استقال المدرب محمد مايلي كهن المعين حديثا في منصب المدير الفني لمنتخب إيران
الأول لكرة القدم من منصبه اليوم الثلاثاء بعد أسبوعين فقط من تعيينه في ضربة قوية
جديدة لمنتخب البلاد الذي يصارع من أجل التأهل لنهائيات بطولة كأس العالم 2010
بجنوب أفريقيا.
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا" اليوم أن مايلي
كهن أرسل استقالته في خطاب موجه لاتحاد الكرة الإيراني بعد وقوع مشاجرة بينه وبين
مدرب نادي محلي بطهران.
وكان اتحاد الكرة الإيراني قد عين مايلي كهن مدربا
جديدا للمنتخب الوطني للبلاد خلفا لعلي دائي الذي أقيل من منصبه عقب هزيمة الفريق
على ملعبه 1/2 أمام المنتخب السعودي ضمن التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم في
28 آذار/مارس الماضي.
ووضعت هذه النتيجة إيران في موقف صعب بالتصفيات
المؤهلة لكأس العالم.
ومنذ تولي مجلس إدارة اتحاد الكرة الإيراني الجديد
مهام عمله في كانون الثاني/يناير 2008 قام بتعيين خمسة مدربين مختلفين لقيادة
المنتخب الإيراني.
فبعد تعيين مدرب مؤقت في البداية ، وقع اتحاد الكرة
الإيراني عقدا مع المدرب الأسباني خافيير كليمنتي الذي رفض القيام بوظيفته بعدها
لعدم رغبته في الإقامة بإيران.
وبعد كليمنتي وقع اختيار اتحاد الكرة
الإيراني في آذار/مارس من العام الماضي على المدرب الإيراني الأمريكي أفشين قطبي
ولكنه عدل عن قراره في اللحظة الأخيرة وحول اهتمامه إلى لاعب المنتخب الوطني السابق
علي دائي.
ولم يلق تعيين مايلي كهن ترحيبا من الأوساط الكروية في إيران وسط
تردد شائعات بأن تعيينه جاء بقرار سياسي نظرا لصلته الوطيدة بمنظمة الرياضة
الإيرانية التي يرأسها نائب الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.
وقبل أن يعين
حتى مساعديه ، دخل مايلي كهن في خلافات مع وسائل الإعلام ومدربي الأندية الإيرانية
المعارضين لتعيينه مدربا لمنتخب إيران.
وأكدت وسائل الإعلام الرياضية
الإيرانية أن المدرب الوطني الذي لا يستطيع التحكم في أعصابه ليس مؤهلا لقيادة
الفريق لنهائيات كأس العالم 2010 .
ولم يختلف الوضع كثيرا عندما عين دائي
مدربا لمنتخب إيران حيث نظر الكثيرون إلى هذا القرار على أنه سياسي أيضا لأن قطبي
يعتبر إلى حد كبير أكثر كفاءة بكثير من لاعب نادي بايرن ميونيخ الألماني السابق
الذي لم يكن يتمتع بأي خبرة تدريبية.
وتحتاج إيران الآن لتعيين مدرب جديد
لمنتخبها الوطني قبل مباراتها الحاسمة بالتصفيات أمام كوريا الشمالية في
حزيران/يونيو المقبل حيث أن هزيمتها في بيونجيانج تعني القضاء نهائيا على كل آمال
إيران في التأهل لكأس العالم.
وجمعت إيران حتى الآن ست نقاط من المباريات
الخمس التي خاضتها بالتصفيات ومازالت تنتظرها مواجهتان عصيبتان في المجموعة الثانية
أمام الكوريتين في بيونجيانج وسول بينما ستلعب مباراتها الثالثة المتبقية لها
بالمجموعة أمام منتخب الإمارات في طهران.
ويتأهل الفريقان الأولان من
مجموعتي المرحلة النهائية من التصفيات الآسيوية إلى نهائيات كأس العالم مباشرة
بينما يلتقي الفريقان صاحبا المركز الثالث بكل مجموعة في دور فاصل من مباراتي ذهاب
وعودة.