اللقاء بين ليفربول وتشيلسي حمل في داخله مواجهة شخصية بين بينيتز وهيدينك لنيل
جائزة أمير الدهاء في الملاعب الإنجليزية.
الأداء والنتيجة أعطيا المدرب الهولندي انتصارا يعتبره البعض ضربة قاضية.
فبينيتز معروف بأنه سيد الخدع التكتيكية في الملاعب الأوروبية، ولكن المدرب
الإسباني وقف عاجزا أمام عبقرية هيدينك، الذي أدار لقاء الذهاب وكأنها مباراة في
الشطرنج، تحرك فيها كل عنصر في المربع المرسوم له حتى حاصروا "ملك أنفيلد" في زاوية
الخاسر. خصص هيدينك لاعب الوسط الغاني مايكل إيسيين لمراقبة "الوزير" ستيفن جيرارد
ونجح في مهمته بجدارة وألغى وجود قائد ليفربول الذي اشترك مع فرناندو توريس في
الإطاحة بريال مدريد ونصف فرق الدوري الإنجليزي. هيدينك أيضا أعطى فلوران مالودا
قدرا أكبر من الثقة التي عادة يحصل عليها، فلعب الجناح الفرنسي دور "الحصان" الرامح
وأهدى فريقه هدفين من الثلاثة الذين صعقوا الجماهير. وأخيرا رقى هيدينك لاعبه
برانيسلاف إيفانوفيتش من مجرد "عسكري" في احتياطيي تشيلسي إلى "فيل" نافس ديديه
دروجبا في إحراز الأهداف إذ سجل مرتين فيما اكتفى قائد كوت ديفوار بهدف واحد