ربما تكون قد تابعت فيلم "Goal" وشاهدت جزئيه الأول والثاني، وربما تكون عقب
مشاهدتك للجزئين قد تمنيت أن تري فيلما عربيا يحكي مشوار لاعب كرة القدم في الوطن
العربي ولكنك شعرت بعدها ان هذه الامنية بعيدة المنال، لكن مسؤولي ومنتجي وممثلي
فيلم "العالمي" المصري ربما يكونوا قد سمعوا أمنيتك وحولوها إلى حقيقة.
لم يكد الخبر الذي بثه الموقع الرسمي لنادي فالنسيا الاسباني حول مشاركة النادي
رسميا في عدة مشاهد لاحد الافلام المصرية، حتي بدأت اسئلة الفضول تثار حول هذا
الفيلم وكواليسه.
في البداية يؤكد بطل العمل الممثل يوسف الشريف انه عند قراءته لسيناريو الفيلم
لاول مرة توجه بالسؤال الى مخرج الفيلم وقال له "كيف سننتج فيلم مثل هذا؟ ويقول
يوسف "لم استطع ان اتخيل ان بامكاننا انتاج فيلم مثل ذلك، فمثل هذه النوعية من
الافلام تحتاج الي اموال ضخمة للغاية بالإضافة إلي حرفية عالية جدا في الإخراج حتى
يخرج الفيلم جيدا وبه احترام لعقلية المشاهد."
ويضيف "كان علي الفيلم ان يبني علي واقع مشوار لاعب للكرة ولذلك كان علينا
الاستعانة بمحترفين لكرة القدم وليس ممثلين كومبارس، فمثل هذا العمل يجب ان يخرج
للنور مثله مثل الحقيقة تماما حتي لا يشعر المشاهد بانه قد تم خداعه."
ويدور فيلم "العالمي" حول مشوار احد لاعبي الكرة في مصر حيث يبدأ مع فريق اسكو
في الدرجة الثانية ثم يتطور أدائه لتتصارع عليه فرق الدوري الممتاز ولكنه يختار
الانتقال للنادي الأهلي الذي يصبح هدافه الأول ويقوده لإحراز بطولة دوري أبطال
إفريقيا ومن ثم ينتقل للعب في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].
ويواصل الشريف "ايضا كان علينا الدخول في اتفاقات عديدة مع عدد من الجهات
الرسمية لكي يتم التصوير بها او بموافقة منها، مثل استاد القاهرة والنادي الاهلي
ونادي فالنسيا الاسباني بالاضافة الي اتحاد الكرة المصري والمسؤولين عن
المنتخب."
ووجه الشريف الشكر لجميع هذه الهيئات وقال "اشكرهم جميعا للمرونة التي أبدوها
معنا في تصوير المشاهد سواء من خلال سماح بعضهم بالاستعانة بلاعبين في التصوير مثل
النادي الاهلي واتحاد الكرة المصري علي الرغم من ارتباطهم بالتدريبات اليومية."
وعن تقبله الشخصي لفكرة الفيلم ورغبته في خوض هذه التجربة المحفوفة بالمخاطر
يقول الشريف " نعم اعلم أن التجربة خطرة ولكني رأيت أن الجانب الأخلاقي في لعبة كرة
القدم عالي للغاية، فهذه اللعبة ترسم البسمة علي شفاه الكثيرين كما ان حياة لاعب
كرة القدم تحمل الكثير من الجوانب الإنسانية وهو أمر رأيت ضرورة إبرازه علي شاشة
السينما."
ويبتسم الشريف ويقول "أنا بالأساس لاعب كرة قدم حيث لعبت للنادي الأهلي لمدة 3
سنوات من سن 16 عام حتى 19 ثم غيرت وجهتي بعد ذلك."
وحول ما اذا كان لعبه للنادي الاهلي هو سبب اختياره للفريق الاحمر لكي يلعب له
خلال احداث الفيلم يقول الشريف " لا. السيناريو يتضمن ان يكون اللاعب هدافا لفريقه
في بطولة قارية، فنادي مثل فالنسيا لن ينظر للاعب يلعب لفريق في دوري محلي فقط، كان
علينا ان نختار ناديا يلعب في بطولة قارية او دولية ولم نجد افضل من النادي الاهلي
لكي يتم الاستعانة به في الفيلم."
وعما اذا كان الفيلم يحاول تقديم صورة مثل تلك التي قدمها فيلم "Goal" يقول
الشريف " اري ان مشوار لاعب الكرة في العالم كله متشابه، فهو يبدأ في احد الفرق
البسيطة ثم يجتهد حتي ينتقل الي نادي كبير ثم منه الي المنتخب الوطني ومن ثم يبدأ
في الاحتراف بعيدا عن بلده."
ويضيف "ولكن الحدوتة هي التي تختلف من فيلم لاخر، وهو الأمر الذي أعجبني في
سيناريو فيلم (العالمي) حيث ان التجربة الإنسانية متعمقة للغاية به وهو ما أتمني ان
تشعروا به عندما يتم عرض الفيلم."
وعما اذا كان منتجي الفيلم يخططون لانتاج جزء ثاني منه علي غرار "Goal" قال
الشريف "نعم تم طرح الفكرة ولكن علينا ان ننتظر اولا لرؤية تقبل الناس للجزء الاول
ثم يمكن بعدها أن نفكر في عمل جزء ثاني."
واضاف "اذا حدث ذلك، فستكون الفكرة حول انتقال البطل من اللعب في اسبانيا للعب
في انجلترا وهي مازالت فكرة مبدئية."
وعن الأقاويل التي دارت بان نادي برشلونة كان المرشح لكي يكون هو النادي الخارجي
المشارك في تصوير الفيلم يقول الشريف " نعم هذا صحيح، كان من المفترض ان يكون
برشلونة هو النادي الذي ينتقل اليه بطل الفيلم وتمكنا بالفعل من التوصل الي اتفاق
مع المسؤولين في برشلونة ولكن هذا الاتفاق الغي بعد ذلك بطلب من المدير الفني
للفريق."
وأضاف " الطريف ان السيناريو الاصلي للفيلم كان منصوص فيه ان يكون فالنسيا هو
النادي الذي ينتقل اليه البطل ولذلك قلنا ولم لا نعود للسيناريو الاصلي وبالفعل تم
الاتفاق مع فالنسيا."
واشاد الشريف بالحرفية والتنظيم الشديدين اللذان اتسم بهما النادي الاسباني طيلة
تنفيذ الاتفاق وقال " لم اشهد في حياتي تنظيم بهذا الشكل، فكل شئ كان مرتب للغاية
حتي انهم عاملوني كأني لاعب بالفعل في الفريق، فتم تخصيص ملابس خاصة ومكانا خاص
داخل غرفة تغيير الملابس بالاضافة لي ان المدير الفني للفريق اجتمع بي في جلسة
خاصة قبل المران الرئيسي للفريق والذي شاركت فيه."
ويكمل "استمعت بالتمرين للغاية مع فريق عالمي مثل فالنسيا، شيئ رائع ان تجد نفسك
تلعب الكرة مع لاعبين مثل ديفيد فيا ومورينتس وديفيد سيلفا وادو وخواكين."
ويضيف الشريف ضاحكا " الفرق الرئيسي الذي استشعرته كسبب اختلاف بين الكرة
المصرية ونظيرتها في اسبانيا هي الكرات العرضية.
فهم يمررون الكرة من أي منطقة في الملعب بمهارة واتقان وقوة شديدة لم اري مثلها
في حياتي."
وفي النهاية أشار الشريف إلى ان الإعلان الأولي للفيلم سيتم طرحه خلال اول مايو
القادم على ان يتم طرح الفيلم فعليا في النصف الثاني من شهر يونيو القادم.