قال
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] إنه بخروجه من السجن سيبدأ صفحة جديدة في الحياة
السياسية دون أية خصومات مع أحد.
وأضاف أنه خلال فترة السجن قيم تجربته البرلمانية وحياته السياسية ليكشف عن عدم
رضاه عن أدائه البرلماني في الخمس سنوات الأولي ، ورضاه النسبي عن أدائه منذ عام
2000 وحتى 2005، مشيرا إلي أن حياته السياسية كانت بها العديد من الأخطاء التي
يعترف بها وسيسعي خلال الفترة المقبلة إلى تلافيها .
جاء ذلك خلال لقائه الأول بعد خروجه من السجن بالإسكندرية بحضور عدد من أعضاء
حزب الغد، وممثلي عدد من الأحزاب والتيارات السياسية المختلفة.
وأوضح نور أن حزب الغد بعد صدور القرار القضائي بعودته إلي رئاسة رئيسه المنتخب،
إيهاب الخولي، سيعمل علي تلافي الأخطاء السابقة التي وقع فيها، وسيعمل علي المشاركة
في المشروع الذي دعا إليه الدكتور أحمد زويل بعنوان "حلم العلم" .
وأشار إلي أن الاهتمام بالقضايا غير التقليدية في الحياة السياسية هو السبيل
الجديد للعودة بالنفع علي المواطن المصري البسيط، وقال شعارنا خلال المرحلة المقبلة
.."تحيا مصر.. ولا يسقط أحد" .
وعبر نور عن سعادته بقرار الإفراج الصحي عنه .
وكانت تقارير صحفية قد أكدت أن الإفراج عن نور جاء بعد مفاوضات استمرت لمدة
شهرين بين أيمن نور وعدد من قيادات الحزب الوطني للإفراج عنه.
واستبعدت التقارير وجود صلة بين توقيت الإفراج عن نور وبين الزيارة المرتقبة
للرئيس المصري حسني مبارك إلى الولايات المتحدة، مشيرة إلى ان الحقيقة والواقع
يقولان ان عملية الإفراج عن نور استغرقت واستلزمت وقتا حتى توصل الطرفان إلى صيغة
مرضية.
وحسبما ذكرت صحيفة "الحقيقة الدولية" الأردنية فان أيمن نور لم يصدق في البداية
ان هذه المفاوضات سوف تكلل بالنجاح إلا ان الواقع قال ذلك فيما بعد.
وبدأت المفاوضات عن طريق احد ضباط الاتصال مما جعل أيمن نور يظن ان الأمر مجرد
فخ منصوب له وان النظام لن يوافق علي إخراجه من السجن حتى لو انتهت القضية بانقضاء
فترة العقوبة بل ذهب بتفكيره إلى حد ان تتم الوقيعة به حتى يحاكم في قضية أخرى ..
إلا ان نور تراجع بعد ذلك وقرر الدخول في المفاوضات والتي كان أخر شروطها ان تكون
سرية ولا يعلم بها احد حتى لو كانت جميلة إسماعيل زوجته ووافق نور.
وطالب نور ، تأكيدا لحسن النوايا، بإعادة حزب الغد إلى جبهته وبالفعل لم تمض
بضعة أيام إلا وصدر الحكم بإعادة الحزب إلى جبهة أيمن نور ليلغي بذلك الاعتداد بحكم
أول درجة وقرار لجنة شئون الأحزاب التي وافقت من قبل علي أحقية موسي في رئاسة الحزب
بعدما طلب أيمن نور سرعة عقد الصفقة بحيث لا تتسبب في تشويه صورته أمام الرأي العام
وأتباعه من جهة وأمام الجهات التي وقفت إلى جواره من جهة أخرى .
وكان أهم بنود هذه الصفقة ، وبحسب الصحيفة الأردنية، الكف عن مخاطبة الجهات
الأجنبية التي يستقوي بها أيمن نور والتي أصبحت تعادي النظام المصري ورغم ان أيمن
نور حاول التنصل من ذلك الأمر إلا انه اقر بأنه فور خروجه سوف يعلن في وسائل
الإعلام بأنه لم يخاطب تلك الجهات الأجنبية التي حاولت التدخل للإفراج عنه رغم ان
هناك مكاتبات رسمية بين نور وزوجته وبين عدة جهات أخرى أجنبية وعلي رأسها الاتحاد
الأوروبي تثبت ان نور كان يستقوي بهذه الجهات ويطلب معونتها.
وكان البند الثاني من الاتفاقية يقضي بتوقف نور عن مراسلة وسائل الإعلام الغربية
بمقالات ينتقد فيها النظام المصري فيما أكد نور انه لم يكتب مقالات في وسائل إعلام
أجنبية سوي مرة واحدة وهو مقالة الشهير "رسالة إلى اوباما" وان عددا من الجرائد
الأجنبية قامت بترجمته لأكثر من لغة وإعادة نشره وحتى الجرائد المستقلة في مصر
أعادت نشرة مرة أخرى ولم يكن له ذنب في ذلك.
وأكد نور علي انها المرة الأخيرة التي كتب فيها هذا المقال وانه لن يتناول
النظام المصري مرة أخرى بالنقد في الخارج.
وكانت الولايات المتحدة قد رحبت بقرار القاهرة الإفراج عن المعارض السياسي أيمن
نور بعد سجنه لأكثر من ثلاث سنوات.
وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية جوردن دوجيد: نرحب بهذه الخطوة، مشيراً
إلى ان واشنطن دعت من قبل إلى إطلاق سراحه.
وأكد ان واشنطن لم تبلغ مسبقاً بإطلاق سراح نور وقال: لا علم لي بأننا أبلغنا
مسبقاً بذلك لكننا نرحب بهذه الخطوة.