حالة من الغضب الشديد تسيطر على المخرج محمود كامل والشركة المنتجة للفيلم السينمائي الجديد "عزبة آدم" وذلك منذ قيام الرقابة على المصنفات الفنية باتخاذ قرارها بعرض سيناريو الفيلم على وزارة الداخلية كشرط أساسي قبل التصريح بعرضه جماهيرياً بدعوى أن الفيلم يدور موضوعه حول رجل شرطة فاسد يفرض سطوته على أهل عزبة فقيرة يعيش بها آلاف الفقراء و يبطش بالجميع كما يقوم بعقد صفقات مشبوهة مع اللصوص الكبار في العزبة التي تدور فيها الأحداث – حسبما جاء في تقرير الرقابة.
سبب الغضب - كما يقول مخرج الفيلم محمود كامل - يعود لكون الرقابة سبق وأن اعترضت على بعض مشاهد الفيلم أيضاً بدعوى أنه يسيء لرجال الشرطة فتم تعديله السيناريو أكثر من مرة حتى تمت إجازته والتصريح به وبدأ العمل في الفيلم .
ويضيف المخرج: فوجئنا بعد هذا بالرقابة تعود لتقرر عرض السيناريو على وزارة الداخلية لتتخذ القرار المناسب بشأنه وهو أمر بلا شك أزعجنا كثيراً وكأنه مطلوب منا إظهار شخصية ضابط الشرطة في كل الأفلام بصورة رائعة على الرغم من أن كل المهن بها نماذج سيئة ونقدمها في الأفلام والرقابة لا تعترض فلماذا إذاً يريدون منا العكس في شخصية ضابط الشرطة فقط و تحديدا ؟!
وعن رد فعله حيال ما حدث قال بطل الفيلم الفنان الكبير محمود ياسين: هذا الأمر لا يمكنني التعليق عليه سواء بالسلب أو بالإيجاب، فقد جرى العرف على أن الرقابة هي التي تتولى مسئولية إجازة الأفلام السينمائية إلا أن الحديث يدور عن وجود جهاز رقابي آخر على العمل الإبداعي، وهذا الأمر إن صح فهو شيء خطير جداً، فقد قدمت للسينما 173 فيلماً و بصدق لم يصادفني موقف كهذا وعموما أنا عن نفسي أواصل تصوير دوري في الفيلم و لا أود أن أشغل نفسي بأي شئ آخر فهذا الأمر يخص المؤلف والمخرج ويمكنهم مناقشة الرقابة في ذلك والحمد لله أن لدينا رقيب محترم هو على ابوشادى والذي دائماً ما يردد بأنه ضد الرقابة بل ويتمنى إلغاءها.
"عزبة آدم" تأليف محمد سليمان وانتاج شركة السبكي ويشارك في بطولته أحمد عزمى وفتحي عبدالوهاب وماجد الكدواني ودنيا سمير غانم بالإضافة للفنان الكبير محمود ياسين، وقد توقف العمل به خلال الفترة الماضية وقيل إن السبب يعود لقرار الرقابة ثم عادت أسرة الفيلم لتستأنف تصويره هذه الأيام بمدينة الفيوم في انتظار ما سيسفر عنه قرار وزارة الداخلية .