عندما تنطلق غدا فعاليات المرحلة النهائية من التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات
كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا سيكون أمل مشجعي كرة القدم في الكاميرون ونيجيريا هو
تعويض الإخفاق الذي تعرض له منتخبا البلدين في تصفيات كأس العالم 2006
بألمانيا.
وانتهت المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم 2006 بصدمة وخيبة
أمل للمنتخبين الكاميروني والنيجيري بعدما فشلا في التأهل للنهائيات
بألمانيا.
وحصد المنتخب النيجيري (النسور الخضر) نفس العدد من النقاط الذي
حصده المنتخب الأنجولي في مجموعتهما بالمرحلة النهائية من التصفيات لبطولة كأس
العالم الماضية وكان فارق الأهداف العام لصالح المنتخب النيجيري ولكنه خرج من
التصفيات صفر اليدين مع تطبيق قاعدة النتائج المباشرة بين الفريقين المتنافسين على
بطاقة التأهل لدى تساويهما في عدد النقاط.
وخسر المنتخب النيجيري وتعادل في
مواجهتيه المباشرتين مع المنتخب الأنجولي ليتأهل الأخير إلى النهائيات
بألمانيا.
ولكن المنتخب النيجيري يصر هذه المرة على بلوغ النهائيات في أول
بطولة كأس عالم للكبار تقام في القارة الأفريقية.
ولكن المنتخب النيجيري
يحتاج إلى تحقيق مفاجأة كبيرة إذا كان أمله وأمل مشجعيه هو الوصول للنهائيات في
جنوب أفريقيا في ظل المنافسة الشرسة التي يواجهها في المجموعة الثانية بهذه المرحلة
من التصفيات.
ولن تقتصر مهمة المنتخب النيجيري على التغلب على نظيريه الكيني
والموزمبيقي في إطار منافسات المجموعة الثانية من التصفيات بل سيكون الفريق بحاجة
إلى التفوق على نظيره التونسي الذي تأهل لنهائيات بطولة كأس العالم في الدورات
الثلاث الماضية.
ويستهل المنتخب النيجيري بقيادة مديره الفني شايبو أمادو
مسيرته في هذه المرحلة من التصفيات بعد غد الأحد عندما يحل ضيفا على نظيره
الموزمبيقي.
ويدرك المنتخب النيجيري جيدا أن أي نتيجة سوى الفوز على نظيره
الموزمبيقي في مابوتو سيضاعف الضغوط الواقعة على الفريق.
أما المنتخب
التونسي (نسور قرطاج) فيحل ضيفا على نظيره الكيني في العاصمة نيروبي.
ولا
يختلف الحال كثيرا بالنسبة للمنتخب الكاميروني لأن فشل الفريق في الوصول لنهائيات
كأس العالم الماضية كان بشكل مأسوي أكبر حيث حصل الفريق على ضربة جزاء في مباراته
الأخيرة بالتصفيات والتي كانت أمام نظيره المصري.
وكان بإمكان المنتخب
الكاميروني التأهل للنهائيات إذا سجل بيير وومي هذه الضربة ولكنه أهدرها ليتأهل
المنتخب الإيفواري إلى النهائيات للمرة الأولى في تاريخه على حساب أسود
الكاميرون.
ويستهل المنتخب الكاميروني مسيرته في هذه المرحلة من التصفيات
عندما يحل ضيفا على نظيره التوجولي غدا السبت في أولى مباريات الفريقين بالمجموعة
الأولى.
ويقود المنتخب الكاميروني حاليا المدرب الألماني أوتوفيستر الذي سبق
له أن قاد المنتخب التوجولي نفسه في نهائيات كأس العالم 2006
بألمانيا.
وأثار اختيار أوتوفيستر لتدريب المنتخب الكاميروني جدلا واسعا
ولذلك فإن أي نتيجة سوى الفوز في مباراة الغد ستفتح مجددا الجدل بشأن مستقبله مع
الفريق.
ويواجه المنتخبان الكاميروني والتوجولي اختبارا صعبا في محاولتهما
للتأهل إلى النهائيات حيث تضم المجموعة الأولى معهما أيضا المنتخب المغربي الذي
يستضيف نظيره الجابوني غدا أيضا في المباراة الثانية بالمجموعة.
وفي
المجموعة الرابعة ، يسعى المدرب الإنجليزي ستيفن كونستانتين ، الذي تولى تدريب
المنتخب السوداني قبل نحو شهر ، إلى تحقيق الفوز على ضيفه منتخب مالي غدا السبت في
بداية مباريات الفريقين بالمجموعة.
وأوضح كونستانتين الذي تولى في الماضي
تدريب منتخبات الهند ونيبال ومالاوي أن منتخبي مالي وغانا هما الأكثر ترشيحا
للمنافسة على بطاقة هذه المجموعة إلى النهائيات.
ولكنه قال أيضا "ولكن أربعة
من المنتخبات الأفريقية الخمسة التي تأهلت لنهائيات كأس العالم الماضية كانت من
الوجوه الجديدة على البطولة".
وأضاف "قيادة المنتخب السوداني إلى النهائيات
سيكون نج* خاصا للغاية ونحن الآن على بعد ست مباريات من كأس العالم".
وفي
المباراة الثانية بالمجموعة ، يستضيف المنتخب الغاني منتخب بنين بعد غد
الأحد.
ولا يتوقع أحد أن يحقق منتخب مالاوي أي نتيجة إيجابية عندما يحل ضيفا
على نظيره الإيفواري بعد غد الأحد ضمن منافسات المجموعة الخامسة حيث يمثل ذلك
مفاجأة من العيار الثقيل.
وقال البوسني وحيد خاليلوديتش المدير الفني
للمنتخب الإيفواري في مؤتمر صحفي عقد بالعاصمة أبيدجان إنه طالب لاعبيه بعدم
الاستهانة بمنافسهم.
وأضاف "المباراة لن تكون بالتأكيد نزهة ، أؤكد ذلك.
العديد من الناس سعتبرون منتخب مالاوي هو الفريق الأضعف في مجموعتنا. لكنني لا
أبالي بذلك.. منتخب مالاوي لديه إمكانيات مستترة مما يعني قدرته على تحقيق المفاجأة
وهو ما سأطالب اللاعبين بتوخي الحذر منه".
أما المباراة الثانية في المجموعة
فتجمع بين منتخبي بوركينا فاسو وغينيا في العاصمة البوركينية واجادوجو.
وفي
المجموعة الثالثة يلتقي المنتخبان المصري والزامبي في القاهرة حيث يحظى الفريقان
بمعظم الترشيحات في المنافسة على بطاقة هذه المجموعة إلى النهائيات.
بينما
يحل المنتخب الجزائري ضيفا على نظيره الرواندي في المباراة الثانية
بالمجموعة.
ويتأهل المنتخب الذي يحتل المركز الأول في كل مجموعة في نهاية
التصفيات إلى النهائيات مباشرة بينما يشارك منتخب جنوب أفريقيا في النهائيات مباشرة
بصفته ممثل الدولة المنظمة.
وفي نفس الوقت تتأهل المنتخبات التي تحتل
المراكز الثلاثة الأولى في كل مجموعة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية القادمة
والتي تستضيفها أنجولا مطلع العام المقبل.