ها قد عدتُ ... بعدما جنيتُ أشواك بعدي

وإن رحلت اسأليني ليه ما اكتب وصاتي وليه قلت اذكريـني واذكري تضحياتي

كانت آخر كلماتي لكِ .... حان وقت جوابي

فهجراني لك علمني معنى التضحية في سبيل الحب

فكتبتُ في ذكرياتي كلمات الحزن لبعدكِ

وأضفتُ لمعجم إحساسي الشعور بالغيرة

ووثقت في تاريخ أيامي كلمة من عدة أحرف

" أحبكِ "

ولا يصعب علي الموت في سبيل استمراره

عرفت لتوِّي معنى الأنانية ... فأنا أناني في حبك

تعلمين أني أحبك ..

وليس بالكون إحساس يستطيع نسيانك

أو قلب يتظاهر الصبر على بعدكِ

أنا عاهدت نفسي وقلبي ..

عهدًا يستحيل نكرانه أو خيانته

أخاف أنكِ قد ابتعدتِ ولن تريديني ...

وأخاف أن أبتعد عنكِ أكثر .... فتفيض آلامي من صدري إلى كلي

تعبت يا حبي من أفعالكَ مع أقدار زماني

... هذا الصباح وكل صباح وأنا أشرب قهوتي تذكرتك ...

لتعرفي كم أنت لا تفارقيني

أحسست أني مجرد كومة ألم متنقل

فالآلام ألـمَّت بوجداني حتى عصفت به

ارتشف قهوتي فأتذكر حنانكِ الغائب

فيحاصرني البرد ...

أضمه إلى صدري ليدفئني

فأتذكر كلماتك عند رصيف ذكرياتي فتدفئني

فأشرب ثانيةً فلا اشعر بكياني

فقد حلقت بجو ذكرياتي

فاليوم لا مجال لتَرْكِي بعدما عدت إليكِ

لا مجال بعدما مل كوب قهوتي مني الذي يدفئني في غيابكِ

لا مجال لحياتي إلا بحضوركِ ...

لا يلام الذي كحالي ...

يسهر ليله مع دموعه

ويعيش حياته مع أحلام لا تتحقق بنسيان آلامه

ويقضي وقته مع ... فراغ يقتله

وحزن يبعثره ..

وألم يستوليه ..

وجرح يداويه ..

وحياة بائسة تفضي إلى وفاته ..

لا يلام من هو كمثل حالي ...

ذات ليلةٍ .. وأنا أراقب من منظار أحزاني

غاب قلمكِ عن دفترنا

فلم يبق هنالك نغم بعد اليوم

ولم يعد بقلبي نبض

فأنت كل ألحان الحب في حياتي

فلا تخافي ...

فقد عدتُ مرة أخرى ..

لأني بدونكِ وفاء بلا عهد

فأنا وفيتُ لك رغم أنكِ لم تعاهديني

فأرجوكِ عودي للوفاء لكِ فهو بانتظاركِ ...

أنا إذا حاولت نسيانك ..

يصيح قلبي ويصرخ من أفعالي

أراك في داخلي .. في وسط قلبي بل بأعماقه

فإن لم أُرْضِ قلبي فلن أعيش ...

فأوراق أيامي تناثرت ..

و مخططات أحلامي تبعثرت ..

وألوان ذكرياتي تلاشت ..

غضبا وألمًا عند ذكر نسيانكِ

ثار همي عليكِ فأذاب جليد صمتي ..

وحطم أسوار سجني ..

وعصف ببقية جنود صبري ..

وأجبر حبر قلمي بالذوبان على أوراقي ..

فاشتعلت غابات أحزاني حرائق

فلا أريد الآن غير مزون حبكِ ...

التي ذهبت مع أول نسمة

أريدها لتطفئ نار همي عليكِ ...

بأمطار حنانها و سيول عشقها

فعودي إلي لتنبت غابات ... أسفي لك واعتذاري منك

فلم أحيَ يوما بغيابك

مسكنك عيني وقلبي ...

فلا تجعليني أذرف دموعي

لكيلا تذهبي معها ...

ويبقى حبك بقلبي فقط

فلا أستطيع نسيانه ...

أنا من ابتعد ..

هجرتك .. لشعوري بخوفي عليك وغيرتي

فأنت لم تشكريني مرة .... فلماذا تشـ ..

فعلتكِ حزت في خاطري ... فابتعدتُ

فأنا أحبكِ بأنانية

لكي أعرف قَدْرَ محبتي عندكِ ...

أقرأ حروف حزنكِ في دفتر ليالينا

أحاول مواساتك ... فيرفض قلبي قبل قلمي

ليزيد شوقكِ ... وأحترق فيه إذا عدتُ

ليفيض حبر قلمك فيكتب أجمل الكلمات

فها أنا عدت إلى رصيف حبنا المهجور فأين أنت ؟!..

فبكائي مل مني .. وعواصف آهاتي أخذت كل ابتسامةٍ تحاول إسعادي بغيابك

فإلى متى أبكيك ؟..

إلى متى و لكِ بعينيَّ مكان يتمناك كل لحظة ؟..

إليكِ فقط ...

عودي ... ولا تجرحي قلبي ثانية

فهذا هو معنى الجرح في الصميم

جامد جدا مكنتش اعرف انك شاعر بس انتة مابتحبش القهوة Wink

الف شكر على الموضوع الرائع دة

شكرا على الموضوع

» بعدما قاده لكأس العالم .. أهلي جده يجدد إعارة المصري الأحمر أسبوعين