أعرب فايز جمعة لاعب نادي الشارقة الإماراتي المحكوم عليه بالإعدام بعد تورطه مع
اثنين من أشقائه في مقتل أحد الشباب، عن ندمه من التورط في هذه القضية التي قضت على
مستقبله، وحرمته من رؤيته والدته المريضة وابنه الرضيع، مشددا على أنه مؤمن بقضاء
الله وقدره.
وقال جمعة: "إنني نادم على ذلك وعلى اختراق القانون والتدخل في
مشكلة لم أكن طرفا فيها، ولكني تدخلت من أجل أشقائي، ودفعت الثمن غاليا من حريتي
ومستقبلي"، وذلك حسبما ذكرت جريدة "البيان" الإماراتية اليوم الأربعاء.
وأضاف "لقد علمتني هذه المحنة أن أتقرب إلى الله بالصلاة وحفظ القرآن،
ولذلك أنصح كل الشباب سواء من الرياضيين أو من شباب الوطن بالابتعاد عن أصدقاء
السوء، وحسن اختيار الصديق حتى لا يواجهون مثل ما أواجهه حاليا".
وأشار
جمعة إلى الأوقات الصعبة التي تمر عليه داخل السجن، وقال: "إنها متمثلة في ابتعادي
عن والدتي التي تعرضت للمرض ولم أرها منذ هذه المحنة، وأدعو لها بالسلامة، وأتمنى
أن تسامحني، وربنا يقدرني أن أخرج من هذه المحنة، وأكافئَها بالحج إلى بيت الله
الحرام".
وأضاف "كما أعاني من ابتعادي عن ابني الذي خرج للنور خلال فترة
محنتي، صحيح أراه على فترات ولكني لا أستطيع أن أحضنه وأقبله وكأني (استحي) أن يعرف
أن والده في السجن، ومن كل قلبي أتمنى ألا يمر بمثل هذه الظروف حينما يكبر، وأن
يكون إنسانا ملتزما يعرف طريق الله، ويحسن اختيار أصدقائه".
وشدد لاعب
الشارقة على أنه مؤمن بقضاء الله وقدره، وقال: "أدعو أن يفك الله كربي، وخاصة بعد
أن تعلمت الكثير من هذه المحنة من خلال التقرب إلى الله، والحرص على أداء الصلاة،
وحفظ القرآن، والابتعاد عن أية سلوكيات كانت تبعدني عن طاعته عز وجل خلال الفترة
التي كنت حرا طليقا فيها، صحيح أيام السجن صعبة ولياليه طويلة، ولكنه ابتلاء ولا بد
من الإيمان بقضاء الله وقدره".
وأضاف "إنني نادم على ما أنا فيه الآن والذي
يأتي لأنني لم أوفق في اختيار أصدقائي، قد أكون أدفع ثمن ذلك غاليا الآن على الرغم
من أني تواجدت في المشكلة من أجل إخواني، ولكن لا بد أن يعي جميع الشباب أن اختيار
الصديق شيء مهم جدا، ولا بد من أن يحذر الجميع من اختراق القانون".
واعترف
جمعة بأن نظرة الناس له تغيرت بدون شك بعد هذه المحنة، وهذا وضع طبيعي، وقال إن
هناك العديد من الأشخاص الذين كنت أعتقد أنهم أصدقاء أوفياء تخلوا عني تماما، صحيح
أنا تفاجأت بهذه الأمور ولكنه وضع طبيعي، في المقابل اكتشفت معدن البعض الآخر الذين
فاجؤوني بزياراتهم، وسؤالهم عني مثل: فهد مسعود، وإسماعيل مطر، وسبيت خاطر، وعبد
الله سهيل، وأحمد ضياء، وعبد العزيز العنبري، وهذه الزيارات أسعدتني، وخففت من
معاناتي، ولن أنسى فضل هؤلاء لأنهم وقفوا معي في محنتي.