مدرب: يمكن للولايات المتحدة وايران التعلم من المصارعة

طهران (رويترز) - على الرغم من خسارته كافة المباريات الا ان فريق المصارعة الامريكي يأمل في ان تساعد العلاقات الودية التي تربطهم مع نظرائهم الايرانيين على تحسين العلاقات بين واشنطن وطهران.
وتزامنت كأس تختي التي تستضيفها ايران وتشارك فيها عشر دول وتختتم يوم الجمعة مع الحديث عن ذوبان محتمل للجليد في العلاقات بين الغريمين القديمين.
وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما ان الولايات المتحدة مستعدة لمد يد السلام الى ايران اذا قامت الجمهورية الاسلامية "ببسط قبضتها" في تحول كبير في السياسة الامريكية. وقام اوباما يوم الخميس بتمديد العقوبات الاقتصادية المعتادة ضد ايران.
وقال زيكي جونز كبير مدربي الفريق الامريكي يوم الجمعة وافضل نتيجة كان فريقه المكون من ستة مصارعين يأمل في تحقيقها في البطولة هو احراز ميداليتين برونزيتين "لم نقدم العروض المنتظرة. ارتكبنا اخطاء حاسمة."
وامتدح جونز وبقية اعضاء فريقه المصارعين الايرانيين والترحيب الحار الذي لاقوه في البلاد التي وصفها الرئيس الامريكي السابق جورج بوش بانها جزء من "محور الشر".
ولا تزال الولايات المتحدة تمثل لايران "الشيطان الاكبر" حسب مفردات الخطاب السياسي.
وقال جونز "يحدونا الامل في ان تتعلم دولتينا من عائلة المصارعة. المصارعة قربت بيننا. يحدونا الامل في ان تقوم الدولتان بنفس الشيء."
واضاف لرويترز "عندما كنا نغادر البساط الخاص بالمصارعة كنا نقضي الوقت معا في محاولة للتعرف على بعضنا البعض بشكل افضل."
كانت الولايات المتحدة قد قطعت العلاقات الدبلوماسية مع ايران قبل ثلاثة عقود سابقة لكن البلدين يقومان بتنحية خلافاتهما جانبا عندما يتعلق الامر بالرياضة.
وكان نحو 20 مصارعا امريكيا ومدربيهم قد حضروا الى ايران للمنافسة في نفس البطولة في يناير كانون الثاني 2007 كما لعب فريق ايراني لكرة السلة في الولايات المتحدة العام الماضي.
الا ان ايران لم تصدر تأشيرات دخول في فبراير شباط الماضي لفريق كرة الريشة الامريكي للسيدات للمشاركة في بطولة اقيمت في البلاد وهي الخطوة التي وصفتها ادارة الرئيس اوباما بأنها "غير ملائمة".
وردت ايران بحذر على عرض اوباما للتقارب قائلة انها تريد رؤية تغيير حقيقي في السياسة الامريكية عقب سعي بوش لعزل طهران بسبب برنامجها النووي المثير للجدل.
من فريدريك دال