حافظ مانشستر يونايتد حامل اللقب على
صدارته بعدما تخطى عقبة ضيفه توتنهام (5-2) في مباراة مجنونة تخلف في شوطها الأول
(0-2) اليوم السبت في المرحلة الرابعة والثلاثين من الدوري الإنكليزي لكرة
القدم.
ودخل مانشستر يونايتد إلى مباراة
"اولدترافورد" وهو تحت ضغط كبير بعدما تربع ليفربول على الصدارة قبل ساعتين بفوزه
على هال سيتي (3-1).
وبدا توتنهام في طريقه لتقديم خدمة كبيرة
لليفربول وتحقيق فوزه الأول على مانشستر منذ 19 أيار/مايو 2001 وفوزه الأول في
"اولدترافورد" منذ 21 نيسان/ابريل 1990 (دوري الدرجة الأولى حينها)، وذلك عندما
تقدم بهدفين نظيفين في الشوط الأول، قبل أن ينتفض صاحب الأرض في الثاني ويقلص
الفارق ثم يسجل ثلاثة أهداف في غضون أقل من أربع دقائق، ليخرج في النهاية فائزاً
فحافظ على فارق النقاط الثلاث التي تفصله عن ليفربول، وهو يملك مباراة مؤجلة
أيضاً.
وفاجأ توتنهام جماهير "اولدترافورد" عندما
افتتح التسجيل في الدقيقة 29 خلافاً لمجريات المباراة بهدف من دارن بنت الذي استفاد
من سوء تقدير المدافع ريو فرديناند الذي اخفق في التعامل مع عرضية الكرواتي فيدران
كورلوكا، ليضع الكرة بيمينه على يسار الحارس الهولندي ادوين فان در سار، مسجلاً
هدفه الثاني عشر.
ثم اكتملت صدمة جماهير مانشستر عندما أضاف
الكرواتي لوكا مودريتش الهدف الثاني للفريق اللندني بعد ثلاث فقط، بعد استلم الكرة
بتمريرة عرضية من ارون لينون، فسيطر عليها بصدره قبل أن يودعها بيساره على يمين فان
در سار.
وحاول صاحب الأرض أن يعود إلى أجواء اللقاء
لكن الحارس البرازيلي غوميش حرمه من تقليص الفارق عندما صد تسديدة صاروخية
للبرتغالي كريستيانو رونالدو الذي نفذ ركلة حرة في الحائط البشري لكن الكرة عادت
إليه فأطلقها من حوالي 20 متر دون أن ينجح في تجاوز حارس الفريق اللندني (38) الذي
تدخل بعد دقيقة فقط ليقف في وجه واين روني هذه المرة (39).
وفي الشوط الثاني، عزز فيرغسون خط الهجوم
بعدما زج بالأرجنتيني كارلوس تيفيز بدلاً من البرتغالي لويس ناني، سعياً خلف العودة
إلى أجواء المباراة وكاد أن يتحقق هذا الأمر عندما لعب تيفيز كرة عرضية من الجهة
اليمنى إلى القائم البعيد حيث روني فسيطر عليه الأخير وهو وحيد في مواجهة المرمى
لكنه تأخر في تسديدها ما سمح للدفاع بالتضييق عليه فسددها إلى جانب القائم الأيسر
بعدما ارتدت من أحد المدافعين (52).
وواصل مانشستر اندفاعه وحصل على فرصة أخرى
عندما مرر رونالدو الكرة لتيفيز المتوغل في الجهة اليمنى لمنطقة الضيف، فسددها
مباشرة لكن غوميش تدخل ببراعة وحولها إلى ركنية (54).
وأثمر ضغط مانشستر عن هدف جاء من ركلة جزاء
عندما ارتكب الحارس غوميش خطأ على مايكل كاريك داخل المنطقة، فانبرى لها رونالدو
(57).
وانفجرت مدرجات "اولدترافورد" فرحاً عندما
نجح روني في إدراك التعادل في الدقيقة 67 بعدما استلم الكرة على الجهة اليسرى
بتمريرة من تيفيز ثم سددها بين قدمي المدافع والى يسار غوميش.
ولم ينتظر فريق "الشياطين الحمر" سوى دقيقة
واحد ليسجل هدف التقدم عندما توغل روني في الجهة اليسرى قبل أن يلعب كرة عرضية
ارتقى لها رونالدو المتواجد دون رقابة داخل المنطقة ووضعها برأسه علي يمين غوميش
(68)، مسجلاً هدفه السابع عشر لينفرد بصدارة ترتيب الهدافين بفارق هدفين عن مهاجم
تشلسي الفرنسي نيكولا انيلكا.
ولم يكد توتنهام يستفيق من صدمة الهدف حتى
تلقى آخر بعد ثلاث دقائق فقط بعدما رد رونالدو الجميل لروني بلعبه كرة عرضية للأخير
فسيطر عليها على الجهة اليسرى ثم سددها فاصطدمت بظهر المدافع جوناثان وودغايت ثم
دخلت المرمى (71).
والهدف هو الثاني عشر لروني هذا
الموسم.
واختتم لاعب توتنهام السابق البلغاري
ديميتار برباتوف مهرجان الأهداف في الدقيقة 79 بعدما ارتقى لكرة عرضية من روني
وحولها برأسه فصدها غوميش لتعود الكرة وتسقط أمام اللاعب ذاته فسددها من بين يدي
الحارس إلى داخل الشباك.
تجدر الإشارة إلى أن توتنهام افتقد مهاجمه
الدولي جيرماين ديفو لمقتل شقيقه جايد بعد تعرضه لاعتداء من مجهول في شوارع لندن
الاثنين الماضي، فيما غاب عن مانشستر الويلزي راين غيغز بقرار من مدربه الاسكتلندي
اليكس فيرغسون فتأجل خوضه لمباراته رقم 800 مع "الشياطين الحمر" حتى الأربعاء
المقبل ربما، وذلك عندما يتواجه الأخير مع مواطنه أرسنال في ذهاب الدور نصف النهائي
من مسابقة دوري أبطال أوروبا.