أعلن حازم إمام خوضه انتخابات الزمالك المقبلة على منصب العضوية، ورفض توصيفه بأنه
تابع لممدوح عباس، وأكد أنه يعتمد على تاريخه وعطائه للنادى على مدار نحو ٢٠ عاما،
وأوضح أن سنوات خدمته للقلعة البيضاء أكبر من مرشحى الرئاسة أنفسهم، وأوضح أن
النادى يمر بمرحلة مهمة فى تاريخه فإما أن ينهض من كبوته أو يهوى لمستنقع يصعب
الخروج منه،
وأكد ثقته فى اختيار الجمعية العمومية أفضل العناصر التى تمثلها،
وقدرة فريق الكرة على استعادة ذاكرة البطولات فى المواسم المقبلة، ورفض اتهام
اللاعبين الكبار بالتآمر، وحذر من التركيز بشكل زائد على الشباب خوفًا من إصابتهم
بالغرور، وكشف عن العديد من الحقائق فى هذا الحوار..
* بداية هل حسمت أمرك من
خوض الانتخابات بشكل نهائى؟
- نعم قررت خوض الانتخابات المقبلة على منصب العضوية
أملا فى استمرار مسيرتى لخدمة النادى مثلما كنت لاعبا.
* وهل من الممكن أن
تتراجع كما حدث فى الانتخابات الملغاة؟
- لم أعلن ترشيحى مطلقا فى الانتخابات
الملغاة، ولكنى فوجئت بترشيحى عبر وسائل الإعلام المختلفة رغم إعلانى بعد الاعتزال
عن حاجتى لفترة لا تقل عن ستة أشهر، حتى أحدد خطوتى المقبلة، وقد اتخذت الآن قرارى
بخوض الانتخابات، خاصة أننى سبق لى خوض التجربة ضمن المجلس المعين.
* وما تقييمك
لتجربتك فى المجلس المعين؟
- من الظلم التقييم خلال هذه الفترة القصيرة، وللأسف
فإن البعض ردد شائعات ضدى دون وجه حق ولم يكن لى دور، والمجلس كان يضم شخصيات
محترمة مثل محمد عامر وصبرى أبوعلم، وكلهم كانوا يقدروننى ويتركون لى الأمور الفنية
المتعلقة بالكرة، لكن كما قلت ضيق الوقت لم يمكننى من تحقيق الإنجازات التى كنت
أحلم بها.
* هل ممدوح عباس هو من أقنعك بالترشيح؟
- كنت أنتظر هذا السؤال،
خاصة فى ظل ربط اسمى بممدوح عباس، الذى أحترمه كثيرا وما أحب أن أؤكده هو أن حازم
إمام بتاريخه الطويل، الذى امتد إلى عشرين عاما لا يمكن أن يصنف كتابع لأحد، بل لا
بد من تقييمه كزملكاوى يسعى لخدمه ناديه،
خاصة أنه أقدم من كل المرشحين على
الرئاسة، فقد قضيت ٢٠ عاما من عمرى داخل أسوار النادى، ومع احترامى للتاريخ الكبير
لوالدى، ومن قبله جدى فأنا سأخوض الانتخابات باسمى اعتمادا على تاريخى وعطائى مع
النادى.
* معنى ذلك أنك لم تستقر على قائمة انتخابية؟
- أنا أحترم جميع
المرشحين للرئاسة وكذلك المرشحون للعضوية، ولا يوجد خلاف بينى وبين أى مرشح، ولكن
هناك تقارباً فى وجهات النظر مع ممدوح عباس، وأؤكد تقارب وجهات النظر ولا يجب
تصنيفى على أنى تابع وأعتقد أن إعلانى الانضمام للقائمة سيكون بعد فتح باب
الترشيح.
* كيف ترى المعركة الانتخابية؟
- الزمالك يمر بمرحلة انتقالية فى
تاريخه فإما أن ينهض من كبوته ويستعيد المكانة التى يستحقها كإحدى أكبر القلاع
الرياضية القادرة على حصد البطولات أو يهوى إلى مستنقع يصعب الخروج منه، وهو الأمر
المرهون بإرادة الجمعية العمومية فى اختيار أفضل من يمثلها فى المرحلة المقبلة، بعد
أن عانى الزمالك كثيرا طوال الفترة الماضية من غياب الاستقرار.
* وما أبرز
النقاط التى ستركز عليها فى برنامجك الانتخابى؟
- أفكر فى العمل على أمرين،
الأول الجانب الاجتماعى بالعمل مع مجلس الإدارة على تطوير منشآت النادى، وتقديم
أفضل الخدمات للأعضاء، خاصة أن الفترة الماضية شهدت هجرة البعض لأندية أخرى وأتمنى
أن يعودوا للنادى، والأمر الثانى الرياضى، وسنسعى لتطوير الألعاب الأخرى، أما فيما
يتعلق بفريق الكرة فأتمنى أن أسهم فى دعم الفريق بصفقات مميزة وتحقيق أكبر قدر من
الاستقرار والهدوء للفريق.
* وما تقييمك لمستوى الفريق حاليا؟
- فريق كرة
القدم هو ميزان الاستقرار، فكلما تحسنت النتائج تحقق الهدوء والاستقرار، وحينما
يحدث العكس يتم تضخيم الأمور والمشاكل بطريقة غير مرضية والإعلام يتحمل مسؤولية هذا
الأمر.
* هل تختزل مشاكل الزمالك فى الإعلام؟
- أنا لا أقول إن الإعلام هو
سبب كل مشاكل النادى، ولكن قياسًا بالأهلى فإن الإعلام يضخم الأمور، فالأهلى مثلا
خسر أكثر من مباراة هذا الموسم، وجوزيه خرج عن النص أكثر من مرة ولم يثر أحد هذه
المشاكل، ولو حدث الأمر نفسه فى الزمالك لقامت الدنيا.
* ما رأيك فى اتهام
اللاعبين الكبار بالتآمر والمطالبة بتسريحهم؟
- الحديث كثر فى هذا الأمر، وأتمنى
أن نناقشه بصورة موضوعية، فالفريق كان يلعب بالكبار فى بداية الموسم، وكان يحتل
المركز الثانى حتى حدثت الخسارة المفاجئة أمام الأوليمبى، وتم استبعاد الخمسة
الكبار، ورغم ذلك لم يحقق الفريق سوى فوز وحيد على الشرطة فى الدور الأول، وخسر من
المحلة والاتحاد فى بداية الدور الثانى،
وحقق أول فوز أمام إنبى، وبعد أن كان
الفريق ينافس على البطولات أصبح مهددا بشبح الهبوط، ومع عمل توليفة تجمع الخبرة
والشباب بدأت النتائج تتحسن وأتساءل: كيف يمكن اتهام شخص مثل عبدالحليم على بعمل
«رباطية» أو التمرد والتآمر ضد ناديه.
* ماذا عن أبوالعلا وجمال حمزة؟
-
أبوالعلا مثل عبدالحليم لا يمكن أن يتآمر على الزمالك، وقد يكون مجهوده تراجع لبعض
الفترات وهو أمر وارد فى الكرة، أما فيما يتعلق بجمال حمزة فقد كنت متعاطفا معه فى
بداية أزمته، ولكن حاليا زعلان منه بشدة، والحقيقة أنا لا أعرف ماذا يريد جمال وما
سر انقطاعه عن التدريبات، رغم أن مجلس الإدارة والجهاز الفنى سبق أن وافقوا على
خوضه تجربة الاحتراف.
* وشيكابالا؟
- حينما هاجمت الجماهير شيكابالا «خفت»
عليه أن يلاقى نفس مصيرى، فشيكابالا لاعب موهوب يعيش على حب الجماهير، ولا يمكن أن
يؤدى فى ظل الضغط الجماهيرى، خاصة أنه لا يزال لاعبا قليل الخبرة ويحتاج إلى معاملة
من نوع خاص حتى يؤدى بمستواه المعروف.
* ما رأيك فى مستوى الشباب؟
- مجموعة
الشباب مميزة جدا ولكنى أقول «بشويش عليهم»، خوفا من إصابتهم بالغرور مبكرا، خاصة
أنهم فوجئوا بحجم الشهرة، وأنا شخصيا يعجبنى بشدة أحمد الميرغنى.
* ومن ترشح من
الشباب لارتداء رقم «١٤»؟
- يرد ضاحكا: كل ما يثار حول رفضى ارتداء أى لاعب رقم
«١٤» لا أساس له من الصحة، ولكن أعتقد أن اللاعبين الشباب لا يوجد بينهم صانع
ألعاب، وكنت أتمنى أن يرتدى الرقم جمال حمزة أو شيكابالا.
* هل الزمالك قادر على
المنافسة على البطولات المقبلة؟
- أعتقد أن الفريق بدأ يسير على الطريق السليم،
وهو قادر على المنافسة على البطولات إذا تم تدعيمه بصفقات جيدة، وهو ما سأسعى
لتحقيقه فى حالة انتخابى.
* أخيرا ما هو طموح حازم الشخصى؟
- رئاسة نادى
الزمالك إذا أثبت جدارتى فى عضوية مجلس الإدارة الدورة المقبلة، وأعتقد أنه طموح
مشروع، خاصة فى ظل تاريخى وعطائى للقلعة البيضاء.