Rob Van Dam مشرف عام
رقم العضويه : 36 مستوى : عدد الرسائل : 3718 العمر : 24 الموقع : المعادى العمل/الترفيه : رجل أعمال المزاج : عاااااااااااااااااااالى جدا الفصل الدراسي : ادارة الفرقة الرابعة النادي المفضل : وسام : تاريخ التسجيل : 31/01/2009
| موضوع: نهوض الزمالك في يد جمال مبارك.. وحقائق الأهلي تتكشف السبت فبراير 28, 2009 9:43 pm | |
| قبل أن أخوض في حكاياتنا الرياضية.. أجد قلمي يشطح نحو هذا العمل الإجرامي والانفجار الذي وقع بمنطقة الحسين يوم الأحد الماضي.. وهو انفجار أعاد إلينا ذكريات الأعمال الإرهابية الأليمة واللعينة وكنا نظن أنها رحلت بلا رجعة.. انفجار ليس مكانه أبداً في وسط عاصمة مصر الآمنة.. وليس موعده أبداً ومصر تفتح صفحة الزعامة العربية من جديد بعد ما قدمته لأجل غزة في حربها ضد الاحتلال الصهيوني.
أي شياطين هؤلاء الذين استباحوا دماء بشر لا ذنب لهم.. لا دخل لهم بشئون سياسية أو اقتصادية.. لا يعرفون حروباً ولا عراكاً ولا شيئاً.. بشر عادي مثل كل البشر... ذهب إلي الحسين ليسعد بالصلاة فيه أو العيش بضع ساعات في المنطقة الأثرية الدينية النادرة.. منطقة يعتبرونها ملتقي الدين مع الدنيا.. الحسين والأزهر وخان الخليلي.. منطقة يتعايشون آمنين فيها علي مدار 24 ساعة متواصلة بلا نوم في النهار ولا الليل.. كل هذا الأمان الذي نشعر به في بلادنا ويشعر به الأجانب في بلادنا يضيع بتصرف قذر من مجرم قذر.
مصر في لحظات الكرب وهي مستهدفة تحتاج أبناءها.. هيا ننسي ما نحن فيه ونقف بجوار وطننا وأرضنا وبلادنا.. وفي هذه اللحظات السوداء أتذكر ما قاله الراحل العظيم صلاح جاهين: علي اسم مصر التاريخ يقدر يقول ما شاء. أنا مصر عندي أحب وأجمل الأشياء. باحبها وهي مالكة الأرض شرق وغرب. وباحبها وهي مرمية جريحة حرب. باحبها بعنف وبرقة علي استحياء. وأكرهها وألعن أبوها بعشق زي الداء. وأسيبها وأطفش في درب وتبقي هي في درب. وتلتفت تلاقيني جنبها في الكرب. والنبض ينفض عروقي بألف نغمة وضرب. علي اسم مصر.
* * * * نعود لحكايات الرياضة وكرة القدم والبداية كانت في بصيص الأمل الذي لاح للزملكاوية خلال حفل تكريم نجوم الكرة المصرية في عام 2008.. وحضره جمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني.. ومع كل الثورة الاحتفالية التي تفجرت بالقاعة اهتم جمال مبارك بالسؤال عن الزمالك.. ولم يكن سؤاله عابراً وإنما قام بالاستفسار عن أزمات النادي العريق وبدا اهتمامه الشديد وهو يستمع لحديث د. محمد عامر رئيس النادي.. وأظن أن الزمالك هو المحظوظ الأوحد خلال هذا الاحتفال.. فمؤكد أن جمال مبارك عرف حقيقة ما يجري وحقيقة الفساد الذي ينخر في الأوصال حتي تآكلت واقترب النادي من الانهيار.. وقد أصبحت أزمات الزمالك ومشكلاته أكبر بكثير من قدرات حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة.. فهو لم يعد بمقدوره انتشال النادي بعد سلسلة من القرارات الخاطئة والمتهورة.
استمع جمال مبارك لكل شيء.. وحكي محمد عامر كل شيء.. حكي عن المتشدقين والباحثين عن التلميع والشهرة.. حكي عن المنتفعين ومدعي الحب والانتماء.. حكي عن الكبار الذين تخلوا عن النادي في أحلك أوقاته وأكثرها احتياجاً لهم.. حكي عن الأزمات المالية حيث لا يمكن أن تنهض الأمور الفنية في ظل فقر مادي بالغ الخطورة.
إن الزمالك صرح عظيم كالأهلي يستحق من أمين لجنة السياسات الشاب جمال مبارك أن يقف بجانبه فقد أصبح الأمل الأخير ليرمح الحصان الأبيض من جديد.. ولو لم يحدث ذلك فسيظل الحصان الأبيض مريضاً.. ضعيفاً.. واهناً.. والخوف أن تأتي لحظة إطلاق رصاصة الرحمة للخلاص منه حين يصبح عالة علي محبيه ومشجعيه.. وأظن أن جمال مبارك المواطن.. واحد منهم.
* * *
* بعض الحقائق في الأهلي أظن أنها تنكشف بمرور الأيام.. والأهلي تحديداً يحتاج لكثير من الوقت من أجل قراءة الأحداث وتفسيرها.. وتلك هي سمة القلعة الحمراء التي لا يخرج منها توضيح لخبر أو قرار وهكذا اعتدنا.. قبل بضعة أشهر فوجئنا جميعاً بقرار يصدر عن مجلس إدارة الأهلي يعلن فيه التوقف نهائياً عن الاستمرار في قضية النادي مع لاعب الإسماعيلي حسني عبدربه.. ولم تكن توضيحات المسئولين عن النادي في ذلك الوقت مقنعة.. الأهلي فعل ذلك فجأة بعد عام كامل من الشد والجذب ورفض الاستسلام والوقوف في س*ت المحاكم الرياضية الدولية والاتحاد الدولي الفيفا وقفة صاحب الحق.. وبعد أن امتلأت الفضائيات عبر برامجها الرياضية علي مدار العام بتصريحات تهدف إلي إقناع الرأي العام بأحقية الأهلي في اللاعب.. ومع هذا الإصرار الذي وصل لحد العناد حتي إن اللاعب كاد يبكي ليرحمه الأهلي ويتركه.. وسط كل ذلك فاجأنا الأهلي بقرار الانسحاب متراجعاً من أرض المعركة تاركاً الحق الذي ظل 365 يوماً يدافع عنه.. وتلا ذلك تصريح بسيط تناقلته الصحف علي لسان حسني عبدربه نفسه قال فيه إن الفضل في عودته للإسماعيلي يعود لعدة أشخاص كان من بينهم رجل الأعمال نبيل البوشي.. وعن نفسي لم أتوقف كثيراً أمام هذا التصريح علي اعتبار أن البوشي رجل أعمال ثري من الممكن أن يكون قد منح عبدربه أكثر مما وعده الأهلي وعلي اعتبار أن البوشي محب للإسماعيلية والإسماعيلي ونحن في زمن رجال الأعمال المتحكمين في مقدرات الأندية الكروية الجماهيرية.. ومرت الأيام والشهور حتي هرب البوشي بأموال الضحايا الباحثين عن ال*ب السريع وتقدر بالملايين وقُبض عليه في الإمارات وبدأت الصحف تكتب عن أبرز عملائه ومن بينهم محمود الخطيب نائب رئيس الأهلي وكان له عند البوشي - كما قالت الصحف - مليون و700 ألف دولار وتقدم الخطيب ببلاغ رسمي للنائب العام علي أمل استردادها.. إذن الخطيب كان من أبرز عملاء البوشي وربما آخرون ممن كانوا يتحكمون في قضية عبدربه.. واليوم هل يمكن لأحد أن يمنعني من توقع ما حدث.. وأن ذلك كان طريق البوشي لارتداء ثوب البطولة في الإسماعيلية بإعادة حسني عبدربه لأهله.. ألا تستحق الملايين أن يفعل الإنسان لأجلها ذلك، خاصة إذا كان المخطط يتم في طي الكتمان وفي سرية متناهية؟! لا أظن أن توقعاتي واحتمالاتي بعيدة عن أرض الواقع.
* *
وعلي ذكر محمود الخطيب فقد تلقيت اتصالاً من أحد الأصدقاء بمؤسسة الأهرام من موظفيها الكبار يؤكد لي أن إدارة الإعلانات الرياضية التي كان يقودها محمود الخطيب قبل حصوله علي إجازة رسمية من الأهرام قبل عامين تقريباً أو أقل قد حققت مكاسب تصل إلي أربعة أضعاف ما كانت ت*به في عهد الخطيب.. وقال الصديق إن الأرباح التي زادت بهذه النسبة المرتفعة تؤكد أن الإدارة حالياً تدار بشكل أفضل وأنها في عهد ما بعد الخطيب أفضل كثيراً مما كانت عليه في عهد الخطيب.. وأن كل تلك الزيادات موثقة بخزينة مؤسسة الأهرام.. هذه مكالمة صديقي التي أنقلها دون حذف أو إضافة.. وإن كان يتردد حالياً أن ثمة صداماً بين حسن حمدي مدير عام الإعلانات بالأهرام ورئيس النادي الأهلي وبين نائبه محمود الخطيب بعد قيام الأخير بمساندة وكالة إعلانية أخري من شأنها التأثير علي قوة ومكانة وكالة الأهرام بالسوق الرياضي المصري.. وأن هذا الخلاف إذا لم يتم احتواؤه سريعاً فربما يؤثر علي انتخابات الأهلي القادمة وفي علاقة الرمزين الكبيرين.. وأن الأصدقاء المقربين من الاثنين يحاولون سريعاً إعادة العلاقات إلي ما كانت عليه في السابق.. ويعرف هؤلاء أن طموحات الخطيب تتخطي حدود منصب النائب الذي بات يتحكم فيه مجلس الإدارة وليس الجمعية العمومية كما كان يحدث في السابق وبالتالي سيظل الخطيب أسيراً لحسن حمدي وهو ما لا يقبله بيبو.. ولو قبله هذه المرة.. فربما تكون الأخيرة.. لأن الخطيب لن يقبل أن يكون النائب إلا لمرة قادمة واحدة فقط!
* * *
أما السؤال الأخير الذي يتردد أيضاً بالنادي الأهلي وداخل مؤسسة الأهرام: لماذا اختار حسن حمدي يوم 31 يوليو بالتحديد لإجراء انتخابات مجلس إدارة النادي؟! يقولون في الأهلي إن الموعد ليس في صالح فريق الكرة، حيث ستنطلق منافسات الدوري الجديد قبل هذا الموعد.. أما في الأهرام فيقولون إن حمدي اختار هذا الموعد لأنه يسبق بلوغه سن المعاش بيومين فقط ومن المقرر أن يتقاعد مدير إعلانات الأهرام يوم 2 أغسطس المقبل، حيث سيبلغ الستين عاماً من عمره.. وسيكون بإمكانه قبل المعاش التمتع بخدمات مؤسسة الأهرام في إطار حملته الانتخابية.. وعلي الأقل إذا لم يتمتع بالقوة التحريرية الصحفية للجريدة كما كان يحدث في الماضي وهو الشيء صعب الحدوث أو التكرار حالياً إن لم يكن مستحيلاً فإنه علي الأقل سيتمتع بنسب خصومات مرتفعة في الحملة الدعائية الانتخابية التي ستقوم بها قطعا وكالة الأهرام للإعلان.. إلا لو تعدل كل شيء بعد كتابة هذه السطور!
* * *
* وبعيداً عن محيط الرياضة والكرة المصرية تعيش الرياضة العربية في أزمة حقيقية تهدد مكانتها علي المستويين الدولي والعالمي.. وكما اعتدنا في السياسة من تفرقة عربية.. يطل نفس هذا الوجه القبيح علي الرياضة العربية من خلال هذا النزال الدموي الذي يتصارع فيه الثلاثي محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي والعضو البارز في الاتحاد الدولي لكرة القدم والأمير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد العربي وصاحب السطوة والسلطة علي الاتحادات الكروية العربية والبحريني سلمان بن إبراهيم والمدفوع من الأمير سلطان لمواجهة محمد بن همام علي عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا عن منطقة غرب آسيا والتي يشغلها بن همام حالياً.. وهذا الدفع من الأمير سلطان لخلق منافس مقلق لابن همام جعل الأخير يعلن وعلي الفور ترشيح نفسه رئيساً للاتحاد العربي في مواجهة الأمير سلطان.. وحاول كثير من الزملاء تفسير أسباب هذا النزال الدموي بين الكبار.. فلم يجدوا سوي سبب واحد تفسره العلاقة المتوترة بين القيادات السياسية في دولتي السعودية وقطر ذلك بعيداً عن تفسيرات عدم احتساب ركلة جزاء للمنتخب السعودي في لقاء أمام كوريا الجنوبية بالرياض في نوفمبر الماضي في إطار تصفيات كأس العالم لقارة آسيا واعتبار ذلك تحريضاً من بن همام ضد السعودية.. إنها السياسة التي باتت تتحكم في الرياضة.. ونحن ع* العالم كله.. فالعالم اعتاد أن تٌصلح الرياضة ما أفسدته السياسة ولكن العرب اعتادوا أن تفسد الرياضة أيضاً طالما فسدت السياسة.. ليكون ما يجري أشبه بالمعركة التي ت*ر عظام الرياضيين العرب | |
|