بعد نجاح
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] أم كلثوم، واسمهان والملك فاروق، دخلت الدراما
التليفزيونية العربية عصر الشخصيات التاريخية ويجري الآن الاعداد لتقديم أكثر من
مسلسل عن حياة زعماء وفنانين وفنانات كبار.
وآخر العنقود في تلك المسلسلات عمل عالمي سيقوم بإنتاجه رجل الاعمال المهاجر الى
سويسرا مصطفى فهمي أحد أحفاد زعيم الفلاحين الراحل أحمد عرابي، وقائل الجملة
المأثورة للخديوي توفيق "لقد خلقنا الله أحرارا ولن نستعبد بعد اليوم".
ويدافع المسلسل الجديد الذي تقوم بإنتاجه شركة عالمية بميزانية ضخمة لم يتم
رصدها لمسلسل عربي حتى الآن، عن شخصية أحمد عرابي، الذي اتهم بتهم كثيرة، أقصاها
الخيانة وأبسطها السذاجة!
وزعيم الفلاحين ألف عنه مؤلف سويسرى كتابا عام 1884 بعنوان عرابى باشا، وموجود
حالياً فى المكتبة الوطنية بالعاصمة السويسرية برن، وكتب عنه محمود الخفيف كتاب
عرابى الزعيم المفترى عليه.
وظهرت عنه كتب كثيرة منها محاكمة أحمد عرابى، وتاريخ الخديو توفيق، وكتب مذكراته
بعنوان كشف الستار عن سر الأسرار عن النهضة المصرية المعروفة باسم الثورة
العرابية.. وقد تجاهلناه واتهمته بعض المقالات بالخيانة وأنكرت بعضها دوره البطولى،
ولم يسأل كاتبوها أنفسهم لماذا إذن نفاه الخديو إلى سرنديب المعروفة قديما بـ
"سيلان" والآن بسيريلانكا؟!.
وبعد إعلان ثورة يوليو، أعادت مصر لعرابى حقه، وأعيد نشر مذكراته، ثم اختفى
عرابى إلا من صورة فى تتر برنامج تاريخى أو فصل فى منهج التاريخ المقرر على إحدى
سنوات المرحلة الثانوية، وقد تحول إلى مسرحية من إنتاج مسرح الغد، بطولة توفيق عبد
الحميد بعنوان عرابى زعيم الفلاحين تعرض فى مواسم الامتحانات كوسيلة إيضاح
للتلاميذ!.
ويعاني متحف عرابي المقام في قريته هرية رزنة بالشرقية الإهمال الشديد، وفى
طريقه للإلغاء، أما مقبرته فى القاهرة فقد هاجمتها المجارى وأصبحت حالتها لا تسر
عدوا ولا حبيبا.