب النيجيري الذي خسر علي الملعب الذي تأسس عام 1952 و يتسع لـ 45 ألف متفرج بهدف لهدفين أمام اليونان في مباراة الجولة الثانية للمجموعة الثانية.