يسعى المحطم يوفنتوس لتعويض خسارته 1/2 في مباراة الذهاب عندما يستضيف نادي العاصمة
المتألق لاتسيو غدا الأربعاء في مباراة العودة بالدور قبل النهائي من مسابقة كأس
إيطاليا لكرة القدم.
بينما يواجه بطل إيطاليا ومتصدر ترتيب الدوري الإيطالي
لهذا الموسم إنتر ميلان مهمة أصعب في مباراة إياب الدور قبل النهائي الأخرى بعد غد
الخميس عندما يستضيف فريق سامبدوريا الذي تغلب عليه 3/ صفر في لقاء
الذهاب.
وبرغم النظر إليها عادة على أنها بطولة من الدرجة الثانية مقارنة
بمسابقة دوري الدرجة الأولى المحلية ، فإن بطولة الكأس يمكنها أن تكون تعويضا جيدا
بالنسبة للفرق التي لم تتمكن من تحقيق أهدافها بهذا الموسم.
وينطبق هذا
الأمر على يوفنتوس بصفه خاصة بعدما ودع منافسات بطولة دوري أبطال أوروبا في
آذار/مارس الماضي بينما تبخرت آماله في إحراز لقب الدوري الإيطالي قبل أيام قليلة
بتعادله 1/1 مع حامل اللقب المتصدر إنتر ليحافظ هذا الأخير على فارق العشر نقاط
الذي يفصله عن يوفنتوس مع تبقي ست مراحل فقط على نهاية الموسم.
وإذا فشل
يوفنتوس في الفوز بكأس إيطاليا فسيكون كل ما خرج به من هذا الموسم هو حجز بطاقة
تأهل لبطولة دوري الأبطال بالموسم المقبل ، وهو الهدف الذي اعتبرته جماهير الفريق
شيئا مضمونا مع انطلاق منافسات الدوري الإيطالي هذا الموسم.
وفي مباراة
الذهاب التي جرت في أوائل آذار/مارس نجح لاتسيو في تحويل تخلفه بهدف للاعب يوفنتوس
ماركو ماركيوني إلى الفوز 2/1 ، وتمكن نادي العاصمة في الأسابيع القليلة الماضية من
استعادة مستواه المعهود بعد فترة من العروض الهزيلة.
وحقق لاتسيو مؤخرا
الفوز على جاره روما 4/2 في دربي العاصمة الإيطالية الرائع قبل أن يحقق فوزا مفاجئا
على جنوة 1/ صفر يوم السبت الماضي.
ويحتل لاتسيو المركز التاسع بترتيب
الدوري الإيطالي بفارق خمس نقاط خلف المركز السادس الذي يحتله روما ، آخر المراكز
المؤهلة لبطولة كأس الاتحاد الأوروبي. ولكن لاتسيو يستطيع التأهل للبطولة القارية
إذا ما أحرز لقب بطولة كأس إيطاليا.
ويستطيع لاتسيو أيضا أن يضمن التأهل
لكأس الاتحاد الأوروبي حتى إذا خسر نهائي كأس إيطاليا أمام إنتر ، على فرض وصول
الفريقين للنهائي ، مع ضمان إنتر المشاركة في دوري الأبطال.
وقال ماركيوني:
"يجب أن نركز جيدا في المباراة لأن لاتسيو يمر بحالة انتشاء حاليا .. لقد تعادلنا
أمام إنتر في مباراتنا السابقة بعدما قدمنا مباراة كبيرة (بعشرة لاعبين) ونريد أن
نضمن التأهل لنهائي كأس إيطاليا".
وأضاف ماركيوني: "دائما ما تكون مبارياتنا
مع لاتسيو صعبة لأنهم يزيدون طاقاتهم أمامنا. وبرغم تبقي ست مباريات لنا في الدوري
الإيطالي ولا أحد يعرف ما سيحدث خلالها فإننا لسوء الحظ لم يعد أمامنا سوى مسابقة
الكأس المحلية ويجب أن نركز في هذه المهمة جيدا لنمنح يوفنتوس لقبه العاشر
بها".
أما سامبدوريا فقد سبق له الفوز بلقب كأس إيطاليا أربع مرات مثل
لاتسيو ، أقل بمرة واحدة من إنتر ، ويستطيع سامبدوريا إضافة لقبا خامسا لرصيده بفضل
النتيجة الكبيرة التي حققها أمام إنتر في مباراة الذهاب.
ويحتل سامبدوريا
المركز 13 بترتيب الدوري الإيطالي ويستطيع تأمين المشاركة في كأس الاتحاد الأوروبي
بالموسم المقبل بمجرد الوصول إلى نهائي كأس إيطاليا بشرط أن يكون طرف النهائي الآخر
هو يوفنتوس الذي ضمن هو الآخر بشكل كبير المشاركة في دوري الأبطال.
وسجل
جامباولو باتزيني هدفين لسامبدوريا بعد هدف أنطونيو كاسانو الافتتاحي للفريق في
مباراة الذهاب ، ومع ذلك قد لا تكون الأهداف الثلاثة كافية أمام بطل إيطاليا الذي
يتمتع بقدرة كبيرة على التعويض ولن يمانع في وضع شارتي بطل الدوري وبطل الكأس على
قمصان لاعبيه كما سبق أن فعل عام 2006 .