تكررت نهاية موسم 2002 -2003 التي شهدها الدوري المصري حينما اهدي فريق انبي لقب الدوري للزمالك علي حساب غريمه الأهلي الذي كان قاب قوسين أو ادني للفوز باللقب.
حدث الأمر نفسه في الدوري المغربي هذا الموسم حينما جرد فريق الجيش الملكي منافسه الرجاء البيضاوي من لقب البطولة وأهداه إلي غريمه الوداد بعد أن فاز الفريق العسكري بهدف دون مقابل في ختام البطولة الوطنية للقسم الأول.
وكان الرجاء في حاجة إلي الفوز بأي نتيجة علي الجيش حيث كان متصدرا للدوري بفارق نقطة واحدة عن الوداد الذي كان يلعب مع الفتح الرباطي في نفس التوقيت وفاز بهدف دون مقابل لينال لقب البطولة بعد أن ارتفع رصيده إلي 54 نقطة فيما توقف رصيد الرجاء عند 52 نقطة فقط.
وكان الرجاء متصدرا لجدول المسابقة منذ بداية الدور الثاني وتلاه الوداد الذي لم يرمي المنديل في أي جولة وتمكن من اللحاق به علي الرغم من تأخره في الترتيب مع بداية الموسم.
وسجل هدف الوداد مصطفي بيضوضان في الدقيقة 40 من ضربة رأس قوية ليمنح فريقه لقب الدوري الذي ناله وسط فرحة كبيرة لجماهيره التي ملأت جنبات مركب محمد الخامس بالدار البيضاء.
وحاول الرجاء العودة مرات عديدة إلي المباراة ولكن التسرع ورعونة المهاجمين وبطأ التحضير في وسط الملعب منعوا جميعا تسجيل أي أهداف تعطي الأمل للفوز بالمباراة.
فيما جاءت هدية الجيش عن طريق هدف سكن شباك الرجاء عن طريق جواد وادوش الذي جاء في الدقيقة 60 وسط تشجيع من جماهير الفريق العسكري بمجمع الأمير مولاي عبدالله بالعاصمة المغربية الرباط.