قال مسؤولون في الآثار المصرية أنه تمّ اكتشاف "مخزن للمومياوات" في واحد من أقدم
وأشهر المواقع التاريخية في مصر. وفي 9 شباط/ فبراير قال د.زاهي حواس، الأمين العام
للمجلس الأعلى للآثار في مصر أنه تمّ العثور على 30 مومياء في موقع سقارة القديم،
وهو مقبرة واسعة للأهرامات والمقابر الملكية يعود إلى المملكة القديمة في
مصر.
وأضاف حواس لقناة العربية أن المومياوات المكتشفة مؤخراً قد تمّ العثور عليها في
مقبرة ترجع إلى 2600 سنة إلى 640 قبل الميلاد، وهو ما يضعهم في عصر الأسرة السادسة
والعشرين في مصر، وهي آخر مملكة مستقلة قبل سلسلة من الغزوات الأجنبية، بدأت
بالفارسيين، اجتاحت الإمبراطورية.
ويقول مسؤولون أثريون مصريون أن معظم المومياوات في حالة ضعيفة من الحفظ. وسوف
يشكل الكشف عن هوية هذه المومياوات وسبب وجود هذا العدد الكبير من المومياوات في
مقبرة واحدة تحدياً لعلماء الآثار. ومن بين الثلاثين مومياء التي تمّ العثور عليها،
كانت ثمانية موضوعة في توابيت بينما كانت بقية المومياوات موضوعة في فجوات بطول
جدران المقبرة.
وقال حواس "من المؤكد أنه من النادر العثور على مثل هذا العدد الكبير من
المومياوات في موقع واحد". وهذا الاكتشاف يأتي عقب الكشف عن مقبرتين قريبتين قبل
نهاية العام الماضي. ويعتقد مسؤولون أثريون أن المقابر الثلاثة التي تقع في موقع
يعود إلى 4300 سنة تمّ بناؤها لمسؤولي المحكمة.
ومن الجدير بالذكر أن أعمال الحفر جارية في منطقة سقارة، التي تقع على مشارف
العاصمة المصرية القاهرة، منذ 150 سنة وأنه تمّ اكتشاف العشرات من الأهرامات
والمقابر من المملكة القديمة وحتى العصر الروماني.