بعد سنوات طويلة كان فيها المنتخب الأسترالي من بين آخر الفرق التي تنتظر حسم
تأهلها إلى نهائيات كأس العالم لكرة القدم بسبب دخول بطل اتحاد منطقة أوقيانوسية في
دور فاصل مع أحد فرق أمريكا الجنوبية يبدو أن انتقال الفريق إلى التصفيات الأسيوية
سيترك أثرا كبيرا على فرصه في الوصول للبطولات العالمية.
وما زالت التصفيات
الأسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا في منتصف الطريق تقريبا
لكن جميع المؤشرات تؤكد أن المنتخب الأسترالي سيكون من أوائل الفرق التي تحجز
مكانها في نهائيات البطولة بل إنه من المنتظر أن يصبح أول الفرق المتأهلة للنهائيات
عبر التصفيات بعد مشاركة منتخب جنوب أفريقيا صاحب الأرض في البطولة دون خوض
التصفيات.
ومع الفوز الثمين الذي حققه المنتخب الأسترالي على ضيفه منتخب
أوزبكستان 2/صفر أمس الأول لم يعد أمام المنتخب الأسترالي سوى انتظار التأهل
للنهائيات مع استئناف التصفيات في الفترة المقبلة.
وانتهى الشوط الأول من
مباراة المنتخبين الأسترالي والأوزبكي بالتعادل السلبي قبل أن يحرز اللاعب البديل
جوشوا كينيدي وزميله المخضرم هاري كيويل هدفي المباراة في الدقيقتين 66 و73 من ضربة
جزاء.
وكان من الممكن أن يحجز المنتخب الأسترالي بطاقة التأهل الأولى إلى
النهائيات لو انتهى لقاء المنتخبين البحريني والقطري في نفس المجموعة (الأولى)
بالدور النهائي من التصفيات الأسيوية بالتعادل.
ولكن فوز البحرين على
المنتخب القطري جدد أمل المنتخب البحريني في التصفيات وأرجأ حسم بطاقة التأهل
الأولى من هذه المجموعة إلى النهائيات.
ويتأهل الفريقان صاحبا المركزين
الأول والثاني في كل من المجموعتين بهذا الدور من التصفيات إلى النهائيات مباشرة
بينما يلتقي الفريقان اللذان يحتلان المركز الثالث في كل من المجموعتين في دور فاصل
ليتأهل الفائز منهما لمواجهة بطل تصفيات أوقيانوسية في دور فاصل على التأهل
للنهائيات.
ونجح المنتخب الأسترالي في التأهل للنهائيات مرتين فقط من قبل
وذلك في بطولتي 1974 بألمانيا وخرج من الدور الأول بعدما تذيل مجموعته برصيد نقطة
واحدة من ثلاث مباريات وعام 2006 وخرج من الدور الثاني (دور الستة عشر) بالهزيمة
صفر/1 أمام المنتخب الإيطالي الذي توج في النهاية بلقب البطولة.
ولكن
المنتخب الأسترالي انتقل في السنوات القليلة الماضية إلى المنافسة من خلال القارة
الأسيوية ويبدو أنه سيجد من خلال هذه القارة طريقا أفضل وبابا أوسع نحو النهائيات
العالمية حيث نجح بجدارة في الاختبار الأول له بالقارة الصفراء في تصفيات كأس
العالم.
ويتصدر المنتخب الأسترالي المجموعة الأولى في التصفيات برصيد 13
نقطة من خمس مباريات بفارق نقطتين أمام نظيره الياباني الذي خاض نفس العدد من
المباريات.
ويحتل المنتخب البحريني المركز الثالث برصيد سبع نقاط بفارق ثلاث
نقاط أمام كل من أوزبكستان وقطر بعد ست مباريات لكل منهم.
وبالتالي يحتاج
المنتخب الأسترالي إلى نقطة واحدة من مبارياته الثلاث الباقية ليضمن التأهل
للنهائيات بغض النظر عن نتائج باقي مباريات المجموعة.
ويستطيع المنتخب
الأسترالي بذلك حجز مقعده في النهائيات إذا تعادل أو فاز على نظيره القطري في
السادس من حزيران/يونيو المقبل ليصبح أول الفرق المتأهلة للنهائيات عن طريق
التصفيات.
وفي المجموعة الثانية بالتصفيات يشتعل الصراع بين الكوريتين
الشمالية والجنوبية وكذلك المنتخب السعودي على التأهل للنهائيات ويبدو المنتخب
الإيراني أيضا في الصورة.
ويتصدر منتخب كوريا الجنوبية المجموعة برصيد 11
نقطة (من خمس مباريات وبفارق نقطة واحدة أمام جاره الشمالي ونظيرهما السعودي بعد ست
مباريات لكل منهما.
ويحتل المنتخب الإيراني المركز الرابع برصيد ست نقاط من
خمس مباريات بينما يتذيل المنتخب الإماراتي القائمة برصيد نقطة واحدة من ست مباريات
ليخرج عمليا من دائرة المنافسة على التأهل للنهائيات.
وشهدت جولة التصفيات
التي أقيمت أمس الأول الأربعاء فوز كوريا الجنوبية على جارتها الشمالية 1/صفر بينما
تغلبت السعودية على الإمارات 3/2 .
وكان فوز كوريا الجنوبية على جارتها
الشمالية هو أول فوز في أربع مواجهات بينهما في هذه التصفيات حيث انتهت مباراتان
بينهما بالتعادل السلبي ثم انتهت الثالثة بالتعادل 1/1 .
ويحدو الأمل منتخب
كوريا الشمالية للتأهل أيضا إلى النهائيات للمرة الثانية في تاريخه بعد تأهله
للنهائيات مرة واحدة سابقة عام 1966 .