كأس رابطة الأندية الانكليزية المحترفة، التي انتزع مانشستر يونايتد لقبها في
الموسم الحالي اثر فوزه على توتنهام هوتسبر في المباراة النهائية على استاد
«ويمبلي» بركلات الترجيح (4 - 1) اثر انتهاء الوقتين الاصلي والاضافي بالتعادل
السلبي، هي مسابقة «ظل» في انكلترا، ولعل اشراك الفرق تشكيلاتها الرديفة في
المنافسات يثبت هذا الواقع «المرير».
كما ان كأس الرابطة تحتل المركز الثالث
من حيث الأهمية في انكلترا، طبعا بعد الدوري الممتاز وكأس الاتحاد الانكليزي، وهي
تعتبر بمثابة «جائزة ترضية» بالنسبة الى بعض الفرق وتمثل لقبا يستحق الاحتفال
بانجازه بالنسبة الى فرق أخرى.
تحمل هذه الكأس تسميات عدة حاليا (فوتبول ليغ
كاب، ليغ كاب، كارلينغ كاب)، غير ان ثمة سرا خلف اقحامها في برنامج منافسات
الموسم.
آلان هارداكر كان يشغل منصب مدير «رابطة أندية كرة القدم» في
انكلترا، وهو سعى الى ايجاد مسابقة تنافس بطولة الكأس العريقة (التابعة للاتحاد)
وتؤمن لرابطته ال*ب المادي، فكانت كأس الرابطة التي ابصرت النور العام
1961.
الجدير ذكره ان انكلترا لا يحكمها على صعيد كرة القدم اتحاد اللعبة
فحسب، كما في معظم دول العالم، بل هناك «رابطة الاندية» التي تكتسب مواقفها وقعا
مهما في البلاد.
اللافت ان نهائي كأس الرابطة، ورغم شح أهميته، يقام كما
نهائي الكأس، في ملعب «ويمبلي» المركزي، الا ان الكأس التي تمنح لبطل «الرابطة»
أصغر حجما (وأهمية بطبيعة الحال) من الكأس التي تمنح لبطل الاتحاد.
كما ان
الفائز بكأس الرابطة يحصل، كما بطل الكأس، على بطاقة تأهل تخوله المشاركة مباشرة في
مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي.
كأس الرابطة حملت اسماء عدة منذ ولادتها: كأس
الحليب، كأس ليتل وودز للتحدي، كأس رامبيلوز، كأس كوكاكولا، كأس ورثنغتون، وكأس
كارلينغ نتيجة لارتباطها دوما أو في معظم فترات عمرها براع رئيسي.
يذكر ان
ليفربول يحمل الرقم القياسي على صعيد أكثر الفرق فوزا بكأس الرابطة برصيد 7
ألقاب.
أما لماذا الحديث عن هذه الكأس اليوم؟ ربما لاعتقاد دفين لدى البعض بأن
مانشستر يونايتد يعيش في الوقت الراهن انحدارا خطيرا في مستواه قد يكلفه التضحية
بالدوري (يحتل الصدارة بفارق نقطة أمام ليفربول مع مباراة مؤجلة) وبالكأس (بلغ نصف
النهائي وهو مدعو لمواجهة ايفرتون)، وبدوري أبطال اوروبا (بلغ ربع النهائي وهو مدعو
للقاء بورتو البرتغالي)، وبالتالي قد يصبح الفوز بكأس الرابطة ملاذا لتعويض ما قد
يفوت سفينة المدرب الاسكتلندي الي* فيرغوسون، دون ان ننسى ان الفوز بالدرع (مطلع
الموسم على حساب بورتسموث بركلات الترجيح) لا تسمن ولا تغني من جوع، واحراز كأس
العالم للاندية لا تشبع نهم فيرغوسون الى الالقاب.
فهل تتحول كأس الرابطة من
مجرد عنصر مكمل لمجموعة كؤوس ارادها «الشياطين الحمر» هذا الموسم الى جائزة ترضية
لناد أكبر بكثير من كأس وجدت لأسباب غير منطقية فبات فوز الكبار بها وحدها «إهانة
منطقية»؟
• يفرض سؤال وجيه نفسه على المشهد العام في تشكيلة فريق ريال مدريد
الاسباني لكرة القدم.
الهولندي اريين روبن خطف الاضواء من الجميع ازاء ما يقدمه
من عروض فنية على الجبهة اليمنى.
غير ان هذا التألق «الجانبي» لا يوازيه
تألق مماثل على الناحية اليسرى ل «الملكي» رغم البروز اللافت للبرازيلي مارسيلو في
الاونة الاخيرة والذي دأب القيام بدوري الظهير والجناح الايسر بمفرده!
من
كان يشغل هذا المركز في ريال مدريد في الموسم الماضي؟ البرازيلي روبينيو «عاشق
المال» الذي فضل الانتقال الى مانشستر سيتي الانكليزي، فخبا نجمه ولم نعد نسمع
به!
من خسر في نهاية المطاف؟ ريال مدريد أم روبينيو؟
«الملكي» اعتاد
الخسارة على هذا الصعيد واسألوا الفرنسي كلود ماكيليلي عن تجربته «المادية» مع
النادي المدريدي.
روبينيو خسر أيضا لانه فقد مصداقيته عندما أعلن رغبته في
تشلسي قبل ان يرتمي في احضان مانشستر سيتي، وفقد أيضا مسرحا يؤمن له ظهورا يليق
به... «استاد سانتياغو برنابيو».