فاتن الحلو.. المرأة التى قهرت الأسود والنمور.. هى نفسها السيدة التى تخشى مشاهدة الفئران والصراصير

.. وتفزع منها كما يفزع الأسد حين يجدها أمامه، اختارت أن تمضى حياتها بجوار حيوانات مفترسة.. قلبها يشبه السيرك يمتلئ بأشخاص [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط].. وجمهور ينتظر نصيبه من الحياة الحلوة.
تقول فاتن: التحقت بالسيرك وعمرى لا يتجاوز 9 سنوات.. لعبت مع الأسود والنمور، وكأننا أطفال تجمعنا ذكريات عمر طويل فى هذا المكان.. سافرت إلى ألمانيا فى السادسة عشرة من عمرى..وهناك اكتسبت خبرات جعلت منى مدربة أسود ماهرة.. بينما جعل منى السيرك إنسانة تعشق المغامرة ولا تخشى الخطر.
السيرك أخذ من فاتن الحلو زوجها إبراهيم الحلو مدرب الأسود الذى دفع جزءا من جسده فى سبل مهنته، هجم عليه أسد وغاصت أنيابه فى كبده، مات بفعل لحظة افتراس عاشها أحد أبنائه كما قال لزوجته.
تضيف فاتن: زوجى كان يتعامل مع الأسود باعتبارها أبناءه منحهم وقته وحبه ورعايته، هم أيضا منحوه السعادة التى يشعر بها، وهو معهم بعد وفاته مات الأسد الذى تسبب فى الحادث، أكل جزء من جسده بنفس الطريقة التى فعلها مع مدربه.
نجحت فاتن الحلو فى تأسيس سيرك مصرى أوروبى لكنها لم تنجح فى نقل قلبها إلى ابنتيها اختارتا مجالين بعيدين عن السيرك وأحواله ظلتا بعيدين عن تلك الحياة التى لا تستطيع أمهما مغادرتها.
تؤكد فاتن الحلو أن ارتباطها بالسيرك شىء معهم فى حياتها، وتدريبها للأسود والنمور والثعابين مهنة لن تتركها طالما تدب فيها الحياة، هى مهنى تحفظ لها رشاقتها لأن العمل فى هذا المكان يحتاج للياقة وخفة حركة ومرونة، وذكاء فى استيعاب لحظات الخطر.. إضافة إلى خفة الظل التى يجب أن يتمتع بها كل من فى هذا المكان.
تقول فاتن: أقوم بتربية الأسود والنمور حتى شهورها الثلاثة الأولى فى منزلى، بعدها لابد أن تنقل إلى مكان مخصص لها فى السيرك، الحيوانات المفترسة فى صغرها لذيذة وشقية مثل الأطفال تحب الحياة واللعب طبائع الافتراس والخطورة تتضح مع بداية أكلها للحوم أخطر ما يجب أن يظل المدرب بصحبة هذه الحيوانات أثناء طعامها.
وتكشف فاتن الحلو عن مفاجأة غريبة فى عالم الحيوانات المفترسة وهى أن النمور أغلى سعرا من الأسود، فالأول ثمن الواحد منه 100 ألف جنيه، وتزيد إلى 150 ألفا فى الأنواع النادرة، على العكس فإن ثمن الأسد يتراوح ما بين 30 إلى 40ألف جنيه وهو رقم يتقرب من ثمن الثعابين الذى يتراوح ما بين 10 إلى 20 ألف جنيه.
وتشير فاتن إلى الحقيقية الأساسية التى جعلتها تحب الحيوانات المفترسة أكثر من البشر وهى أن تلك الحيوانات لها وجه واحد، بينما البشر متعددو الوجوه لذلك الأمان يتوافر مع الأسود والنمور أكثر من البنى آدمين.
فقدت فاتن الحلو ثلاثة مدربين فى ثلاث حوادث داخل السيرك، ورغم تلك كانت كلماتهم الأخيرة لها بألا تتخلى عن السيرك وحيواناته.طلبوا منها أن تحاول إقامة مدرسة لتعليم جيل جديد من السيرك حتى لا يضيع مشروع حياته هباء برحيل من أحبوا عالمه وفضلوا البقاء فيه.فاتن التى تمتلك قلبا ميتا كما يصفها جمهور السيرك هى أم رقيقة وسيدة بسيطة لدرجة تدفعها للفزع عند مشاهدة فأر أو صرصار هى لا تحب هذه الحيوانات ولا تطيق رؤيتها هى التى روضت ملك الغابة وأصبحت ملكة السيرك.

شكرا على الموضوع

» عمرو واكد يدعو الجمهور لعدم مشاهدة فيلمه (المشتبه)
» نسور نيجيريا وأسود الكاميرون تخشى المفاجآت في الطريق لجنوب أفريقيا
» الشيشينى: مباراة الأوليمبى من أصعب المباريات التى خاضها الزمالك
» كثرة مشاهدة التليفزيون تصيب الأطفال بالبلاهة والقسوة وعمى الألوان!
» أنيس: معدلات مشاهدة قنوات التلفزيون المصري تزيد بعد إعادة إطلاقها