لعل من أبرز الأشياء التي لفتت نظرنا بل وأنظار الكثيرين في
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] الذي اذيع على قنوات روتانا ويرصد مشوار النجم
الكبير "
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]" هو أن هناك مجموعة من الاتهامات تم توجيهها لبعض هؤلاء
الملحنين والكتاب بأنهم قاموا بتغيير آرائهم.
وبمعنى أوضح نجد أن بعضهم قام بالتأكيد وقت ظهور ونجاح "عمرو دياب" في النصف
الأول من ثمانينات القرن الماضي بأنه مجرد ظاهرة سرعان ما ستنتهي وبعضهم الآخر أشار
إلى أنه لا يحمل أي مقومات صوتية يمكنه بها منافسة أصحاب الاصوات القوية، و وصل
الأمر بالبعض الآخر إلى تحميل "عمرو دياب " مسئولية تدني الغناء في مصر والعالم
العربي هو وآخرين ممن ظهروا معه تحت مسمى جديد هو "الاغنية الشبابية" ولمزيد من
السخرية قاموا بإطلاق وصف الاغنية الهبابية على ما كان يقدم في ذلك الوقت.
وما سبق كان جزء يسيراً من الاتهامات التى بدأت تهدأ بمرور الوقت بعد أن أصبح
وجود معظم هؤلاء المطربين ليس أمراً واقعاً فحسب، وإنما نجحوا في السيطرة على عرش
الأغنية المصرية والعربية والتربع عليها بعد أن أصبح لهم جماهيرية عريضة في كافة
الأقطار العربية تترقب جديدهم أولاً بأول ويتقدمهم جميعاً بالطبع "عمرو دياب"
الملقب بسوبر ستار الجيل او الهضبة و عليه فقد أصبح من كانوا يهاجمونهم بالأمس
يشيدون بعمرو دياب ومطربي جيله اليوم !!
ويتناول البرنامج مشوار عمرو دياب الفني منذ بدايته و حتى الآن سواء بلسانه هو
أو بألسنة مجموعة كبيرة من الملحنين والشعراء والموزعين القدامى منهم و الذين سبقوه
فى الرحلة أو من عاصروه - أي انطلقوا في نفس توقيت انطلاقته هو – أو ظهروا بعده
وتعاملوا معه.
ترى لماذا قام هؤلاء بتغيير آرائهم في عمرو دياب بعد أن أصبح مطرباً شهيراً
اليوم؟
قمنا بمواجهتهم فماذا قالوا لنا ؟!!
في قفص الاتهام
كان أول من قمنا بمواجهته هو الموسيقار الكبير "حلمي بكر" الذي عرف عنه الصراحة
الشديدة في كافة تصريحاته التليفزيونية والصحفية وهجومه المستمر على عدد كبير من
مطربى الثمانينات والتسعينات بسبب أصواتهم التي لا تصلح سوى للغناء في دورات المياه
- كما كان يصفهم دائما - و نشر على لسانه ذات يوم أن " عمرو دياب لا يصلح للغناء
بالإذاعة" وذلك وقت أن كان أحد أعضاء لجنة الاختبار أو لقبول لاعتماد المطربين
بالإذاعة المصرية، وغير هذا من الاتهامات الأخرى ومؤكد أننا جميعاً نذكر الأزمة
التي اشتعلت بينهما –عمرو وحلمي – قبل بضعة أعوام من الآن.
ثم جاء اليوم لنفاجأ ويفاجأ الكثيرون معنا بحلمى بكر يوافق على الظهور ببرنامج
الحلم ليواجه اتهام شديد القسوة بأنه قام بتغيير رأيه تماما .. ترى ماذا حدث ؟ ..
سألناه فقال:
من هذا الذى يقول إنني قمت بتغيير آرائي القديمة .. هذا الأمر لم يحدث و لن يحدث
.. فما قلته قديماً أقوله اليوم هو أن عمرو دياب " الالفه" في هذا الجيل وقلت إنه
لغة هذا العصر الذي نعيش فيه وقلت أيضا إن ملك الملوك إذا وهب لا تسألن عن
السبب؟!!
ألفة الجيل
ويضيف حلمي بكر: فالجمهور هو الذي جعلنا نخترع لغة جديدة نطلق عليها "لغة الزمن"
فهل شعبان عبدالرحيم مطرب؟ مؤكد لا .. ولكن له قطاع كبير من الجماهير تحبه وتقبل
على أغنياته، فأنا لم أغير رأيي في عمرو دياب ولم أقل إنه مطرب عظيم، فقط قلت إنه
بالنسبة لجيله هو الالفه ولم أقل شئ آخر، ويمكنكم إحضار الشرائط التي تحدثت فيها
والاستماع لكل كلمة قلتها !!
ويواصل حلمي بكر كلامه قائلاً: وتعالوا بنا نتفق على شئ هام هو أن زمن الإبداع
القديم يختلف عن هذا الزمن الذي كتب علينا أن نعيش فيه، فإذا كان عمرو دياب ظهر في
العصور السابقة وقت فريد وعبدالحليم وأم كلثوم وغيرهم من العظماء ما كان ليحقق أي
نجاح .. إذ أن لكل عصر مطربيه ومن لا يستطيع العيش في هذا الزمن فليخرج منه فهو -
أي عمرو دياب – عرف كيف يتعامل مع لغة هذا الزمن فنجح وتفوق.
هانى ونانسى
وعن الأسباب التي أدت لتفجر المشاكل بينه وبين عمرو دياب في يوم من الأيام و الى
أي مدى وصلت يقول: عمرو دياب نفسه لم يتحمل انتقاداتنا له وقتها فتطاول علينا ثم
تدخل محسن جابر وعمر بطيشه وتم تسوية الخلافات باعتذاره لنا ورغم هذا حينما طلب مني
التلحين له قلت له: إنت شاطر مع الناس اللي انت شغال معاهم واعتذرت له ولا يزال هذا
هو موقفي حتى اليوم".
ويضيف: "ومع ذلك أذكر أني قلت في الاذاعة يوماً أنه إذا امتلك هاني شاكر نصف
ذكاء عمرو دياب فسيصبح أخطر مطرب فى العالم، فعمرو دياب بذكائه وشطارته نجح وتفوق
فهو كما قلت لغة العصر الذي نعيش فيه ونفس الكلام ينطبق على نانسى عجرم فقد قلت
عنها وقت ظهورها إن العصر يتطلب مطربة بمواصفاتها وطالبتها بأن تتقدم للجمهور
بصوتها وليس بشكلها .. إذاً أنا لم أقم أبداً بالتراجع عن أي كلام سبق لي قوله ولن
يحدث ذلك أبداً".
نجم جيله
الأمر لا يختلف كثيراً بالنسبة للموسيقار الكبير "عمار الشريعى" الذي فاجئنا
برأيه في عمر دياب في البرنامج نفسه (الحلم) بقوله إن عمرو دياب هو نجم هذا العصر
وهو رأي أثار غضب وحفيظة عدد كبير من المطربين الكبار خاصة و أنه جاء على لسان
موسيقار بحجم وقامة عمار الشريعي، فقالوا إن كلماته صدمتهم بشده خاصة وأن هذا لم
يكن هو موقف الشريعي في الماضي، فماذا حدث إذاً ودفعه لتغيير رأيه بهذا الشكل؟ –
على حد قولهم.
عمار الشريعى قام بالرد على هذا الكلام قائلاً : أنا لم أقل أبداً إن عمرو دياب
نجم هذا العصر وإنما قلت إنه نجم جيله ويمكنكم العودة للشرائط والاستماع إليها
جيداً.
وواصل الموسيقار الكبير كلامه قائلاً: عمرو دياب و كما قلت قديماً وأقول الآن
يمتلك إلى جانب الكاريزما العنيفة التي حباه الله بها كل مواصفات النجم الاستعراضي
إلى جانب الذكاء المطلوب توافره في المطرب الناجح، فهو يسعى دائما لوضع بصمة قوية
قيما يقدم ولا ينشغل بأي شئ أكثر من انشغاله بفنه .. إذاً فالقضية ليست تغيير رأي
أو ثبات رأي بقدر ما هي أعمق من هذا، فأنا مثلاً قمت بمهاجمة نانسي عجرم حينما قامت
بتقديم أغاني ثقيلة لمطربين كبار بصوتها فقلت إنها تجاوزت حدودها و انفعلت أكثر بل
وكرهتها حينما وجدتها تغني سيرة الحب للسيدة أم كلثوم بينما وعلى الطرف الآخر
رأيتها مقنعة وجميلة حينما غنت أغانيها هي التي تتفق مع إمكانياتها وقدراتها.
أنا عاشق لعبدالحليم
"انا لم أقل أبداً رأيى في أحد ثم تراجعت عنه لأي سبب".
هكذا فاجأنا الكاتب والاعلامي الكبير "مفيد فوزى" حينما قمنا بمواجهته بما جاء
على لسانه في برنامج "الحلم" بأن ذكاء عمرو دياب واختياره لأغانيه سبب نجاحه فى
اعتلاء عرش الأغنية، ومن ثم عاشت هذه الأغاني وستظل تعيش طويلا وغير هذا من
الإشادات الأخرى التي رأى البعض أنها لا تتفق مع رأيه القديم وما قام بقوله بأنه
ظاهرة لن تعيش طويلاً وهو ما نفاه مفيد فوزي تماما في حديثه معنا.
وأكد فوزي أن رأيه الذي قاله في البرنامج هو رأيه القديم والحديث أيضا ومن ثم
فهو لم يقم بتغيير رأيه - كما قيل - فهو ليس مسئول سوى عن الكلام الذي يخرج من فمه
فقط وأكد على أنه لا يعرف شيئاً عما ينشر على لسانه و لا علاقه له به، فهو - أي
مفيد فوزي - كما يقول عاشق لعبدالحليم وأعلن هذا صراحة في البرنامج و واصل بأنه قال
إن دياب موهبة حقيقية وسوبر ستار هذا الجيل وهو رأي لطالما أعلنه كثيراً قبل
البرنامج.