طالب الدكتور محمد سيد طنطاوى شيخ الأزهر الشريف
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] عادلة ورادعة على مرتكبى حادث التفجير الذى وقع
بساحة الحسين ، وأدى إلى
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] من الآمنين واصفا ذلك العمل بالإجرامى
الذى لا تقره الأديان السماوية ولا العقول الإنسانية .
جاء ذلك خلال استقبال الإمام الأكبر بمقر مشيخة الأزهر "الاثنين" فرانكو فينى
رئيس مجلس النواب الإيطالى والوفد المرافق له الذى يزور مصر حاليا .
واستعرض الدكتور طنطاوى ، خلال اللقاء ، نظام الدراسة بالأزهر الذى يقوم على
الوسطية والإعتدال واعتبار أن الناس جميعا إخوة فى الإنسانية ، وأن التعاون بين
الحضارات والعقائد أمر مهم لصالح البشرية وتقدم المجتمعات ، وأن أى خلاف بين
العقائد لايمنع من التحاور بين أتباعها لما فيه الخير للجميع .
وأشار شيخ الأزهر إلى أن الجهاد شرع فى الإسلام من أجل الدفاع فى وجه عدو جاء
يهاجم الأرض والمال ولنصرة المظلوم حيث تحتم المروءة الإنسانية معاونته موضحا أن كل
من يتكلم عن الجهاد بغير ذلك فهو مخطئ .
وطالب مفتى الجمهورية الدكتور على جمعة بتكاتف طوائف الشعب من أجل القضاء على
هذا الفكر الأعمى الذى لا يرى إلا الدم ويقف وراء حادث التفجير.
وقال المفتى - فى بيان له "الاثنين" - إن الإسلام يرفض العنف وترويع الآمنين كما
أن شريعة الإسلام لا تجيز بأى حال من الأحوال الاعتداء على السياح والمستأمنين
الذين جاءوا لديار الإسلام بموجب عقد أمان وان الاسلام هو دين الرحمة والسلام
والأمن والأمان .
وأضاف الدكتور على جمعة أن هذا الحادث الارهابى يخدم أعداء الوطن ويستهدف القضاء
على حالة الأمن والاستقرار التى تشهدها البلاد .وأكدت أن السائحين بمجرد حصولهم على إذن بالدخول لبلادنا فقد أخذوا عقد الأمان
وأصبحوا فى ذمتنا وصار كل سائح أمانة فى أعناقنا والإسلام يتيح لأتباعه أن يبروا
غير المسلمين المسالمين .
لا تداعيات علي السياحة
ومن ناحية أخرى استبعد عدد من سفراء الدول الأوروبية بالقاهرة أن يكون لحادث
التفجير أى تأثير على تدفقات السياح القادمين من أوروبا إلى مصر مؤكدين ثقتهم فى
قدرة الشرطة المصرية على توفير الأمن والامان.
وأدان الحزب الوطنى الديمقراطى الانفجار واصفا هذا الحادث بأنه محاولة إجرامية
ارتكبها البعض فى محاولة للاساءة الى الاستقرار فى مصر .
وقال صفوت الشريف الأمين العام للحزب إن هذا الحادث محاولة للاساءة إلى هذا
الوطن فى ظروف تقوم مصر فيها بأكبر الأدوار لتحقيق الاستقرار فى المنطقة ، وتبذل
الجهود لانقاذ الموقف المعقد فى فلسطين والسودان وغيرهما .
وأوضح أن هذا العمل الآثم لايصدر إلا عن من لايعرف قيمة هذا الوطن ويدل على عدم
الوعى والفهم لقيمته .
وأشار الشريف إلى أن الحزب الوطنى الديمقراطى يرفض ويدين هذا العمل ويدعو كل
مصرى إلى الحذر من أجل الحفاظ على أمن واستقرار هذا البلد .
وأكد مجلس الشعب أن الحادث الإجرامى الإرهابى الذى وقع بحى الحسين لن يؤثر أبدا
على الجهود التى يبذلها لأجل إصدار تشريع قوى وحكيم يناهض الإرهاب ويجتثه من جذورهكما أكد المجلس فى بيان أصدره وتلاه الدكتور أحمد فتحى سرور رئيس المجلس إن هذا
الحادث لن يؤثر أبدا على صلابة الجهة الداخلية ولن يفت أبدا فى عضد التماسك الشعبى
خلف قيادتة السياسية.
وقال البيان إن مجلس الشعب وقد هاله الإنفجار الذى شهده ميدان الحسين .. ليشجب
ويستنكر هذا العمل الإرهابى الخسيس، الذى هز مشاعرنا جميعا وترك غصة فى حلوقنا،
وأعاد إلينا بعض مشاهد من ماض كنا قد طوينا مآسيه وجراحه، فلا تزال الأعمال
الإجرامية تطل برأسها الشيطانى البغيض من حين لآخر، لتعبر عن حقد أسود تجاه مصر
التى تنعم بالأمن والأمان، تلك الأعمال الإجرامية التى تعادى كل القيم والمبادىء
الإسلامية والأنسانية.
وأضاف البيان إن المجلس قد تابع عن كثب مع الشعب المصرى كله هذا الحادث البشع
والشائن،وتألم كثيرا للضحايا والمصابين من مصريين وعرب وأجانب، الذين طالتهم يد
الغدر دون ذنب أو جريرة، مؤكدا على أن هذا الإجرام الإرهابى لن يؤثر أبدا على
الجهود التى يبذلها لأجل إصدار تشريع قوى وحكيم يناهض الإرهاب ويجتثه من جذوره مؤكد
أنه لن يؤثر أبدا على صلابة الجبهة الداخلية .
ولفت بيان مجلس الشعب إلى أن هذا الحادث الاجرامى لن يهز أبدا من حالة الإستقرار
الأمنى التى يشهد بها العالم لمصر دائما مؤكدا أن مثل هذه الجرائم البشعة التى
ترتكب ضد الآمنين من أبناء مصر وضيوفها الذين نزلوا فى رحابها ودفئها، لن توقف
مسيرتنا فى التنمية، ولن توقف جهودنا شعبا وحكومة عن مواصلة إقتلاع أى نبت غريب
لهذا الإرهاب اللعين الذى لن يجد أبدا أى تربة تحتضنه فى بلد الأزهر الشريف.
وأشار البيان الى ان مجلس الشعب يعرب عن خالص عزائه ومواساته للشعوب الصديقة
والشقيقة التى أصيب بعض أبنائها فى هذا الحادث بإصابات مختلف ، وخاصة اسرة السيدة
الفرنسية التى توفيت متاثرة بإصابتها ، ويأمل المجلس ألا يكون لهذا الحادث أية
تداعيات أو تأثير على تدفق السائحين إلى مصر.
ومن جهة أخرى أكدت لجنة الشئون الدينية والإجتماعية والأوقاف بمجلس الشعب أن
حادث التفجير مروع وعدوان مفجع يحرمه الإسلام وسائر الشرائع السماوية.
وقالت اللجنة التى يرأسها الدكتور أحمد عمر هاشم إن الإسلام يعتبر العدوان على
النفس الواحدة عدوانا على البشرية جمعاء لأنه يغرى بالإستهانة بحق الحياة وبحق
النفس البشرية فى حياة آمنة.
وأضافت اللجنة فالإنسان بنيان الله وملعون من هدم بنيانه وأوضحت أن الإسلام كما
صان حرمة النفس المسلمة فإنه صان حرمة غير المسلمين من أهل الذمة ومن المعاهدين وأن
هؤلاء السائحين الذين قصدهم التفجير الظالم نزلوا مصر بعقد أمان فهم فى حكم الشرع
والدين فى ذمتنا ولهم عهدهم وأمانهم فلايصح شرعا أن يعتدى عليهم أحد بل يجب
الحفاظ عليهم وفاء بعقد الأمان الذى بيننا وبينهم.
ادانات عربية ودولية
وأدانت جامعة الدول العربية الحادث الارهابي
وعبرت الجامعة العربية في بيان لها " الإثنين "عن تضامنها وتضامن أعضائها مع مصر في
جهودها لمحاربة الارهاب ، مطالبة المجتمع الدولي بالوقوف بحزم ضد هذه الأعمال
الاجرامية ومطاردة الارهابيين بلا هوادة وتقديمهم للعدالة هم ومن وراءهم من
المحرضين علي هذه الأعمال الاجرامية التي ترمي إلي زعزعة الأوضاع في المنطقة
العربية والمساس باستقرار دولها وأمن مواطنيها وضيوفهم من الدول الأخري.
وتوجهت الامانة العامة للجامعة العربية بأصدق التعازي والمواساة لذوي الضحايا
والتمنيات بالشفاء العاجل للمصابين.
واستنكر مجلس الوزراء السعودي
الانفجار الآثم الذي استهدف مدنيين أبرياء في حي الحسين بالقاهرة ، معربا عن
تمنياته للجرحى بالشفاء العاجل ولمصر وشعبها دوام الأمن والاستقرار .
وقال وزير الثقافة والاعلام الدكتور عبد العزيز خوجة إن خادم الحرمين الشريفين
اطمأن على صحة المصابين السعوديين ، ووجه سفارة المملكة بالقاهرة بمتابعة الحالة
الصحية للمصابين وتقديم الرعاية لهم حتى شفائهم .
وأدان مصدر مسئول باللجنة الشعبية العامة للاتصال الخارجي والتعاون الدولي
الليبية (وزارة الخارجية الليبية) الاعتداء وأعرب في تصريح الإثنين لوكالة
الجماهيرية للأنباء عن تضامن الشعب الليبي مع شقيقه الشعب المصري في مواجهة مثل هذه
الاعتداءات التي تستهدف النيل من إستقرار وسلامة مصر.
وأدانت دولة
الامارات العربية المتحدة بشدة الاعتداء الارهابي ونقلت وكالة الانباء الاماراتية
"وام" عن صدر مسئول بوزارة الخارجية الاماراتية قوله إن دولة الامارات تستنكر بشدة
الجريمة النكراء التي وقعت في القاهرة وأسفرت عن مقتل واصابة عدد من المدنيين
الأبرياء.
وأكدت الامارات تضامنها التام مع مصر ووقوفها الى جانبها في مواجهة هذه الأعمال
الشريرة كما أعربت عن تعازيها وصادق مواساتها للحكومة المصرية وأسر الضحايا
والمصابين.