اعلن مسؤول اليوم الثلاثاء ان النقص الذي تعاني منه انجولا في اماكن الاقامة يمكن
ان يلقي بظلاله على كأس الامم الافريقية المقبلة مطلع العام المقبل على الرغم من
تخصيص البلاد مليار دولار لبناء استادات ومطارات وفنادق جديدة.
وقال البينو دا كونسيكاو نائب وزير الرياضة الانجولي "وفرنا فنادق كافية لمسؤولي
البطولة والفرق الا ان المشكلة ستتمثل في ايجاد غرف للسياح الذين سيأتون الى
البلاد."
ويتوقع قدوم نحو عشرة الاف سائح الى انجولا الغنية بالنفط خلال فترة اقامة
البطولة من العاشر الى الحادي والثلاثين من يناير كانون الثاني المقبل الا ان
الفنادق القليلة القائمة حجزت قبلها بشهور وتم بناء 11 فندقا جديدا الا انها لن
تستوعب سوى بضعة الاف اضافية.
وقال دا كونسيكاو ان احد الحلول هو التقدم بالتماس الى سكان المدن الاربعة
المضيفة وهي لواندا وبنجويلا وكابيندا ولوبانجو للمساعدة في ايواء السياح خلال
البطولة. ولم يقدم كونسيكاو اية تفاصيل اخرى.
وكان السياح الذين يسعدهم الحظ للعثور على غرفة في لواندا سابقا يضطرون لدفع
فاتورة كبيرة حيث تتجاوز قيمة الليلة الواحدة 400 دولار.
وتعتبر العاصمة الانجولية اكثر المدن تكلفة في العالم بالنسبة للوافدين وفقا
لشركة اي.سي.ايه للموارد البشرية.
وتتعافى انجولا الغنية بالنفط من 27 عاما من الحرب الاهلية التي دمرت اغلب
بنيتها التحتية.
ومنذ نهاية الحرب في عام 2002 زاد معدل النمو في البلاد عن تسعة في المئة
استنادا للاسعار القياسية للنفط وصادرات الالماس. وقد مكن هذا المستعمرة البرتغالية
السابقة من اعادة بناء الطرق والجسور وشبكات الاتصالات المتداعية في وقت قياسي.
وقال مسؤولون في الماضي انهم يأملون في ان تساعد البطولة في اطلاق صناعة السياحة
في دولة تتسم بجوها الدافىء وشواطئها الرملية.