قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة يوم الاربعاء ان الوضع عند المعابر بين اسرائيل
وقطاع غزة "لا يُحتمل" وان القيود على دخول الواردات الى الاراضي الفلسطينية يجب ان
تُخفف.
وأبلغ مساعد الامين العام للامم المتحدة لين باسكوي مجلس الامن خلال مناقشة
شهرية للصراع بين اسرائيل والفلسطينيين بأن "الوضع غير المحتمل عند معابر غزة لا
يزال العائق الرئيسي أمام جلب المساعدات ..والأمل..الى أهالي غزة."
وفي وقت سابق من الاسبوع الحالي تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي المنتهية ولايته
ايهود اولمرت للمانحين الغربيين بأن اسرائيل سترفع القيود على دخول الامدادات
الغذائية الي غزة بعد خلاف مع واشنطن بسبب منع دخول شحنات من المعكرونة والجبن.
لكن باسكوي الدبلوماسي الامريكي السابق أبلغ أعضاء المجلس انه في حين زاد حجم
السلع التي سمح بدخولها الى قطاع غزة فان "الواردات ليست كافية من حيث الكم
والنوعية."
واوضح ان الامم المتحدة حثت اسرائيل "على التقيد بالتزاماتها بموجب القانون
الدولي الانساني وعلى فتح المعابر للامدادات الطارئة ومواد البناء التي لن يكون
هناك سبيل بدونها لاعادة بناء غزة."
وتقول اسرائيل انها تفتح معابر غزة الحدودية أمام كميات أكبر من المواد الغذائية
والطبية منذ هجومها في شهري ديسمبر كانون الاول ويناير كانون الثاني على القطاع
الساحلي الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
وأسفرت الحرب عن تدمير نحو خمسة الاف منزل كما اوضحت ارقام لجماعة فلسطينية
لحقوق انسان ان 1417 فلسطينيا قتلوا فيها.
وبالاضافة الى القيود على ما يعتبر سلع "الرفاهية" مثل التبغ والشيكولاتة منعت
اسرائيل دخول مواد مثل الاسمنت والحديد لاعادة الاعمار لانها تقول انها قد تستخدم
في بناء التحصينات وفي اعادة التسلح.
كما عبر باسكوي عن قلقه من عدم وجود وقف دائم لاطلاق النار رغم الجهود المصرية
الرامية للتوصل لاتفاق.
وقال "في غياب وقف لاطلاق النار سيستمر العنف...خلال فترة اعداد التقرير (من
منتصف فبراير شباط الى منتصف مارس اذار) اطلق اكثر من 100 صاروخ وقذيفة مورتر على
اسرائيل من غزة. هذه الهجمات التي تستهدف مناطق مدنية غير مسؤولة ويجب ان
تتوقف."
واوضحت مبعوثة اسرائيل في الامم المتحدة ان أمن بلادها لا يزال مهددا بسبب نيران
الصواريخ. وقالت ان الدولة العبرية ليست غير مكترثة بالحاجات الانسانية للشعب
الفلسطيني لكنها أكدت ان نشطاء حماس بحاجة لان يطلقوا سراح جندي اسرائيلي خطف في
2006.
وأبلغت سفيرة اسرائيل في الامم المتحدة جابرييلا شاليف المجلس في إشارة الى
الجندي الاسير "توسيع النشاط عند المعابر سيتم بحثه لدى الافراج عن جلعاد
شليط."
كما انتقد باسكوي اسرائيل للسماح بالمزيد من البناء الاستيطاني في مناطق
فلسطينية قائلا ان "النشاط الاسيتطاني بما في ذلك ما يعرف (بالنمو الطبيعي) يجب ان
يجمد."
كما شكا مندوب فلسطين من المستوطنات.
وابلغ رياض منصور المراقب الفلسطيني في الامم المتحدة المجلس بأن الاستعمار
وعملية السلام لا يمكن ان يتعايشا.
واضاف ان انشطة اسرائيل الاستيطانية تتناقض تماما مع عملية السلام وان مبدأ
الارض مقابل السلام وهو المبدأ الرئيسي الذي تقوم عليه هذه العملية.