منافسو يونايتد يلهثون للحاق به في صدارة الدوري الانجليزي

انطلقت الافراح في ملعب انفيلد معقل ليفربول الاحد بعدما سجل فرناندو توريس هدفين لاصحاب الارض وبدا ان العاملين في القنوات التلفزيونية يرسلون تحياتهم للمهاجم الاسباني لانه ابقى على حدة المنافسة في الدوري الانجليزي الممتاز.

وقبل اسابيع قليلة مضت بدا ان المنافسة على اللقب هي الاشرس منذ سنوات طويلة لكن لو لم يتمكن ليفربول من الفوز 2-صفر على ضيفه تشيلسي لكان مانشستر يونايتد حامل اللقب قد غرد وحيدا دون منافس في صدارة جدول المسابقة.

وانشغل يونايتد بكتابة صفحات جديدة في التاريخ بعدما حافظ على شباكه نظيفة في 12 مباراة متتالية بالدوري محققا خلالها سبعة انتصارات متتالية ليترك منافسيه وهم يلهثون من اجل اللحاق به لكن هناك علامات تساؤل ضخمة حول المدة التي يستطيع منافسوه الاستمرار في ملاحقته.

ويبتعد ليفربول الذي بدا قبل اسابيع قليلة انه يسير بخطى ثابتة نحو لقبه الاول في الدوري منذ عام 1990 بفارق نقطتين عن يونايتد الذي يملك مباراة مؤجلة أيضا.

ورغم ذلك لا يكشف جدول المسابقة الحالي التفاصيل الكاملة للامر اذ انه يوم 13 ديسمبر كانون الاول الماضي كان يمكن لليفربول الانفراد بصدارة الترتيب متقدما بفارق ثماني نقاط على يونايتد لكنه تعادل 2-2 على ارضه مع هال سيتي.

ولم يستغل ليفربول غياب يونايتد من اجل اللعب في كأس العالم للاندية باليابان ليتعادل في الاسبوع الذي يليه مرة أخرى مع ضيفه ارسنال رغم ان الفريق الزائر انهى اللقاء بعشرة لاعبين.

وفقد ليفربول المزيد من النقاط في يناير كانون الثاني الماضي وخاصة بعد تعادله مع ستوك سيتي وويجان اثليتيك واضافة الى هذا اخذ الاسباني رفائيل بنيتز مدرب الفريق في تطبيق خطط اكثر تحفظا في الهجوم واختيارات اللاعبين.

ويبدو ان هجوم بنيتز على الاسكتلندي اليكس فيرجسون مدرب يونايتد جاء بأثر ع*ي حتى ان حامل اللقب تقدم في الترتيب على ليفربول.

وتراجع تشيلسي امس الاحد للمركز الثالث بفارق خمس نقاط عن الصدارة وقد تتسع الفجوة الى ثماني نقاط اذا فاز يونايتد بمباراته المؤجلة.

ولم يتمكن تشيلسي من الفوز على يونايتد او ليفربول او ارسنال ويبدو ان الفريق يتراجع هذا الموسم.

وفي ظل عدم ابرام تشيلسي لصفقات كبيرة خلال فترة الانتقالات الشتوية فان الفريق يفتقر للحلول والاهداف واصبح معدل التهديف العالي في بداية الموسم مجرد ذكرى بعيدة.

واصبح ديديه دروجبا مجرد شبح لمهاجم كان يخشاه المدافعون في الدوري الانجليزي الممتاز فيما تلاشى المستوى الرائع للفرنسي نيكولا انيلكا ببداية الموسم كما يبدو ان مستوى الالماني مايكل بالاك لا يمكن ان يرتفع أكثر من ذلك.

وفي مباراة ليفربول سدد تشيلسي مرة واحدة على مرمى الفريق المنافس وخرج لاعبوه من المباراة ت*و وجوههم نظرة يأس توضح ان امال المنافسة على اللقب باتت ضعيفة.

لكن ما يجعل هناك امل ان استون فيلا صاحب المركز الرابع قدم عروضا فاقت التوقعات لكن الفريق بقيادة مدربه مارتن اونيل يفتقر الصلابة التي تجعله يستمر في المنافسة مع يونايتد وسينصب اهتمامه بشكل اكبر على تأكيد انهاء هذا الموسم الرائع بالنسبة له في المربع الذهبي حتى يضمن المشاركة في دوري ابطال اوروبا الموسم القادم.

ويبتعد ارسنال صاحب المركز الخامس بفارق عشر نقاط عن الصدارة ولن يعود الفريق للمنافسة على اللقب حتى في حالة عودة الاسباني فرانسيسك فابريجاس وثيو والكوت من الاصابة.

ورغم الغيابات الكثيرة في صفوف يونايتد بسبب الاصابات والتي وصلت الى عشر حالات في بعض الاحيان الا ان الفريق مستمر في مشواره بنجاح نحو الفوز بالدوري للمرة 18 في تاريخه.

ومع اقتراب عودة وين روني للملاعب بعد الشفاء من اصابة في اربطة الركبة ستكتمل اسلحة فيرجسون وقد يتحول فوز الفريق بنتيجة 1-صفر فقط خلال المباريات الاخيرة الى انتصارات بفارق كبير من الاهداف بفضل مهاجم منتخب انجلترا.

شكرا على الموضوع