أزاحت هوليوود الستار الأحد عن حفل جوائز الأوسكار الواحد والثمانين الذي يعد أرفع
جوائز في عالم السينما والذي تنظمه أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية.
وفيما يلي عرض لجوائز أحسن ممثل وممثلة وأحسن إخراج وأفضل فيلم بالإضافة إلى عرض
لجوائز (التوتة الذهبية) المناقضة لجوائز الأوسكار والتي تمنح لأسوء الأعمال
السينمائية .
أحسن ممثلة
فازت البريطانية كيت وينسلت الاحد في
هوليوود باوسكار افضل ممثلة عن دورها في فيلم "القارئ" بعد 12 عاما على بروزها في
فيلم "تايتانيك".
وتفوقت وينسلت (33 عاما) على ميريل ستريب (داوت) وآن هاثواي (راتشيل غيتنغ
ماريد) وانجلينا جولي (تشينجلينغ) وميليسيا ليو (فروزن ريفير).
وتلعب وينسلت في فيلم "ذي ريدر" (القارئ) The Readerدور هانا شميت وهي المانية
يشتبه بارتكابها جرائم خلال الحرب العالمية الثانية.
واهدت وينسلت الجائزة الى طفليها واشادت بمنافساتها ولا سيما ميريل ستريب التي
رشحت للفوز 15 مرة بجائزة اوسكار خلال حياتها الفنية. وقالت "لا يمكنني ان اصدق
اننا في الفئة ذاتها مع ميريل ستريب. انا اسفة ميريل لكن ينبغي عليك تقبل ذلك".
واكدت الممثلة البريطانية التي غلبها التأثر انها تمرنت على كلمة الشكر هذه امام
مرآة الحمام وهي في سن الثامنة حاملة علبة الشامبو عوضا عن الجائزة.
وقالت "اما اليوم فلم يعد بين يدي علبة شامبو".
يشار إلى أن وينسليت تضم
هذه الجائزة إلى الجوائز التي فازت بها هذا الموسم وهي جائزتان جولدن جلوب وجائزة
نقابة ممثلي السينما الأمريكية وجائزة من الأكاديمية البريطانية لفنون السينما
والتلفزيون (بافتا).
أحسن ممثل
وفاز شون بين بجائزة أوسكار أحسن ممثل عن تقمصه لشخصية الراحل هارفي ميلك الناشط
في مجال حقوق المثليين من سان فرانسيسكو في الفيلم "ميلك" Milk .
ونال بين (48 عاماً) جائزة الأوسكار الثانية في مشواره الفني بعد الجائزة الأولى
في عام 2004 التي فاز بها عن أداء الدور الرئيسي لوالد حزين في فيلم "نهر غامض"
Mystic River، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء .
وقال بين لدى استلامه الجائزة "لم اتوقع هذا وأريد أن أكون واضحاً تماماً أني
أعرف مدى الجهد الذي بذلته للحصول على التقدير."
واستحضر بين على نحو مقنع الجاذبية الأسطورية لميلك الذي قتل بالرصاص في عام
1978 في قاعة سيتي هول بسان فرانسيسكو.
وكان من المعروف أن السباق على جائزة أحسن ممثل هذا العام سيكون معركة بين شون
بين وميكي رورك الذي حقق عودة رائعة في مشواره الفني في دور رياضي كبير في السن
يحاول البقاء داخل الحلبة في فيلم "المصارع" The Wrestler
أحسن مخرج
وفاز المخرج البريطاني داني بويل بجائزة أوسكار عن إخراج فيلم "المليونير
المتشرد" Slumdog Millionaire الذي يروي قصة للصعود من القاع إلى الثراء تجري
أحداثها في أحياء مومباي.
وتغلب بويل (52 عاماً) - الذي لم يرشح من قبل للفوز بجائزة الأوسكار - على ديفيد
فينشر مخرج فيلم "حالة بنجامين باتون" The Curious Case of Benjamin Button ورون
هوارد مخرج فيلم "فروست ني*ون" Frost/Nixon وجاس فان سانت مخرج فيلم "ميلك" Milk
وستيفن دالدري مخرج فيلم "القارئ" The Reader .
كما يصبح بويل بذلك أول بريطاني يفوز بجائزة أحسن مخرج منذ تكريم المخرج سام
منديز في عام 2000 عن فيلم "الجمال الأمريكي" American Beauty.
أفضل فيلم
وفاز فيلم "سلام دوغ مليونير" (من فقير إلى مليونير) للمخرج البريطاني داني بويل
الأحد بأوسكار أفضل فيلم حاصداً ما مجموعه ثماني جوائز.
وكان "سلامدوغ ملوينير" فاز بسبع جوائز أخرى بينها جائزة أفضل مخرج للبريطاني
داني بويل.
وسلمت الجائزة منتج الفيلم كريستشن كولسون الذي تحدث عن "الرحلة الرائعة" للفيلم
الذي صور بميزانية 15 مليون دولار وحصد حتى الآن إيرادات عالمية تنصل إلى 160
مليوناً.
وفاز "سلامدوغ ملوينير" على أفلام "هارفي ميلك" و "ذي ريدر" (القارئ)
و"فروست/ني*ون" و "ذي كوريوس كيس افو بنجامين باتون".
ويروي الفيلم قصة شاب يقيم في مدينة صفيح في بومباي، ويفوز ببرنامج مسابقات
تلفزيوني.
أسوأ ممثل
ومن جهة أخرى، فاز النجمان مايك مايرز وباريس هيلتون مساء السبت بجائزة "رايزي
اوارد" أو (التوتة الذهبية) المناقضة لجوائز الأوسكار والتي تمنح لأسوء الأعمال
السينمائية كما أعلن منظمو هذه الجوائز في هوليوود.
وحصل الكوميدي الكندي مايك مايرز الذي اشتهر في دور "أوستن باورز" على جائزة
أسوأ ممثل عن "لاف غورو" الذي حصل بدوره على جائزة أسوأ فيلم والذي كتبت النيويورك
تايمز عنه أنه "تجربة تجعل المشاهد يتساءل عما إذا كان سيستطيع أن يضحك يوماً من
جديد"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية.
كما اعترفت "مؤسسة التوتة الذهبية" التي تنظم تقليدياً هذا الحفل قبل 24 ساعة من
حفل الأوسكار بمساهمة الوريثة الغنية باريس هيلتون في تاريخ الفن السابع.
أسوأ ممثلة
فقد حصلت باريس هيلتون على ثلاث "جوائز" وهي أسوأ ممثلة واسوأ ثنائي على الشاشة
في "ذي هوتي آند ذي نوتي" وأسوأ ممثلة في دور ثان عن "ريبو! ذي جينتك اوبرا" وهما
الفيلمان اللذان تركا أسوأ ذكرى للنقاد وشباك التذاكر.
أسوأ ممثل دور ثان
أما توتة أسوأ ممثل في دور ثان فكانت من نصيب الإيرلندي بيرس بروسنان عن "ماما
ميا" الفيلم الكوميدي الموسيقي الذي حقق نج*ً شعبياً كبيراً لكنه كشف نقاط الضعف
الصوتية لجيمس بوند السابق.
وتقدم "مؤسسة التوتة الذهبية" هذه الجوائز غير المشرفة منذ عام 1980. وهي على
شكل ثمرة توت في حجم كرة الجولف مرتكزة على بكرة فيلم سوبر 8 بلون الأصفر الذهبي
قيمتها 4,97 دولار.
ونادراً ما يحضر "المكرمون" هذا الحفل.