لخصت عشرة أسباب فنية ونفسية خسارة الجزائر – ممثل العرب الوحيد في المونديال – أمام سلوفينيا التي نجحت في تحقيق فوزها الأول في كأس العالم بعد مشاركة أولى ضعيفة في مونديال 2002 خسرت فيها مبارياتها الثلاث وودعت البطولة من الدور الأول.
ونسرد فيما يلي الأسباب العشرة لسقوط الجزائر أمام سلوفينيا:1- خاض رابح سعدان المباراة بخطة 3-5-2 "العقيمة" والتي تعتمد في الأساس على تكثيف منطقة الدفاع، ولم يكترث إلى انه يواجه ثاني أقوى دفاع في تصفيات أوروبا المؤهلة للمونديال.
2- نجح ماتياز كيك المدير الفني للمنتخب السلوفاني في قراءة طريقة لعب المنتخب الجزائري المعتادة والتي تعتمد دائما على الكرات العرضية، فوضع مدافعين يمتازان بطول القامة هما بوستيان سيزار (190 سم) وماركو سولير (187 سم).
3- واصل سعدان اعتماده على الحارس الثاني فوزي شاوشي وأبقى على الحارس الأساسي لوناس قواوي على مقاعد البدلاء، لمجرد ان الأول تألق في لقاء مصر الفاصل بالسودان، وبالرغم من أداءه السيئ بعد ذلك في أنجولا 2010، ليتسبب شاوشي بطريقة مباشرة في هدف سلوفينيا الوحيد في المباراة.
4- لم يستطع المدير الفني الجزائري فرض الانضباط على فريقه بعد أخر مواجهة دولية رسمية خسرتها الجزائر بالأربعة أمام مصر في نصف نهائي أمم إفريقيا بعد طرد ثلاثة لاعبين من منتخبها، ليعود عبد القادر غزال ويحصل على بطاقة حمراء بعد مشاركته في لقاء سلوفينيا بحوالي 20 دقيقة فقط وبالتحديد في الدقيقة 72، لتسجل سلوفينيا هدفها الوحيد بعد الطرد بسبع دقائق فقط.
5- الجماهير الجزائرية أيضاً أثرت بالسلب على أداء ومعنويات غزال وجعلته يخوض اللقاء تحت ضغط كبير بعد ان قامت بمهاجمته في لقاء الإمارات الودي قبل المونديال، وأجبرت سعدان على إبقائه على مقاعد البدلاء أمام سلوفينيا رغم انه كان يعتمد عليه أساسيا.
6- فشل سعدان في تنشيط خط هجومه بعد الهدف السلوفاني الوحيد ودفع "بالعجوز" رفيق صايفي في الدقيقة 81 بدلا من كريم مطمور، في الوقت الذي احتفظ فيه "بالنشيط" يزيد منصوري.
7- الإعلام الجزائري له دور مؤثر ومباشر أيضا في خسارة الخضر الأولى في المونديال بعد ان هيأ لمنتخبه قدرته على الفوز أمام سلوفينيا وانجلترا وأمريكا والصعود كأول مجموعته لدور الـ 16 بكل سهولة!
8- أرضية ملعب بيتر موكابي شبه الصناعية في بولوكواني والتي أقيمت عليها المباراة، والكرة المثيرة للجدل جابولاني لهما دورا أيضا في خسارة الجزائر، وإن كان لهما ذات الدور السلبي على المنتخب السلوفاني.
9- نجح حكم اللقاء الجواتيمالي كارلوس بادريس في منع لاعبي المنتخب الجزائري من استخدام أحد أهم أسلحتهم في المباريات الهامة باللعب بعنف ضد منافسيهم لإرهابهم، وذلك بفرض شخصيته القوية واتخاذه لقرارات صارمة منذ الدقيقة الأولى من اللقاء.
10- خلع لاعبو المنتخب الجزائري رداء "العرب" بعد ان صبغ اللاعبين شعورهم باللون الأشقر للتشبه بالأوروبيين، وفقدوا "ضمنيا" دفعة هائلة اسمها "ممثل العرب الوحيد في المونديال".