الشباب والهلال كلاكيت ثان مرة يتصارعان على 3 نقاط بطعم اللقب

وجهاً لوجه سيجد الشباب والهلال نفسيهما بعد أقل من أسبوع من مواجهتهما الأخيرة في نهائي كأس ولي العهد، وتأتي مواجهة الخميس محملة بالإثارة حيث تدور رحاها في إستاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض وسط رغبة الفوز المشتركة بين الليث والزعيم.

فالأول لن يرضى بترك المركز الثالث في سلم الدوري على أقل تقدير في ظل المزاحمة التي يجدها من الاتفاق والأهلي والنصر والتي قد تغير وضع ترتيبه وتهبط به مركزاً قد يفقده ورقة اللعب في دوري أبطال آسيا الموسم المقبل كما أنه يرغب في رد دين نزال الدور الأول من الدوري الذي انتهى هلالياً 2/صفر وكذلك خسارته في نهائي كأس ولي العهد.

أما الهلال فالأمل يحدوه بتجاوز مرحلته الفنية الصعبة حالياً بعد إبعاد مدربه الروماني أولاريو كوزمين وإسناد المهمة لمساعده ومواطنه كاتالين ومواصلة تصدر ترتيب الدوري لا سيما وأن الاتحاد يتربص بالصدارة بين الجولة والأخرى ويريد الانقضاض عليها بأقصى طاقته حيث إن الفريقين لا يفصل بينهما سوى فارق تهديفي ضئيل ينصب لصالح الهلال بثلاثة أهداف فقط.

ويملك الشباب 30 نقطة, وفقد الأمل تماماً في الجولات الماضية بمزاحمة الهلال والاتحاد بالصدارة بعد أن خسر في بداية مشواره الدوري عدداً ليس قليلاً من النقاط التي وصفها كثيرون بالسهلة ورأوا أنه كان بمقدوره تحقيقها.

لكن الفريق برغم ذلك وصل لنهائيين محليين, خسر الأول أمام الهلال ولديه آخر أمام النصر على كأس الأمير فيصل بن فهد السبت بعد المقبل كما أن أجندته تحمل استحقاقاً قارياً كبيراً يبدأه الثلاثاء المقبل بلقاء الغرافة القطري على ملعب الأخير بالدوحة وأدى هذا التزاحم في جدول الفريق إلى معاناته الشديدة من ضغط المباريات كما هو الحال لدى الهلال وإن كان أقل بقليل من جاره الأبيض.

ويحظى الفريق الشبابي بكم طيب من العناصر القادرة على حسم أي مواجهة لصالحها فلديه حالياً 8 لاعبين محليين دوليين عادوا لتوهم من معسكر الأخضر السعودي الذي أقيم بالرياض إضافة إلى لاعبين دوليين غير سعوديين هما القطري طلال البلوشي العائد مساء الاربعاء إلى الرياض بعد مشاركته في اعتزال مواطنه جفال راشد والكويتي أحمد عجب الذي يعد أبرز الغائبين عن الفريق لظروف مشاركته مع منتخب بلاده أمام أستراليا في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2011.

غير أن تواجد اسمين برازيليين بارزين هما مارسيلو كماتشو وريكاردو بوفيو اللذان لهما ثقلهما الفاعل في خط الوسط وتحديداً الأول يعطي الفريق ميزة إضافية علماً أن بوفيو عانى قبل يومين كدمة طفيفة لم تؤثر على وضعه الصحي لكنه سيكون على دكة البدلاء كما جرت العادة في المواجهات الشبابية السابقة للاستفادة منه وفق سير المباراة.

ويتوقع أن يدخل المدرب الشبابي الأرجنتيني أنزو هيكتور لقاء اليوم بتكتيكه المعتاد 4/4/2 بتواجد وليد عبدالله حارساً للمرمى, وخط دفاعي مكون من حسن معاذ ونايف القاضي وصالح صديق وعبدالله شهيل وفي الوسط طلال البلوشي وأحمد عطيف وعبده عطيف وكماتشو والمهاجمين ناصر الشمراني وناجي مجرشي ولا يستبعد أن يقوم بتعديل طفيف بإخراج مجرشي وإشراك عبدالملك الخيبري في مركز المحور ليصبح التكتيك 4/5/1 كما فعل في النهائي الماضي.

ولا يختلف الحال في قوة العناصر وأسماء النجوم في جانب الأزرق الهلالي متصدر الترتيب بـ43 نقطة فجميع الخطوط الهلالية تزخر بالأسماء المعروفة سواءً من المحليين أو الرباعي الأجنبي الذي يعد وفق عدد من المحللين والمتابعين الرياضيين الأفضل من نوعه بين جميع الفرق السعودية هذا العام بحضور السويدي البارع كريستيان ويلهامسون والروماني الصلب ميريل رادوي والليبي الممتع طارق التايب, بالإضافة إلى الكوري الجنوبي سيول كي هيون وإن كان الأخير يلقى امتعاضاً واسعاً من الجماهير الهلالية نظير العروض غير الجيدة التي يؤديها حتى الآن.

وتنفس الهلاليون الصعداء في الساعات الـ48 الماضية بعد تأكد سلامة مهاجمهم ياسر القحطاني والروماني رادوي, عقب معاناتهما شداً عضلياً لازمهما طيلة الأيام الماضية ما يؤكد مشاركتهما اليوم أساسيين في تشكيلة المدرب كاتالين في أول مهمة له عقب استلامه تدريب الزعيم بشكل مؤقت.

ولن يتخلى كاتالين عن نهج سلفه كوزمين في المباراة الماضية فتبرز القائمة الأساسية التي تضم محمد الدعيع حامياً لشباك الهلال وخط دفاعي مكون من محمد نامي وأسامة هوساوي وعريس نهائي كأس ولي العهد فهد المفرج "مع إمكانية إشراك ماجد المرشدي بديلاً له" وعبدالله الزوري, وأمامهم خالد عزيز ورادوي وطارق التايب وأحمد الفريدي وويلهامسون على أن يساند الثلاثي الأخير الوحيد في خط المقدمة ياسر القحطاني.