وضع البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني السابق للنادي الأهلي نهاية لشائعة السمسرة التي لازمته أثناء توليه الإدارة الفنية للنادي الأحمر بعدما كشف حقيقة تعاقد الأهلي مع المهاجم الانجولي ايفلينو في نهاية عام 2001 وقت تولي المدرب البرتغالي مسؤولية الفريق حينها.
ففي مقاله الثالث بموقع "سوبر" الإماراتي كشف جوزيه عن حقيقة تعاقد الأهلي مع ايفلينو حيث أكد انه طلب التعاقد وقتها مع كل من جيلبرتو وفلافيو عندما كانا لاعبان في فريق بترو اتلتيكو الانجولي إلا أن مطالب الأخير المادية المبالغ فيها جعل النادي يتعاقد مع جيلبرتو فقط ويستبدل فلافيو بايفلينو.
وكان كل من جيلبرتو وفلافيو وايفلينو هم ابرز لاعبي بترو اتلتيكو في هذا العام عندما واجه الأهلي في بطولة دوري أبطال إفريقيا في نسخة 2001 وتمكن من التغلب عليه في القاهرة بنتيجة 4-2 في دور المجموعات قبل أن يفوز الأهلي باللقب فيما بعد.
وأشار جوزيه إلي انه طلب إجراء الكشف الطبي علي كل من جيلبرتو وايفلينو قبل التعاقد معهما خاصة في ظل الشائعات التي دارت حول إصابة الأخير في رئته.
وكان الأهلي قد أتم بالفعل تعاقده مع اللاعبين في ديسمبر من عام 2001 لمدة اربع سنوات حيث شارك جيلبرتو بانتظام مع الفريق بعدها في حين لعب ايفلينو علي فترات متقطعة في الموسم الاول علي الرغم من بدايته الجيدة بعض الشيء عندما أحرز هدفا في مرمي النادي الإسماعيلي في أول مباراة رسمية له مع الفريق الاحمر في الدوري المصري (انتهت المباراة بالتعادل 1-1).
ولكن بعد هذه المباراة، بدأ مستوي اللاعب في التراجع بشكل كبير وحاد الأمر الذي جعل معظم وسائل الإعلام الورقية في مصر وقتها تهاجم جوزيه وتتهمه بالضلوع في عمليات سمسرة لجلب اللاعبين الأجانب "غير الجيدين" إلي الأهلي من اجل التربح المالي لشخصه.
وللمرة الأولي، يكشف جوزيه بشكل غير مباشر عن سر استبعاده لايفلينو من المشاركة مع الأهلي فيما تبقي من مباريات في موسم 2001-2002 حيث قال في مقاله " بعد فترة بسيطة بدأت أتعجب من سلوكه، لقد كان لاعبا مشاكسا وقويا وسريعا، لكنه أصبح الآن ضعيفا وبطيئا سريع الغضب، وفي نفس الوقت بدأ يفقد وزنه بشدة، ويصاب بالبرد، ويعرق كثيرا، ولم أتمالك نفسي فسألته عما يشعر به وإذا كان يريدني أن أساعده، لكنه اخبرني انه لا يعاني من أي شيء فتركته."
وأضاف " لكنه جاءني في اليوم التالي و قد ارتسم الحزن على وجهه، واعترف لي بأنه يعاني من مشاكل في التنفس وارتفاع في درجة الحرارة وبسرعة انتابني القلق، ولم ادعه ينصرف. وتأكدت الشكوك، فقد كان مصابا بمرض السل وفي مرحلة نقل العدوى. وبسرعة تم إدخاله المستشفى، وبذلك لم يتبق معي سوى جيلبرتو."
الجدير بالذكر أن جوزيه تمكن في أول موسم له مع الأهلي من قيادته للفوز بلقبي دوري أبطال إفريقيا وكأس السوبر الإفريقي كما تمكن من تحقيق نتيجة قياسية في دربي القاهرة عندما اكتسح الأهلي الزمالك بنتيجة 6-1 علما بأن الفريق الأحمر كان قاب قوسين أو ادني من إحراز لقب الدوري إلا انه خسره في النهاية لصالح النادي الإسماعيلي بعد منافسة شرسة دامت حتى الثواني الأخيرة للمسابقة.