تراجعت اسكتلندا وويلز عن فكرة تقديم ملف مشترك لطلب استضافة فعاليات بطولة كأس
الأمم الأوروبية لكرة القدم المقررة عام 2016 .
وفي نفس الوقت أشارت إيطاليا
إلى تفكيرها في التقدم بطلب استضافة البطولة.
وقال جيانكارلو أبيتي رئيس
الاتحاد الإيطالي لكرة القدم من خلال برنامج إذاعي اليوم الاثنين إن الاتحاد يفكر
في التقدم بطلب لاستضافة فعاليات البطولة وأنه سيناقش ذلك خلال اجتماعه اليوم
الاثنين.
وقال أبيتي "إيطاليا مهتمة بالطبع باستضافة فعاليات البطولة..
لأننا من ناحيةلا نستطيع تجاهل هذه البطولات الكبيرة ومن ناحية أخرى يجب أن ننتهز
الفرص لتعزيز الثقة وفرص الاستثمار لكرة القدم الايطالية".
وأضاف "الموعد
النهائي للتقدم بطلبات الاستضافة هو التاسع من آذار/مارس المقبل. سنتحدث بهذا الشأن
(خلال الاجتماع المقرر اليوم الاثنين لمجلس إدارة الاتحاد)".
وكان أبيتي
رئيسا لبعثة المنتخب الإيطالي في كأس العالم 2006 بألمانيا التي أحرز فيها الفريق
لقب البطولة كما انتخب أبيتي رئيسا للاتحاد الإيطالي للعبة في نيسان/أبريل 2007
.
وقال أبيتي إنه سيرشح نفسه مجددا لرئاسة الاتحاد خلال الانتخابات المقررة
في وقت لاحق من العام الحالي.
وأعلن الاتحاد الويلزي لكرة القدم في وقت
متأخر من مساء أمس الأحد أن الأزمة الاقتصادية وارتفاع تكاليف استضافة فعاليات
البطولة طبقا لقرار الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا) بزيادة عدد الفرق المشاركة في
نهائيات البطولة إلى 24 منتخبا يجعل تقديم هذا الملف أمرا فوق طاقته.
وذكر
بيان نشره الاتحاد الويلزي على موقعه بالانترنت "بعد دراسة متأنية قرر الاتحادان
الويلزي والاسكتلندي لكرة القدم عدم التقدم بملف لطلب استضافة بطولة يورو 2016 لكرة
القدم".
وقال متحدث عن الاتحاد الاسكتلندي للعبة "البنية الأساسية المطلوبة
لاستضافة البطولة بحجمها الجديد يجعل مجرد التفكير في استضافة البطولة امر صعب
للغاية. وبعيدا عن الاستادات المطلوبة سيكون الضغط الواقع علينا لتطوير وسائل
التنقل ومعسكرات التدريب والإقامة هائلا".
ولا يوجد في ويلز أي استاد يطابق
المواصفات الموضوعة من قبل اليويفا سوى استاد "ميلينيوم" في كارديف.
وقال
ليوان واين جونز نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد والنقل في ويلز إن المال المطلوب
لاستضافة البطولة زائد للغاية.
وأوضح "تكلفة تطوير المنشآت الأخرى لتطابق
معايير اليويفا ستتكلف عشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية.. وفي هذه الأجواء
الاقتصادية والمالية يكون التقدم بطلب الاستضافة أمرا فوق الطاقة".
وتملك
جميع الاتحادات الوطنية فرصة حتى التاسع من آذار/مارس الحالي للتقدم بطلبات
الاستضافة ولكن لم تتقدم أي دولة حتى الآن بملف طلب الاستضافة سوى
فرنسا.
وصرح روب شورتهاوس رئيس الاتصالات في الاتحاد الاسكتلندي للعبة إلى
هيئة الاذاعة البريطانية "بي.بي.سي" بأن زيادة عدد الفرق وحجم البطولة يعني أن
الدول الكبرى فقط هي التي ستستطيع استضافة البطولة في المستقبل.
وأضاف
"الدولة الوحيدة التي تقدمت بملف طلب استضافة يورو 2016 هي فرنسا وهذا هو ما يؤكد
أن الدول الكبيرة فقط هي التي ستستطيع التقدم بطلبات استضافة البطولة في
المستقبل".
وأضاف "نعلم دائما أن الاستضافة تكون صعبة. وكنا نقول دائما أنه
بمجرد زيادة عدد فرق البطولة إلى 24 منتخبا سنخرج مباشرة من قائمة الدول القادرة
على استضافة البطولة بمفردها وقد تكون الاستضافة عبر طلب تنظيم
مشترك".
وأعلن الاتحادان السويدي والنرويجي للعبة حديثا أنهما قد يتقدمان
بملف للتنظيم المشترك للبطولة بينما أعربت كل من تركيا واليونان والمجر ورومانيا
وروسيا وإيطاليا عن رغبتها في التقدم بطلبات التنظيم أيضا.
واستضافت النمسا
وسويسرا يورو 2008 بالتنظيم المشترك كما حصلت بولندا وأوكرانيا على حق استضافة
فعاليات البطولة عام 2012 بالتنظيم المشترك فيما بينهما أيضا.
وقرر اليويفا
في العام الماضي زيادة عدد الفرق المشاركة في نهائيات البطولة الأوروبية من 16 إلى
24 منتخبا بداية من يورو 2016 .
ويتخذ اليويفا في أيار/مايو 2010 القرار
النهائي بشأن الدولة الفائزة بحق استضافة يورو 2016 وذلك بعد تقييم ملفات
واستعدادات الدول المتقدمة بملفات الترشح لاستضافة البطولة.