جوزيه أهان الاهلى ونفسه قبل إهانة إعلام مصر

ربما كان حذاء مانويل جوزيه يختلف عن أي حذاء آخر.. ربما كان مدهوناً بالعسل أو
مصنوعاً من جلد البنات العذاري! ربما يكون كذلك وإلا ما صمت رجال الإعلام علي
إهانتهم.. وهو صمت غير مبرر وغير مفهوم.. ولو كان الصمت مقصوداً أو خوفاً من
المواجهة فإنني أؤكد فقدان الإعلام الرياضي المصري لذكورته!

واقعة مشينة لم تكن ستمر لو حدثت من مدرب آخر غير مانويل جوزيه.. المدير
الفني للأهلي اعتاد التجاوز من دون حساب أو عقاب.. وكل تجاوز سابق كان من الممكن
الصمت عنه أو تجاهله لسبب واحد هو قوة ترسانة الأهلي الإدارية والإعلامية وكثيرون
يعملون لها ألف حساب أما في واقعة رفع الحذاء فإن الأمر غير كما يقول الأشقاء
العرب الأمر مختلف ومرتبط بالمبادئ والقيم التي هي شعار نادي القرن في إفريقيا..
وحين نذكر الأهلي وإدارته فإننا في الوقت ذاته نذكر الصفات الحسنة ونقول إنه النادي
الوحيد الذي يصر علي تطبيق المبادئ والقيم في مصر.. ولكن يبدو أن ذلك أصبح من
الغناء والأناشيد.. كلام وألحان فقط ولم يعد تطبيقاً في الواقع.. وأظن أن الراحل
صالح سليم لو كان علي قيد الحياة ما سمح بما حدث وما ترك الواقعة من دون عقاب.. بل
كان صالح سليم قد اتخذ قراراً بترحيل المدرب العجوز علي اعتبار أن إهانة الإعلام
الرياضي في مصر هي في الأساس إهانة للأهلي ولكل المنظومة الكروية المصرية.

إذا كان مانويل جوزيه قد تجرأ علي الإعلام الرياضي بفعلته تلك فإنه من
الواجب علي الإعلام الرياضي نفسه أن يعامله بنفس المعاملة.. ولا أقول بنفس ما فعل..
بمعني أننا لن نقف علي باب النادي الأهلي لنرفع حذاءنا في وجه البرتغالي، لكننا في
المقابل يجب أن نتصدي لهذا الاختراق الأخلاقي.. بمقاطعة المدرب المغرور.

إدارة الأهلي التزمت هي الأخري الصمت كعادتها.. وأري أن الأفعال المشينة
للأهلي في الآونة الأخيرة باتت كثيرة.. ولم يعد هناك ردع أو تصدٍ لهذا الانفلات..
فالأهلي نادي القرن ونادي المبادئ والقيم، لم يعد غريباً أن نسمع بداخله عن وقائع
تحرش جنسي وتناول مخدرات من لاعبيه الصغار وأخيراً انفلات مدربيه بصورة غير
مسبوقة.. وصمت الأهلي حيال هذه السقطات الأخلاقية يعني مصيبة عظمي، وحين تسقط
الأخلاقيات في الأهلي وهو القدوة والمثال الذي يحتذي به فإن الأمر يحتاج إلي
وقفة!

وأوجه كلامي للكابتن حسن حمدي رئيس النادي وأسأله: هل يخشي الأهلي مواجهة مانويل
جوزيه؟! هل أصبح جوزيه بالفعل هو الرجل الفولاذي داخل النادي الكبير؟! الإجابة:
نعم.. وأظن ذلك حين أري فريق الكرة ينهار، وحين أشاهد لاعبين أكفاء كلفوا النادي
ملايين الجنيهات يتراجع مستواهم لمجرد أن المدير الفني لا يثق سوي في لاعبين
بأعينهم.

وطالما تخشي إدارة النادي مساءلة جوزيه أو مواجهته في ظل التراجع الفني
الرهيب للفريق الكروي فإنها أيضاً لن تستطيع مواجهته في واقعة الحذاء.. فقد خلع
جوزيه من قبل الجاكيت الذي يرتديه وفك أزرار قميصه احتجاجاً علي التحكيم في إحدي
المباريات، وها هو يخلع حذاءه ويرفعه في وجه الإعلام بعد مباراة الشرطة الأخيرة..
ويا تري ماذا سيخلع جوزيه بعد ذلك؟!

وقائع رفع الحذاء في مجتمع الكرة المصرية زادت بصورة لافتة للنظر في السنوات
الأخيرة.. ومازلنا نتذكر حذاء مرتضي منصور.. وحذاء شيكابالا.. وإشارات عماد متعب
نحو حذائه معترضاً علي هتافات الجماهير.. هذه الوقائع الثلاث لم تمر بهدوء وتعرض
مرتكبوها للعقاب.. ولكن لماذا جوزيه لم يحدث معه شئ.. هل علي رأسه ريشة؟! المؤكد أن
علي رأسه ريشة!

إن مجلس إدارة الأهلي حالياً ومع هذه الواقعة مطالب بالرد والتوضيح.. مطالب
بالتحقيق الفوري مع المدرب البرتغالي ثم إعلان نتيجة التحقيق علي الإعلاميين والرأي
العام.. وإما أن يعتذر جوزيه عن فعلته المشينة.. أو أن يقاطعه الإعلام ويرفض الحديث
معه نهائياً حتي لو كان يقول.. درر!
تلقيت الكثير من الاتصالات التليفونية والرسائل عبر البريد الإليكتروني من
السادة القراء حول ما كتبته العدد الماضي في مقالي، ورفضي لما يسمي بعيد الرياضة
الذي احتفلت به حكومة مصر الأسبوع الماضي.. وأقول حكومة مصر وحدها لأن شعب مصر الذي
لا يمارس الرياضة لا يمكن أن يحتفل بها أو يتعامل مع مسئوليها.. وكل الاتصالات
والرسائل كانت توافقني فيما أقول، ولم تأت رسالة واحدة خالفت رأيي.. وذلك له معني
واحد أن المصريين بالفعل محرومون من ممارسة الرياضة، وأن شباب مصر مقهور ومغلوب علي
أمره في ظل قيادة سلطوية رياضية لا تفهم الفارق بين المنافسة الرياضية والممارسة
الرياضية.

إن شعب مصر المغلوب علي أمره والذي يرضي بقليله سيعيش أجواء احتفالية بالفعل
لو قرر حسن صقر عقد مؤتمر صحفي يعلن فيه عن خطته طويلة المدي التي تنتهي بممارسة كل
مواطن مصري للرياضة.. حين يطلب حسن صقر في مؤتمره الصحفي مساندة كل وزراء مصر ورئيس
حكومتها لتدشين خطة ممارسة الشعب للرياضة لأن العائد والنتيجة في النهاية ستصب في
صالح كل الوزارات.. مثل وزارة الصحة والتعليم والدفاع والداخلية وغيرها من الوزارات
الكبري.. لأنه حين يمارس المواطن الرياضة فسيتمتع بصحة طيبة وبجسم قوي ونموذجي
وبعقل متفتح وواع.. ويصب ذلك نهاية في صالح الإنتاج، ويكون له تأثير إيجابي لصالح
الدخل القومي.

أما ومسئولو الرياضة المصرية يعيشون في الغيبوبة التنافسية فذلك لأنها
الأسهل.. وكل موظفي هذا المبني العملاق القائم بميت عقبة يأخذون النتائج علي الجاهز
ويعيشون علي مجهود الآخرين.. فالاتحادات والأندية الرياضية تعمل وحين تفوز ببعض
البطولات فإن المجلس القومي ينقض عليها ظناً منه أنها نتاج عمله، وهم في حقيقة
الأمر موظفو ومسئولو المجلس القومي للرياضة ما هم إلا بوسطجية ينقلون الدعم
المادي من وزارة المالية إلي الاتحادات والأندية.. أما دورهم الحقيقي في أن يمارس
الشعب الرياضة فهم لا يعرفونه ولا يفهمونه ولا يريدونه.

ولكل ذلك فإنني أدرك جيداً ما يشعر به كل من خاطبني أو راسلني أو حدثني فيما
كتبته الأسبوع الماضي.
تزال أزمة بيع حقوق البث الفضائي الخاصة بمباريات الدوري الممتاز المصري مشتعلة،
ولا يزال صاحب البيع أو مالك شارة البث مجهولاً بالنسبة للرأي العام في مصر.. وكل
يوم اجتماعات وجلسات علنية وسرية من دون التوصل إلي حل.. وهي عادة مصرية.. الله ما
يحرمنا منها.. وفي أزمة البث كان كل شيء مب*ً.. فاتحاد الكرة يعتبر نفسه صاحب
الحقوق بصفته مالك المسابقة.. والأندية أيضاً تعتبر نفسها صاحبة الحقوق بصفتها
المشاركة في المسابقة.. والتليفزيون المصري يعتبر نفسه مالك الحقوق بصفته المتحكم
في الشارة.. وأخيراً فإن المجلس القومي للرياضة هو الآخر يعتبر نفسه مالك الحقوق
بصفته المظلة الشرعية التي تقع تحتها الاتحادات والأندية وكل الهيئات الرياضية..
كلهم يطمعون في بيع حقوق البث الفضائي ولكن لا يوجد تحرك حقيقي لإنهاء صداع الأزمة
المشتعلة دائماً.. ومع اقتراب الموسم الحالي من نهايته ومع اقتراب الموسم القادم من
الانطلاق فإن ما سيحدث شيء من اثنين.. إما أن يحصل التليفزيون المصري نفسه علي
الحقوق ويقوم بعد ذلك بالتسويق، ووقتها سيصل ثمن مسابقة الدوري لكل محطة ترغب في
الشراء إلي ما يقرب من 20 مليون جنيه، ليكون المشروع مربحاً لمن سيموله للتليفزيون
المصري.. أو أن محطة عربية في الأغلب ستحصل علي هذه الحقوق، وهي المحطة التي اشترت
حقوق قناة النادي الأهلي ووقتها ستصبح مصيبة علي المحطات الفضائية المصرية الأخري
التي تعتمد اعتماداً كلياً علي الدوري المصري في برامجها.

هذه الفوضي الإدارية التي تعيشها أركان الكرة المصرية أصبحت أمراً واقعاً
نتعامل معه.. ولم يعد مدهشاً ما يحدث.. وبطبيعة الحال فإن مجتمع كرة القدم هو جزء
من المنظومة الرياضية الغائب عنها النظام في كل شيء.. وهنا لا أريد الخوض في تفاصيل
أزمة بيع حقوق البث ولكني فقط أريد أن أعرف لماذا إذن أقام المجلس القومي للرياضة
ورشة العمل العظمي التي اتحفنا بها قبل شهرين، وجلب إليها خبراء من إيطاليا
وإنجلترا وطالبونا بالإنصات إليهم والتعلم منهم؟! إنه مجرد سؤال يحتاج إلي
إجابة!
من أغرب ما سمعت هذا الأسبوع تصريح خطير أدلي به محمد مصيلحي رئيس نادي الاتحاد
السكندري بتأكيده أن طه بصري المدير الفني لفريق الاتحاد لكرة القدم تلقي عرضاً
مغرياً من إدارة نادي المصرية للاتصالات لقيادة فريقها الأول عقب استقالة حلمي
طولان بسبب تواضع النتائج.. وقال مصيلحي إن بصري تعرض لمغريات كثيرة من أجل ترك
الاتحاد حتي أن مسئولي المصرية للاتصالات طلبوا صورة من عقده لدراسته مع وعد بسداد
كافة الشروط الجزائية التي يتضمنها العقد.. وظننت أن تصريح مصيلحي لن يمر بسهولة..
وأن اتحاد الكرة سيقوم بالتحقيق في هذه الواقعة المخالفة للوائح، وتوقيع عقوبة
شديدة علي نادي المصرية للاتصالات الذي فاوض مدرباً يعمل مع ناد آخر مما يلحق
بالنادي الآخر ضرراً بالغاً.. ولكن الواقعة مرت ولم تشغل أحداً.. ما يعني أن اتحاد
الكرة لا يقدم دوره الحقيقي في حماية الأندية والعمل علي استقرارها.. وهي سقطة
لاتحاد الكرة المصري يجب ألا تمر هكذا بدون عقاب.

لا تعليق انها أخلاق نادى المبادئ ههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه ال مبادئ ال

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]


اذا كان مونيل حذاء فعل هذه الفشحاء للاعلام المصرى فلا بد من اعتزارة وتضرعة لكل اعلامى وكل عضو لتحاد الكرة حتى الساعى وبتاع الكافيتريا فى الاتحاد
ودى الصورة اللمفروض ان يكون عليها مانويل حذاء
وتقبلوا مرورى او متتقبلهوش عادى يعنى

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههههه عندك حق يا عمر هو ده حجم مدرب نادى المبادئ الوهمية ودى فعلا حقيقة وبجد صورة جامدة

غير كده يا مصطفى مش ملاحظ ان المدرب ده مهما عمل ميقدروش يمشوه وفى الاخر يتكلموا عن الأخلاق